العدد 1624 Monday 29, July 2013
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير هنأ الفائزين : وفقكم الله لخدمة الوطن العزيز الحكومة توافق على دعوة مجلس الأمة الجديد للانعقاد 6 أغسطس المقبل انتصار جديد للديمقراطية الكويتية.. والمشاركة فاقت 53 % الهرشاني رئيس السن في الجلسة الافتتاحية الكندري : أتممنا استعداداتنا للافتتاح واستقبال صاحب السمو الناخبون أفطروا داخل اللجان على الماء والتمر تقارب النتائج بين المركزين الـ 10 والـ11 يعيد فرز 4 صناديق في «الثالثة» المليفي: سأطعن في النتائج نسب المشاركة في الدوائر الخمس 40 في المئة نسبة التغيير في نتائج «الأولى».. والوجوه الجديدة تعد بالإنجاز وجهان جديدان في «الثانية».. وخروج لاري والمطوع أبرز المفاجآت «الثالثة» تستبدل نصف أعضائها.. والمليفي يطعن بعد الخروج من السباق 60 في المئة نسبة التغيير في «الرابعة».. والخبرات مستمرة في الدائرة الدائرة الخامسة الأعلى في نسب التغيير.. والقبائل تستعيد مقاعدها العتيبي: مساجد الجهراء أكملت استعداداتها لاستقبال آلاف القائمين في صلاة التهجد «إحياء التراث» طرحت مشروعي جامعة الفيحاء السكني وتأجير الشقق للنازحين السوريين «المحروسة» تواصل النزيف الجيش يطلق «عاصفة الصحراء» في سيناء سوريا: النظام يواصل تقدمه .. ويتهم معارضيه بارتكاب مجزرة في خان العسل إصابة 3 من الشرطة بهجوم إرهابي في البحرين تونس: اشتباكات عنيفة أمام البرلمان.. والمعارضة تطالب بحل الحكومة العربي يتعاقد مع البرازيلي فيرناندو ويكمل عقد محترفيه لجنة الكرة تزور أكاديمية الخليج لكرة القدم أثلتس فوت يغزو القرية التراثية.. والوصل ينعش أماله في الروضان منتخب مصر للشباب يكتفي بالمركز الثامن ببطولة العالم «الأولى»: إقبال المتعاملين على البيع للاحتفاظ بالسيولة سمة البورصة خلال الأسبوع الماضي «بيان»: سوق الكويت ينتعش في ظل استمرار الزخم الشرائي فنادق دبي ترفع أسعارها 30 في المئة في الموسم الشتوي متعاملون بالسعودية «يسيلون» 30 في المئة من أسهمهم قبل العيد رمضان الكويت بين عبق الماضي وتطورات الحاضر محمود المليجي.. الملك المتوج على قمة أدوار الشر فيل إبرهة: رفض معصية الله.. فنجا من الطير الأبابيل رمضان في مصر.. صوت القرآن ونداء المسحراتي وطبق الفول

دولي

«المحروسة» تواصل النزيف

القاهرة - «وكالات»: قالت جماعة الإخوان المسلمين ان قوات الامن المصرية قتلت عشرات من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يوم السبت بعد ايام من دعوة وزير الدفاع المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي الشعب لمنحه تفويضا للقضاء على «العنف والإرهاب».
وقالت الجماعة التي ينتمي اليها مرسي ان رجالا يرتدون خوذات وملابس الشرطة السوداء اطلقوا النار على متظاهرين تجمعوا قبل الفجر بالقرب من اعتصام دائم لهم عند مسجد رابعة العدوية في ضاحية مدينة نصر بشمال شرق القاهرة. وعمق الحادث الذي وقع بالقرب من ساحة العرض العسكري الذي اغتال فيه اسلاميون متشددون الرئيس أنور السادات في 1981 الاضطرابات في مصر التي ما زالت تشق طريقها بصعوبة إلى الديمقراطية بعد عامين من الاطاحة بحكم حسني مبارك.
وقال المتحدث باسم الاخوان المسلمين أحمد عارف إن 66 شخصا قتلوا في حين توفي 61 آخرون «إكلينيكيا» وتم وضعهم على أجهزة الإعاشة. وأضاف عارف قائلا للصحافيين «66 شهيدا بالاضافة الى 61 حالة موت اكلينيكي.. يبقى الاجمالي 127.»
ومضى يقول ان أكثر من أربعة آلاف عولجوا من آثار الغازات المسيلة للدموع وجروح ناجمة عن طلقات الرصاص وطلقات الخرطوش.
وقال عارف ان دماء بريئة أريقت وهو ما يعني العودة الى الوراء عشر سنوات. وأحصى مراسل رويترز 36 جثة في مشرحة بينما قالت وزارة الصحة ان هناك 21 جثة اخرى في مستشفيين قريبين. وقالت وزارةالصحة ان إجمالي عدد القتلى 65. وقال مدير المكتب الصحافي بوزارة الصحة حمدي محمود لرويترز ان 65 شخصا قتلوا إضافة الى تسعة أشخاص آخرين لقوا حتفهم في أعمال العنف التي شهدتها الاسكندرية ثانى أكبر مدينة في مصر مساء الجمعة.
ونقل نشطاء المصابين إلى مستشفى ميداني وحمل البعض على اغطية ومحفات بينما كان يرقد على الارض شاب مصاب بطلق ناري في الرأس. وقال جهاد الحداد وهو متحدث آخر باسم الاخوان المسلمين لرويترز في الساعات الأولى من يوم السبت ان قوات الأمن لا تطلق النار من اجل الاصابة وانما للقتل مضيفا أن الشرطة اطلقت النار على الصدر والرأس.
واتهم وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم جماعة الاخوان المسلمين بالمبالغة في عدد القتلى لتحقيق اهداف سياسية ونفى ان تكون الشرطة قد استخدمت الرصاص الحي.
وقال ابراهيم ان سكانا يعيشون بالقرب من منطقة رابعة العدوية اشتبكوا مع محتجين في الاعتصام في الساعات الاولى من الصباح بعد ان قطعوا جسر السادس من اكتوبر الحيوي. وأضاف ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع في محاولة لفض الاشتباك.
واعقب عزل مرسي اعمال عنف راح ضحيتها أكثر من 200 شخص وابرزت الانقسامات التي ادت لاستقطاب شديد في أكبر دولة عربية سكانا. وينفي الجيش قيامه بانقلاب عسكري ويقول انه تدخل لمنع وقوع اضطرابات.
وتدفق مئات الآلاف من المصريين إلى الشوارع استجابة للدعوة التي وجهها السيسي يوم الاربعاء للمشاركة في مظاهرات حاشدة يوم الجمعة لدعمه في مواجهة اعمال عنف مستمرة منذ اسابيع.
واعتبرت دعوته تحديا للاخوان المسلمين الذين نظموا مظاهرات يوم الجمعة داعين إلى عودة مرسي المحتجز في مكان مجهول منذ عزله ويواجه سلسلة اتهامات من بينها القتل.
وقال ابراهيم ان من المرجح ان ينقل مرسي قريبا إلى نفس السجن الذي يقبع فيه مبارك حاليا.
ودعا قادة لجماعة الاخوان يوم السبت إلى التهدئة لكن نشطاء الجماعة في اعتصام رابعة العدوية اعربوا عن غضبهم.
وهتف رجل دين على منصة اقيمت بالقرب من المسجد «الشعب يريد اعدام السيسي» وقال «الشعب يريد اعدام الجزار».
وقال وزير الداخلية انه سيتم التعامل مع الاعتصامات المؤيدة لمرسي بناء على قرار من النائب العام الذي ينظر في شكاوى قدمها سكان يشعرون بالاستياء بسبب الاعتصام امام بيوتهم.
ودعا رئيس حزب النور السلفي ثاني اكبر الاحزاب الاسلامية في مصر إلى التحقيق الفوري فيما اسماها «المجزرة».
وقال يونس مخيون في بيان نشر على فيسبوك انه ليس هناك اي بديل عن الحل السياسي مع التزام كل طرف بضبط النفس ونبذ العنف بكل اشكاله سواء كان لفظيا او بدنيا.
وجماعة الاخوان حركة شديدة التنظيم لها انصار في ارجاء مصر ما يجعل مهمة تكميمها صعبا حتى اذا قرر الجيش البدء في حملة قمع واسعة النطاق.
واعربت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي عن «استنكارها الشديد» لوقوع قتلى يوم السبت ودعت كل الاطراف إلى وقف العنف. ولم يصدر رد فعل فوري من الولايات المتحدة.
وارجأت الولايات المتحدة تسليم اربع طائرات اف-16 لمصر بسبب الاضطرابات ولكنها لا تنوي وقف المساعدات عن دولة تعتبرها حليفا حيويا موقعة على اتفاق سلام مع اسرائيل. وعبر مسؤولون ليبراليون يؤيدون تحرك الجيش ضد مرسي عن القلق.
وقال محمد البرادعي نائب الرئيس المصري المؤقت في حسابه على تويتر «أدين بكل قوة الاستخدام المفرط للقوة وسقوط الضحايا وأعمل بكل جهد وفي كل اتجاه لانهاء المواجهة باسلوب سلمي.»
واستنكر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر سقوط هذا العدد الكبير من القتلى وقال في بيان نشرته وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان الازهر «يطالب الحكومة الانتقالية بالكشف فورا عن حقيقة الحادث ومن خلال تحقيق قضائي عاجل وانزال العقوبة الفورية بالمجرمين المسؤولين عنه أيا كانت انتماءاتهم او مواقعهم.»
كما دعا بيان الازهر جميع الاطراف الى «الجلوس الى مائدة حوار جادة مخلصة ذات مسؤولية وضمير للخروج من هذه الازمة ومن هذه التداعيات الدموية ومن هذه الاجواء التي تفوح منها رائحة الدم كما يحذر الازهر من انه لا بديل عن الحوار إلا الدمار.»
وقال شهود عيان ان الشرطة بدأت باطلاق الغاز المسيل للدموع على محتجي الاخوان الذين تجمعوا في طريق قريب من مسجد رابعة ثم انطلق الرصاص بعد ذلك.
وقال احمد النشار «34 عاما» ويعمل مستشار اعمال وهو يغالب دموعه «كان هناك قناصة على الاسطح. كنت اسمع دوي الطلقات وهي تنطلق بجواري... والناس كانوا يتساقطون.»
وقالت ابتسام زين الطبيبة التي تشرف على مشرحة الاخوان ان معظم القتلى مصابون في الرأس وان بعضهم مصاب بطلقات بين العينين.
ولفت الجثث في ملاءات بيضاء وسجيت على الارض وقد كتب اسم كل قتيل عليه بينما كان احد عمال النظافة يطهر الارض ويمسح عنها الدماء.
وقال الحداد ان الاخوان ملتزمون بمواصلة الاحتجاج السلمي رغم سقوط قتلى السبت في ثاني اشتباكات مع قوات الأمن التي قتلت 53 شخصا في الثامن من الشهر الجاري.
وقال نشطاء من الاخوان المسلمين في رابعة إنهم لن يروعوا وحذروا من سفك المزيد من الدماء إذا لم تتراجع قوات الأمن. وقال أحمد علي الذي يساعد في علاج الجرحى في المستشفى الميداني ان المعتصمين لن يغادروا المكان حتى يوافيهم الموت الواحد تلو الاخر.
واضاف أن ما حدث في الجزائر وسوريا ماثل في الاذهان وإن الاخوان المسلمين لا يريدون أن تنشب حرب اهلية لذلك لا يحملون السلاح مضيفا ان هذه هي عقيدتهم الدينية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق