
عواصم – «وكالات»: قال رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي امس ان دمشق لا تعول كثيرا على مؤتمر جنيف 2 الخاص بحل الازمة في بلاده .
وذكر الحلقي في تصريح صحافي نشر «نحن في الحكومة السورية أعلنا منذ أكثر من شهرين قبولنا المشاركة في مؤتمر جنيف 2 مع اننا لا نعول كثيرا على نتائج مرضية وسريعة من هذا المؤتمر».
وأضاف انه نزولا عند رغبة أصدقائنا ورغبة منا لاظهار حسن النوايا كحكومة سورية قررنا الذهاب إلى جنيف رغم قناعتنا بان الطرف الاخر ليس مستكملا .
ووصف الحلقي المعارضة السورية في الخارج بأنها غير موحدة ومنقسمة على ذاتها ومرتبطة بالخارج وبالتالي لا يتوقع منها الشعب السوري اية نتائج كما وصفها بأنها «ليس لها اي رصيد شعبي».
وقال انه غير متفائل بما سينبثق عن جنيف 2 من نتائج مشيرا إلى ان الحل بأيدي الشعب السوري ضمن مبادرة الرئيس السوري التي تتضمن ثلاث مراحل عن طريق اطلاق الحوارات التشاورية.
وذكر الحلقي انه تم تكليفه بعمل الحوارات التشاورية مبينا انه توصل إلى نتائج مرضية تهيئ لعقد مؤتمر الحوار الوطني على الارض السورية برؤية شمولية لكل فصائل الشعب السوري .
وأكد ان المبادرة السياسية التي اطلقها الاسد لا تتعارض مع مؤتمر جنيف 2 بل هي إطار تكاملي بمجموعة خطوات تحاول ان تقدم حلا سياسيا مؤكدا انه لا حل سياسيا في سوريا من دون القضاء على الارهاب ولا نجاح لاي مؤتمر حوار سياسي والارهاب يضرب في كل المجتمع والمؤسسات السورية .
وحول الرد السوري على اعتداءات اسرائيل ضد سوريا قال الحلقي أؤكد ان الحكومة والقيادة العسكرية لن تسمح باختراق أجوائنا من قبل الطائرات الصهيونية وان دمشق لديها من الامكانيات للدفاع عن سيادة أراضيها
ميدانيا أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 62 من مسلحي المعارضة السورية في كمين نصبه لهم الجيش الحكومي.
وأوضح المرصد في بيان أصدره أن المسلحين قتلوا في كمين نُصب لهم فجر الامس قرب مدينة عدرا الصناعية، إلى الشمال الشرقي من العاصمة السورية دمشق.
وأشار المصدر في بيانه إلى أن معظم القتلى هم من الشباب، وأن 8 آخرين قد فقدوا في الكمين ذاته.
ولم تعط وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا حصيلة لضحايا الكمين، لكنها قالت إن المسلحين كانوا من جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة.
وأضافت الوكالة أن القوات الحكومية صادرت أسلحة رشاشة وقاذفات أر بي جي تابعة لهم.
وتشكل عدرا الواقعة على بعد 35 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة ممرا أساسيا لمسلحي المعارضة للدخول إلى منطقة الغوطة الشرقية بالقرب من دمشق، والتي تعد من معاقل المعارضة الرئيسية في ريف دمشق.
وطبقا لإحصاءات الأمم المتحدة، فقد قتل أكثر من 10 آلاف شخص في 28 شهرا من النزاع الدائر في سوريا، فضلا عن نزوح نحو 1.7 مليون شخص هربا من الحرب إلى دول الجوار.
ويسيطر الجيش الحكومي على معظم دمشق والطرق الرئيسية المؤدية غربا، بينما سيطرت المعارضة المسلحة على مناطق في شمال وشرق البلاد.
وقد سيطر مسلحو المعارضة الثلاثاء على قاعدة جوية رئيسية في محافظة حلب قرب الحدود التركية.
وتقع قاعدة منغ في طريق الإمداد الرئيسي للمعارضة من تركيا. كما سيطرمسلحو المعارضة مؤخرا على عدد من القرى في محافظة اللاذقية، موطن الطائفة العلوية التي يتحدر منها الرئيس السوري بشار الأسد. وبالمقابل، حققت القوات الحكومية السورية نجاحات على حساب المعارضة في مدن دمشق وحمص ومناطق أخرى في حلب.