القاهرة – «وكالات»: اكد رئيس الوزراء المصري الدكتور حازم الببلاوي امس الاول دعمه الكامل للقوات المسلحة المصرية في حربها ضد الارهاب وتطهير سيناء.
وجاء في بيان اصدره المستشار الاعلامي لمجلس الوزراء شريف شوقي ان الببلاوي «أكد أن القوات المسلحة والشرطة تقدم كل ما هو نفيس وغال من أجل استقرار هذا الوطن».
وذكر ان الحكومة المصرية تحيي جهود أبناء سيناء الشرفاء الذين يقومون بمساعدة القوات المسلحة المصرية فى حربها ضد الارهاب ما يمهد الطريق لعملية التنمية المتسارعة في المنطقة.
وكانت مصادر أمنيه بشمال سيناء قد قالت امس إن جندياً مصرياً أصيب فجرا نتيجة إطلاق صاروخ «غراد» على نادٍ لضباط الشرطة بالعريش، بعد ساعات من إعلانها أن طائرات أباتشي مصرية أطلقت السبت عدة صواريخ على مسلحين في منطقة التوما جنوب الشيخ زويد، فيما أعلنت القاهرة أن طائرة مصرية هي التي نفذت الهجوم على «مجموعة جهادية» بعد أنباء تحدثت عن تنفيذ طائرة إسرائيلية للهجوم.
وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أطلق من منطقة الريسه شرقي العريش، وإنه سقط في منطقة خالية في محيط النادي، وبالقرب من منشآت عسكرية أخرى بضاحية السلام.
وكانت المصادر الأمنية قد أشارت إلى أن جندياً أصيب بجروح جراء الهجوم؛ كما أصيب مدنيان في هجومين مسلحين منفصلين على مركز للشرطة ونقطة تفتيش في المدينة.
وفي وقت سابق قال متحدث باسم الجيش المصري إنه تم رصد والتعامل مع ما قال إنه «مجموعة إرهابية» كانت تخطط لتنفيذ عملية ضد الجيش والشرطة وأهالي شمال سيناء.
وأضاف المتحدث على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن بعض عناصر هذه المجموعة شاركوا في هجوم رفح في الخامس من أغسطس العام الماضي، الذي أودى بحياة عدد من الجنود المصريين، وأن آخرين منهم شاركوا في عملية اختطاف سبعة جنود في الخامس عشر من مايو من العام الجاري.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من إعلان مصدر أمني مصري أن مروحية للجيش المصري هي التي نفّذت الغارة التي أدت عصر الجمعة إلى مقتل أربعة «جهاديين» في منطقة العجرة, شمال سيناء.
وأضاف المصدر أن العملية وقعت بمنطقة العجرة بين علامتي الحدود رقم 10 و11 جنوب رفح عصر الجمعة، ونفذتها المروحية المصرية ترافقها طائرة من طراز «غازيل» واستهدفت «مجموعة جهادية» مكونة من أربعة أشخاص كانت تحاول نصب منصة إطلاق صواريخ في الموقع، مشيرا إلى أن شهود العيان أكدوا مشاهدتهم للطائرتين المصريتين.
وقال المصدر إن طائرة أباتشي «تعاملت مع الهدف وقتلت أربعة جهاديين كان بحوزتهم دراجة نارية، وأنه بعد تمشيط المنطقة بمعرفة الجهات الفنية للقوات المسلحة تم ضبط المنصة وبها ثلاثة صواريخ كان يجري إعدادها للإطلاق تجاه الأراضي المصرية»، وأشار إلى أنه «تمت إحاطة العملية بسرية تامة حفاظا عليها وتحرك القوات المشاركة فيها».
ونفى المصدر «ما رددته بعض الفضائيات ووكالات الأنباء والمواقع الإلكترونية عن اختراق إحدى الطائرات الإسرائيلية للمجال الجوي المصري، أو وجود أي تنسيقات بينها وبين الجيش المصري في هذا الشأن، مشيرًا إلى أن المجال الجوي المصري «مؤمن تماما ضد أي خروقات من أي وسائل كانت».
وكان تنظيم يطلق على نفسه «أنصار بيت المقدس» قد أكد في بيان له مقتل أربعة من عناصره يوم الجمعة، لكنه قال إن الغارة شنتها طائرة إسرائيلية من دون طيار أثناء استعدادهم لإطلاق صواريخ على إسرائيل من منطقة مصرية قريبة من الحدود بين البلدين، وقال إن قائد العملية نجا من القصف.
وندد البيان بما سماه تواطؤ الجيش المصري مع إسرائيل في تنفيذ الغارة، قائلا إن شهود عيان من المنطقة لاحظوا الطيران المصري وهو يحوم حول منطقة الإطلاق ثم ينسحب، فتظهر طائرة إسرائيلية بدون طيار «فتقصف المجاهدين بصواريخها»، وتوعد البيان إسرائيل بالمزيد من الهجمات.
وكانت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية قد تناقلت معلومات عن قيام طائرة إسرائيلية بشن الغارة، ونقلت وكالة رويترز عما وصفته بأنه مصادر أمنية في سيناء أن طائرة إسرائيلية ضربت «الجهاديين» المسلحين وقتلت أربعة منهم بعد أن اكتشفت أنهم كانوا يعتزمون إطلاق صواريخ على إسرائيل.
ونسبت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إلى مصدر أمني مصري قوله إن طائرة إسرائيلية دون طيار أطلقت صاروخا تسبب في مقتل المسلحين الذين قالت إن عددهم خمسة وتدمير قاعدة لإطلاق الصواريخ.
كما أوردت النسخة الإلكترونية لصحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قصف سيناء بالتنسيق مع الجيش المصري، وهو ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية أيضا نقلا عن مصدر أمني مصري لم يذكر اسمه.