صنعاء –«وكالات»: حث الدكتور أبو بكر عبد الله القربي وزير الخارجية اليمني امس في صنعاء وإسماعيل ولد الشيخ أحمد المنسق المقيم للأمم المتحدة ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى اليمن ..عددا من مجالات التعاون المشترك بين اليمن والأمم المتحدة وسبل تعزيزها وتطويرها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية « سبأ « تأكيد الدكتور القربي استعداد بلاده تقديم التسهيلات اللازمة لعمل مكتب الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها حتى يتسنى لها القيام بدورها على النحو المطلوب.
من جانبه عبر المنسق المقيم عن الارتياح للدعم والتسهيلات التي تحظى بها الأمم المتحدة من قبل الحكومة اليمنية.. معرباً عن التزام الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب اليمن بغيه تجاوز الظروف الراهنة وانجاح العملية السياسية.
وعلى صعيد يمني منفصل قدمت الحكومة اليمنية اعتذارا عاما عن الحروب التي شنت في عهد الرئيس السابق، علي عبد الله صالح، ضد الانفصاليين في الجنوب والحوثيين في الشمال.
ويأتي الاعتذار الذي تُلِي في التلفزيون الرسمي والصادر عن مجلس الحكومة في ظل جهود المصالحة الوطنية التي انطلقت في مارس الماضي في مسعى لمعالجة المظالم التي تشعر بها قطاعات واسعة من سكان الجنوب.
وجاء في بيان الاعتذار «تعتذر الحكومة عن حرب صيف عام 1994 وعما قامت به الحكومة السابقة ضد الجنوبيين باعتبار ذلك خطأ تاريخيا لا يمكن تكراره».
وتهدف اللجان المشكلة لهذا الغرض إلى اعتماد إصلاحات دستورية وإدارية كبيرة قبيل الانتخابات الوطنية المقررة في السنة المقبلة.
واعتذر البيان أيضا للسكان الحوثيين في محافظة صعدة بالشمال الذين ينتمون إلى الطائفة الشيعية على خلفية الحملات العسكرية المتكررة التي شنها نظام الرئيس السابق صالح ما بين 2004 و2010 على المنطقة.
واندلعت الحرب الأهلية بين شمال اليمن والنظام الماركسي في الجنوب في عام 1994 في أعقاب مرور أربع سنوات على اندماج البلدين في دولة واحدة.
وطالما اشتكى سكان الجنوب من تعرضهم للتمييز من طرف الشمال بما في ذلك طرد عشرات الآلاف من وظائفهم ومصادرة أصول تابعة للدولة وممتلكات خاصة وسحب المعاشات التقاعدية من أسر الجنود الذين قتلوا في حرب الجنوب.
وعلى صعيد منفصل أفرجت الهيئة العامة للشؤون البحرية اليمنية امس عن السفينة التركية « اوزيو5 « التي تعرضت لعطب فني في المياه اليمنية قبل نحو عشرة أيام وعلى متنها مواد كيميائية سامة قادمة من إحدى الموانئ الهندية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية « سبأ « عن الدكتور ياسر الزماني مدير عام الهيئة..إن «السفينة التركية التي رست في المياه الدولية المتاخمة للمياه الإقليمية اليمنية على بعد 50 ميلا بحريا من منطقة أحور الساحلية .. تعرضت لعطب فني في محركاتها مما أدى الى الإسراع في قطرها وإصلاحها من قبل الزوارق التابعة للشئون البحرية بالتعاون الفني والتقني مع الزوارق الامنية للقطاع البحري لخفر السواحل اليمنية « قطاع خليج عدن» في ميناء عدن».
وأوضح الدكتور الزماني أنه لولا تقديم الخدمة الملاحية للسفينة التركية في البحر في الوقت المناسب من قبل السلطات اليمنية ممثلة بالهيئة العامة للشئون البحرية وخفر السواحل لحدثت كارثة بيئية في المنطقة التي توقفت فيها..مؤكدا أن الكوادر اليمنية بذلت جهودا فنية للسفينة منذ رسوها في الثالث عشر من شهر أغسطس الجاري وعلى مدار الساعة من أجل اصلاح الاعطاب الفنية التي لحقت بها.
وأشار الى أن الهيئة العامة للشئون البحرية اتخذت قرار الإفراج عن السفينة بعد عملية إصلاحها وإبحارها الى الميناء المحدد لها.