تونس - وكالات: قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة الاسلامية امس ان النهضة قبلت مبدئيا بحل الحكومة التي تقودها كمنطلق لحوار وطني مع المعارضة العلمانية في خطوة ستقود لانتخابات جديدة في البلاد التي تعاني من أسوأ أزمة سياسية منذ اغتيال معارض الشهر الماضي.
وقال الغنوشي للصحافيين عقب اجتماع مع حسين العباسي الامين العام للاتحاد العام للشغل الذي يقود مفاوضات لحل الازمة «النهضة قبلت بمقترح الاتحاد كمنطلق لبدء حوار وطني».
واضاف الغنوشي بأن المحادثات التي وافق حزبه على اجرائها مع معارضيه العلمانيين ستتكفل بحل الازمة التي شلت الحياة السياسية في تونس لاكثر من شهر وادت الى احتجاجات ومظاهرات للمطالبة باستقالة الحكومة.
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل الذي يتولى الوساطة بين حزب النهضة ومناوئيه، قد اقترح ان تستقيل الحكومة الحالية وتنصيب حكومة انتقالية محايدة تتولى التحضي لانتخابات جديدة.
وكان حزب النهضة قد رفض هذا الطرح في الماضي، ولكنه غير موقفه في وقت سابق من الاسبوع الجاري. وقال الغنوشي للصحافيين بعد لقاء جمعه مع الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين عباسي «نوافق مبدئيا على مبادرة الاتحاد العام من اجل الدخول في حوار مع المعارضة.»
واضاف «نعتقد ان الحوار سينطلق قريبا جدا» دون الادلاء بالمزيد من التفاصيل عن موقف حزبه.
يذكر ان حزب النهضة الذي يحكم على رأس ائتلاف مع حزبين علمانيين صغيرين يتعرض لضغط متزايد من جانب المعارضة التي تتهمه بتطبيق برنامج اسلامي والتقاعس بالتعامل مع السلفيين المتطرفين وبسوء ادارة الاقتصاد التونسي.
وتنص مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل على حل الحكومة التي تقودها حركة النهضة وتكوين حكومة كفاءات على ان يواصل المجلس التأسيسي المكلف بصياغة الدستور الجديد عمله في اطار مهلة زمنية قصيرة.
وقال العباسي للصحفيين «الغنوشي أخبرني انه موافق على مبادرة الاتحاد لكنه طرح بعض الشروط والمقترحات التي سنعرضها على المعارضة قبل ان نعلم النهضة برد المعارضة».
وأوردت صفحة الاتحاد الرسمية الالكترونية ان النهضة قبلت بمبادرة الاتحاد دون ان تعط مزيدا من التفاصيل.