
غزة - كونا: ابعد جيش الاحتلال الاسرائيلي امس اسيرا فلسطينيا من سكان مدينة الخليل بجنوب الضفة الغربية الى قطاع غزة.
وذكرت الاذاعة العامة الاسرائيلية ان الاسير ايمن ابو داوود وهو في الثلاثينات من عمره وصل الى القطاع عبر معبر بيت حانون بعد اطلاق سراحه من احد السجون الاسرائيلية حيث اضرب عن الطعام.
وابو داوود هو احد الاسرى الذين اطلقت اسرائيل سراحهم من سجونها في صفقة التبادل التي انتهت باطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط في العام 2011.
وقضى حكما بالسجن لفترة تصل الى 28 عاما قبل الافراج عنه في صفقة التبادل هذه قبل ان يعتقله الاحتلال في الثالث عشر من شهر فبراير من العام 2012.
ودخل هذا الاسير في اضراب مفتوح عن الطعام قبل 40 يوما للمطالبة باطلاق سراحه اسوة بأسرى اخرين في سجون الاحتلال.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان ابو داوود سيمضي عشرة اعوام متواصلة في قطاع غزة قبل ان تسمح سلطات الاحتلال له بالعودة الى منزله في مدينة الخليل.
واستنكرت مؤسسات فلسطينية عدة ابعاد هذا الاسير من الضفة الغربية مشيرة الى ان سلطات الاحتلال اعادت اعتقال 14 من الاسرى المحررين فيما يعرف ب «صفقة شاليط».
وأعلنت اسرائيل قبل ايام انها ستعمل على تشريع قانون يقضي بالتعامل مع الاسرى بالقوة والزامهم بفك اضرابهم واجبارهم على تناول الطعام في خطوة عبر الفلسطينيون عن تحولها الى أداة قتل ممنهجة تستهدفهم.
سياسيا شدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس على ضرورة ان تستند التسوية النهائية للنزاع الفلسطيني-الاسرائيلي على قاعدة الشرعية الدولية ومبادئ مؤتمر مدريد والمبادرة السلمية العربية والامتناع عن اتخاذ خطوات احادية الجانب من شأنها ان تجهض الثقة.
واكد لافروف في تصريح ادلى به للصحافيين في ختام مباحثات اجراها مع القيادي الفلسطيني صائب عريقات على ضرورة تعزيز الثقة بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني مرحبا بقرار السلطات الاسرائيلية الافراج عن مجموعة من الاسرى الفلسطينيين.
وايد لافروف كذلك القرار الفلسطيني الخاص بابطاء التحرك السياسي على الساحة الدولية محذرا من ان الممارسات احادية الجانب ستؤثر سلبيا على سير العملية التفاوضية بين الجانبين.
من جانبه انتقد امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبدربه امس غياب الطرف الامريكي عن جولات المفاوضات التي جرت مع الاسرائيليين واخرها التي عقدت الثلاثاء الماضي في القدس مؤكدا ان واشنطن اكدت انها ستكون طرف مباشر في العملية التفاوضية.
ورجح عبد ربه في حديث مع اذاعة صوت فلسطين الرسمية ان يكون «موقف واصرار اسرائيل هو سبب الغياب الامريكي» معتبرا ان «ذلك مؤشر لكيفية سير المفاوضات والى اين يمكن ان تذهب خاصة اذا كانت الولايات المتحدة لا تجرؤ على فرض حضورها في اطار هذه العملية السياسية».
وتوقع عبد ربه «الا يكون لحضور الولايات المتحدة حال تحققه تأثير حاسم على مسار المفاوضات» مضيفا ان واشنطن «لم تضع ثقلها لوقف الكثير مما يجرى خاصة استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية».
من جهة اخرى اعرب امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عن قلقه «من استمرار العمليات الاستيطانية خاصة في القدس والضفة الغربية».
وحذر من ان «اسرائيل ترى ان انشطتها الاستيطانية يمكن ان تنفذ بالتوازي مع المفاوضات ودون قيود او حدود».
واكد ان «استمرار الانشطة الاستيطانية سيكون له نتائج خطيرة على مستقبل العملية السلمية والتي ستفقد أي مصداقية وتتحول لمجرد غطاء سياسي للاستيطان وتصل المفاوضات الى نتيجة كارثية دون أي بدائل سياسية حقيقية اذا ما تواصل الاستيطان مع المفاوضات».
وقلل عبد ربه من اهمية ما جرى من لقاءات تفاوضية مع اسرائيل قائلا ان «الواقع يؤكد عدم وجود أي مؤشرات ايجابية حتى هذه اللحظة».
وجدد في هذا الشأن التأكيد على «امكانية التوجه للمنظمات الدولية لمواجهة الاستيطان حال تواصله» مشيرا الى قرار الاجتماع الاخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل ايام لاتخاذ هذه الخطوة.
وكان وزير الخارجية الامريكي جون كيري عين الدبلوماسي الامريكي مارتن انديك مبعوثا عنه لمفاوضات السلامخ غير انه لم يشارك في أي من جولاتها التي جرت أخيرا في القدس الامر الذي انتقدته وسائل الاعلام واشارت الى احتمال ان تطلب فلسطين اشراك اللجنة الرباعية الدولية في جولاتها المقبلة.