
عواصم - «وكالات»- دان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني التفجير الإرهابي الذي وقع امس الاول في مدينة طرابلس اللبنانية وأدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى.
ووصف الزياني في تصريح صحافي الليلة قبل الماضية استهداف أماكن العبادة وروادها الأبرياء ب»العمل الإجرامي المشين. واعتبره استمرارا للمحاولات الجبانة لضرب صيغة التعايش السلمي في لبنان وجره إلى فتنة طائفية بغيضة.
وجدد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي موقف المجلس ومطلبه الثابت بالنأي بلبنان وتحييده بشكل كامل عن الأزمة السورية للحفاظ على أمنه واستقراره مؤكدا وقوف دول مجلس التعاون الخليجي مع لبنان رئيسا وحكومة وشعبا في مواجهة قوى الشر والإرهاب.
وكانت مدينة طرابلس اللبنانية قد شهدت الجمعة وقوع تفجيرين كبيرين تفصل بينهما دقائق الانفجار الأول وقع في محيط مسجد التقوى بوسط المدينة وذلك أثناء خروج المصلين من صلاة الجمعة فيما استهدف الانفجار الثاني مسجد السلام في محلة الميناء.
وعلى ذات السياق عبر الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي عن شديد ادانته للتفجيرين
وقال العربي في بيان صادر عن الأمانة العامة للجامعة امس انه «واذ يعرب عن خالص تعازيه لأسر الضحايا والمصابين فانه يدعو الأخوة اللبنانيين الى تغليب لغة العقل والأخوة لافشال مخططات الفتنة التي تحاول التفريق بين أبناء الوطن الواحد».
من جانبه أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في بيان التفجيرين ودعا الاطراف اللبنانية الى التحلي بضبط النفس.
وأدان مجلس الامن «بقوة، الهجمات الارهابية» التي وقعت في طرابلس، وأكد على «ضرورة القبض على المسؤولين عنها واحالتهم للعدالة.»
وناشد المجلس، في بيان صدر بالاجماع، «كل الشعب اللبناني الحفاظ على الوحدة الوطنية بوجه المحاولات التي تستهدف استقرار البلاد.»
كما أكد البيان على «ضرورة أن تحترم كل الاطراف اللبنانية قرار البلاد عدم التدخل بالشأن السوري.»
وكان بان كي مون الامين العام للمنظمة الدولية قد دعا اللبنانيين الى «التحلي بضبط النفس، والتوحد، ودعم مؤسسات الدولة اللبنانية.»
وناشد الامين العام للامم المتحدة «قوات الامن الحفاظ على الهدوء والنظام في طرابلس وكافة الاراضي اللبنانية ومنع تكرار هذا النوع من الافعال التخريبية.»
من جانبها دانت الولايات المتحدة الامريكية بشدة التفجيرات «الارهابية» التي طالت مدينة طرابلس.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف في بيان ان «الولايات المتحدة تدين بشدة التفجيرات الارهابية التي طالت مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس وجميع انواع العنف في لبنان».
وشددت هارف على دعوة جميع الاطراف في لبنان الى ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال تؤجج العنف.
كما جددت التزام الولايات المتحدة باستقرار وسيادة واستقلال لبنان ودعمها لجهود الحكومة اللبنانية لفرض الاستقرار والامن.
واعربت عن التعازي لأسر القتلى وإلى الحكومة اللبنانية وعن التعاطف مع جميع المصابين.
وقد ادانت سوريا وحزب الله التفجيرات وقالت وزارة الإعلام إن سوريا تدين بشدة «الأعمال الإرهابية الجبانة التي طالت شعبنا بمدينة طرابلس في لبنان».
ودعت سوريا إلى إجراء التحقيقات «الضرورية» لمعرفة الجهات التي تقف ورائها.
أما حزب الله فقد ذكر في بيان أن هذين التفجيرين «الإرهابيين يأتيان كترجمة للمخطط الإجرامي الهادف إلى زرع بذور الفتنة بين اللبنانيين وجرّهم إلى اقتتال داخلي».
وقال حزب الله إن هذه التفجيرات تخدم المشروع الإقليمي الدولي «الخبيث الذي يريد تفتيت منطقتنا وإغراقها في بحور الدم والنار».
ودعا سعد الحريري رئيس الحكومة اللبناني الاسبق إلى مواجهة «جريمة التفجيرين بالتضامن»، وقال إن الذين يتربصون بطرابلس كثيرون في الداخل والخارج و»لن يكون بمقدار الارهاب ان يقتل ارادة المدينة وخياراتها».
من جانبها أدانت إيران امس التفجيرين ووصفتهما بأنهما إرهابيان، واتهمت إسرائيل بالضلوع فيهما.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية امس، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس عراقجي، اتهامه إسرائيل بالضلوع في التفجيرين، وقوله إن ذلك جاء «عبر أدواتها المتمثلة بالمجموعات التكفيرية غير المسؤولة في الأعمال الإرهابية بهدف زرع بذور الفتنة».
بالمقابل قالت خدمة سايت لمراقبة المواقع على الانترنت ومقرها الولايات المتحدة يوم السبت إن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي ألقى باللوم على حزب الله اللبناني في التفجيرين وهدد بالرد.
ورغم ان تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لا ينشط في لبنان إلا أن بيانه يوضح كراهية إقليمية متزايدة من جماعات سنية تجاه حزب الله وانقساما طائفيا أوسع وأعمق في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت سايت عن بيان تنظيم القاعدة قوله إن على حزب الله أن يعلم أن العقاب سينزل به قريبا.
ونقلت سايت عن بيان تنظيم القاعدة قوله إن القاعدة تعلم أن من يقف وراء هذه الجريمة البائسة هو حزب الله الذي يقف جنبا الى جنب مع الرئيس السوري بشار الأسد.