
رام الله – «وكالات» : اقتحم مستوطنون متطرفون امس المسجد الاقصى عبر باب المغاربة تحت حماية شرطة الاحتلال.
وقالت دائرة الاوقاف الاسلامية في بيان صحافي ان عشرات المستوطنين اقتحموا على شكل مجموعات باحات المسجد الاقصى.
وتأتي عملية الاقتحام بدعوة من عائلة «ايمس» اليهودية ومنظمات الى اعادة بناء الهيكل المزعوم في الذكرى الثالثة لمقتل اربعة من الحاخامات اليهود. وتوجهت المجموعات الاستيطانية بعد اقتحام المسجد الاقصى الى المقبرة «العبرية» على جبل الزيتون لزيارة قبورهم. وقتل اسحاق ايمس وزوجته في الخليل في عام 2010 في عملية وقعت في الخليل وهما من المتطرفين الذين يدعون الى بناء الهيكل المزعوم على انقاض المسجد الاقصى. سياسيا بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس و أكمل الدين إحسان أوغلى أمين عام منظمة التعاون الإسلامي في رام الله مساء امس الاول.. آخر تطورات القضية الفلسطينية وخاصة الجهود الدولية لاستئناف عملية السلام.
وأبدى إحسان أوغلى خلال اللقاء دعم المنظمة للخطوات التي تقوم بها دولة فلسطين و خياراتها السياسية في اتجاه استعادة حقوقها المشروعة وقيام دولتها المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وكان إحسان أوغلى قد أجرى جلسة مباحثات مع رياض المالكي وزير الخارجية الفلسطيني تناول خلالها سبل التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي و فلسطين و إيجاد آليات دائمة للتنسيق بين الجانبين حول قضايا مشتركة تهدف إلى دعم القضية الفلسطينية وخاصة القدس الشريف.
وأكد أمين عام المنظمة في الجلسة ضرورة الانتقال إلى خطوات عملية يمكن تطبيقها لتوفير الدعم لسكان مدينة القدس..واتفق الجانبان في آخر جلسة المباحثات على خطوات عملية يمكن اتخاذها في المستقبل للاستفادة من قدرات المنظمة وثقلها الذي يضم57 دولة إسلامية في المحافل الدولية وغيرها من المنابر.
وقد اختتم أمين عام منظمة التعاون الإسلامي أمس الاول زيارة استمرت يومين إلى فلسطين زار خلالها مدينة القدس الشريف وطاف باحات المسجد الأقصى المبارك..كما زار مدرسة دار الطفل العربي و مستشفى المقاصد الخيرية الإسلامية. واطلع إحسان أوغلى خلال جولته في مدينة القدس على الأوضاع التي ترزح تحتها المدينة و معاناة أهلها في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته و التضييق المتواصل على المدينة بغية تغيير طابعها الديموغرافي العربي والإسلامي. وتأتي زيارة الأمين العام إلى القدس في وقت تلتفت فيه الأنظار إلى الاضطرابات التي تشهدها دول شرق أوسطية عديدة حجبت صورة المعاناة اليومية للمقدسيين..وفي الوقت الذي تستغل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي هذا الوضع من أجل المضي في مزيد من الانتهاكات ضد المسجد الأقصى المبارك.