
بغداد – «وكالات»: قتل اثنان من عناصر الجيش العراق وأصيب 12 اخرون امس بتفجير انتحاري استهدف مركز تدريب عسكري شمال غرب كركوك شمال العراق.
وقال مصدر في الشرطة العراقية في كركوك لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت امس مستهدفة عددا من الجنود اثناء خروجهم من مركز تدريب تابع للجيش في منطقة كيوان شمال غرب كركوك ما اسفر عن قتل جنديين اثنين واصابة 12 اخرين.
وعلى صعيد منفصل أكد مسؤولون عراقيون أن باقي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة والبالغ عددهم 42 شخصا غادروا معسكر أشرف الذي كان مسرحا لأعمال عنف وقعت الأسبوع الماضي وأوقعت أكثر من خمسين قتيلا لكي ينضموا إلى رفاقهم في معسكر قريب من مطار بغداد.
وقال قائد شرطة ديالى جميل الشمري، ورئيس بلدية الخالص عدي الخضران، لأسوشيتد برس إن سكان المعسكر غادروا المعسكر مساء الأربعاء.
كما أعلنت قائممقامية قضاء الخالص في محافظة ديالى عن إنهاء وجود منظمة مجاهدي خلق داخل معسكر أشرف، مشيرة إلى أن آخر 42 عضوا تم نقلهم إلى معسكر ليبرتي في بغداد.
وهؤلاء اللاجئون الإيرانيون هم أعضاء منظمة مجاهدي خلق وأسرهم, ونقلت أغلبيتهم قبل شهور إلى معسكر «ليبرتي»، وهو قاعدة عسكرية أميركية سابقة قرب بغداد, بمقتضى اتفاق بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة.
وبمقتضى هذا الاتفاق يفترض أن يقيم المعارضون الإيرانيون مؤقتا في معسكر «ليبرتي» قبل منحهم اللجوء في دول أخرى.
ويقع معسكر أشرف في محافظة ديالى على مسافة 95 كيلومترا شمال شرقي العاصمة العراقية. وتتمركز فيه منظمة مجاهدي خلق منذ الثمانينيات من القرن الماضي، عندما منحهم المقبور صدام حسين حق اللجوء السياسي.
وكانت الحكومة العراقية قد أمرت اللاجئين الإيرانيين المعارضين المتبقين في معسكر أشرف شمال شرق بغداد بإخلائه والانتقال إلى معسكر آخر قرب بغداد, وذلك بعد أيام من مقتل 52 منهم في هجوم لا تزال ملابساته غامضة.
واتهمت المنظمة الإيرانية القوات العراقية بقتل 52 من اللاجئين في معسكر أشرف, وعرضت تسجيلات مصورة تظهر مسلحين يدخلون ويطلقون النار في المخيم، ثم تبدو جثث لرجال ونساء موثوقي الأيدي مع آثار رصاص أُطلق على رؤوسهم.
لكن الحكومة العراقية نفت مسؤوليتها عن الهجوم, وتحدثت عن «عنف داخلي» في المخيم, وشكل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لجنة تحقيق في أحداث الأحد الماضي الدامية.
وأدانت الأمم المتحدة ودول غربية قتل اللاجئين الإيرانيين لكنها امتنعت عن اتهام طرف معين. وتوجهت لجنتا تحقيق أممية وعراقية إلى المكان لتحديد ملابسات تلك الأحداث.
يذكر أن منظمة مجاهدي خلق أسست سنة 1965 بهدف الإطاحة بنظام شاه إيران، وبعد الثورة الإسلامية في 1979 عارضت النظام الإسلامي، ولجأ كثير من عناصرها إلى العراق في الثمانينيات خلال الحرب العراقية الإيرانية 1980- 1988.