
الأراضي المحتلة – «وكالات»: منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الرئيسية امس دخول المصلين خاصة من فئة الشباب للمسجد وسط تجمهر كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم على هذه البوابات.
وأفادت مصادر محلية في المدينة أنه..» في الوقت نفسه سمحت شرطة الاحتلال باقتحامات عصابات المستوطنين للمسجد من جهة بابا المغاربة برفقة حراسات مشددة ومعززة « .
وقال أحد العاملين في الأقصى إن « شرطة الاحتلال تحاول تجسيد التقسيم الزماني للمسجد الأقصى من خلال تخصيص الفترة الصباحية للمستوطنين «..مؤكدا أن حالة من الغليان والغضب الشديدين تسود أوساط المقدسيين في البلدة القديمة والمصلين في الأقصى المبارك.
وجاء الاقتحام بحماية مكثفة من شرطة الاحتلال الاسرائيلي التي وفرت الحماية للمقتحمين خلال تجوالهم في باحات المسجد الذي رد عليه الموجودون من الفلسطينيين بالتكبير.
واستبقت شرطة الاحتلال العملية بمنع المصلين المسلمين وسكان المدينة الفلسطينيين من دخول المسجد واداء صلاة الفجر فيه حيث طالت عملية المنع المصلين ممن هم دون سن ال50 عاما الى جانب النساء وطلاب وطالبات المصاطب العلمية الاسلامية الذين يتوجهون صباح كل يوم للمسجد لتلقي محاضرات دينية فيه.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان الطلاب والطالبات نفذوا اعتصاما امام باب حطة وهو احد ابواب المسجد الذي دخله المستوطنون والمتطرفون عبر مجموعات متفرقة.
وأضافت الاذاعة ان شرطة الاحتلال وحرس الحدود نشرت صباح الامس عددا كبيرا من الحواجز في شوارع مدينة القدس وحاراتها القديمة لحماية هؤلاء المستوطنين.
وأوضحت الاذاعة ان جولات اقتحام باحات المسجد وضعتها جماعات دينية يهودية كانت قد دعت الاسرائيليين لتكثيف زياراتهم لما تسميه «جبل الهيكل».
وتستغل الجماعات المتطرفة هذا الشهر الذي يشمل احتفالهم بعدد من الاعياد لتحريض عناصرها على اقتحام المسجد رغم مشاركة العشرات فقط منهم في هذا السلوك الذي يشكل استفزازا للفلسطينيين.
واعلن قائد الشرطة الاسرائيلية يوحنان دانينو قبل ايام رسميا عن سماح الحكومة الاسرائيلية ولاول مرة لليهود بالصلاة في المسجد الاقصى.
من جانبه دان البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي أمين عام منظمة التعاون الإسلامي اقتحام مسؤولين إسرائيليين وعشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك بدعم وحماية من قوات الإحتلال الاسرائيلي..معتبرا أن هذا التصعيد الخطير في الإعتداءات على الأماكن المقدسة في القدس المحتلة يشكل تحديا سافرا لمشاعر الأمة الإسلامية جمعاء وانتهاكا صارخا للقرارات والمواثيق الدولية ذات الصلة.
وحمل أمين عام المنظمة في بيانه امس إسرائيل مسؤولية التبعات المحتملة لاستمرار مثل هذه الاعتداءات المرفوضة والمدانة و التي تغذي الصراع الديني والتطرف وعدم الإستقرار في المنطقة .
ودعا المجتمع الدولي و خاصة مجلس الأمن الدولي إلى التحرك من أجل وضع حد لهذه الانتهاكات المتكررة وإلزام إسرائيل احترام حرمة الأماكن المقدسة..مضيفا أن المنظمة ستقوم بطرح هذه الإنتهاكات خلال إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وعلى ذات السياق نددت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث وحركة الجهاد الاسلامي ا بمنع الاحتلال الاسرائيلي المصلين من دون ال50 عاما من دخول المسجد الاقصى واقتحام المستوطنين له.
ودعت حركة الجهاد الاسلامي في بيان اصدرته امس الفلسطينيين للمشاركة في المظاهرة التي ستنظمها اليوم بمدينة غزة احتجاجا على ممارسات اسرائيل ضد القدس والمسجد الاقصى.
وقالت ان هذه المظاهرة ستكون نصرة للقدس محذرة من حملة تهويد يتعرض لها المسجد الاقصى المبارك.
ونقل البيان عن القيادي في الحركة محمد الحرازين قوله «ان المسيرة ستبدأ بعد صلاة الجمعة لتتجمع الحشود بميدان فلسطين وسط غزة قبل ان تجوب شوارع المدينة».
واكد ان قيادات حركته سيتقدمون المسيرة التي تحمل عنوان «القدس نحميها معا ونحررها معا» داعيا الشعب الى المشاركة الفاعلة لاسيما انها تحمل رسائل يجب ان تصل للعدو المحتل.
وشدد على ضرورة ان يدرك الاحتلال «اننا لن نسلم على الاطلاق بواقع الاستيطان وضم الاراضي وحملة التهويد المتصاعدة التي تستهدف مدينة القدس».
ودعت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث الامتين العربية والاسلامية الى اخذ مسؤولياتهما تجاه القدس والمسجد الاقصى
ميدانيا توغلت قوات من جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح الامس مئات الامتار في شرق مدينة «خان يونس» بجنوب قطاع غزة فيما اقتحم مستوطون منطقة «قبر يوسف» في نابلس التي دارت فيها مواجهات اسفرت عن اصابة عدد من الفلسطينيين.
وذكرت محطات اذاعة محلية ان آليات وجرافات اضافة الى دبابات شاركت في هذه العملية التي استهدفت اراضي المواطنين في بلدة «خزاعة» الواقعة شرق خان يونس التي تسودها الان حالة من التوتر.
وقالت ان التوغل انطلق من بوابة «ابوريدة» على السياج الفاصل مع اسرائيل شرق هذه البلدة وذلك تحت وابل مكثف من اطلاق النار الذي جاء من اسلحة رشاشة.
ونقلت المحطات عن شهود عيان قولهم ان جرافات الاحتلال اقدمت على تسوية مساحات من الاراضي الزراعية في هذه المنطقة التي غادرها مزارعوها خشية تعرضهم لرصاص جيش الاحتلال.
يذكر ان قوات الاحتلال تنفذ من حين لاخر عمليات توغل تستهدف مناطق محاذية للحدود مع قطاع غزة بذريعة اجراء عمليات تفتيش وفحص امنية هناك بحثا عن متفجرات او انفاق حفرت هناك.
على صعيد متصل اصيب عدد من الفلسطينيين بجروح خلال مواجهات مع قوات الاحتلال وقعت في منطقة «قبر يوسف» شرق مدينة نابلس.
وقال شهود عيان ان مواجهات دارت في الشوارع المحيطة بمنطقة «قبر يوسف» ما ادى الى اصابة عدد من الفلسطينيين بجروح فيما تم اعتقال اربعة اخرين.
وكان المستوطنون اقتحموا المنطقة امس بعدد من الحافلات تحت حماية مشددة من جيش الاحتلال الاسرائيلي لاداء طقوس دينية.
من جهة أخرى أعلنت وزارة الداخلية في حكومة غزة « المقالة « أن الجانب المصري أبلغها بإغلاق معبر رفح الحدودي امس وذلك لليوم الثاني على التوالي.
وقال ماهر أبو صبحة مدير عام الإدارة العامة للمعابر في غزة « أن الجانب المصري أبلغنا رسميا إغلاق معبر رفح البري».
وأكد أبو صبحة أن الجانب المصري عزا إغلاق المعبر إلى الأوضاع الأمنية والأحداث الجارية في رفح المصرية.