
القاهرة – «وكالات»: أصيب 8جنود مصريين ومدني بانفجار لغم أرضي في سيارة تابعة لقطاع الأمن المركزي المصري في رفح بمحافظة شمال سيناء امسأثناء سيرها على الطريق الدولي «العريش-رفح».
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر أمنية أنه «تم استهداف السيارة بوضع لغم أرضي في طريقها» فيما أوقفت حركة المرور في الطريق حتى تم اخلاء الجرحى ونقلهم الى المستشفى.
وكان مسلحون مجهولون أطلقوا النار في وقت سابق من صباح الامس على كمين الريسة على نفس الطريق «العريش - رفح» ما اضطر أفراد الكمين الى الرد عليهم ومطاردتهم دون ورود انباء عن وقوع اصابات حتى الآن.
ونقلت وكالة الشرق الاوسط عن شهود عيان أن مسلحين استهدفوا الكمين من المناطق الجبلية المرتفعة المحيطة به وأن قوات من الشرطة والجيش تبادلت اطلاق النار معهم.
يذكر أن كمين الريسة تعرض في اكثر من مرة لاطلاق النار من مجهولين حيث يضم الكمين قوات مشتركة من الشرطة والقوات المسلحة وتمكنت قوات الشرطة والجيش المصرية امس من السيطرة على الاوضاع الميدانية في قرية «دلجا» في محافظة المنيا وازالة المتاريس وفض التجمعات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن شهود عيان أنه في الخامسة صباحا تحركت القوات مدعومة بمدرعات وآليات عسكرية تجاه قرية دلجا لفض التجمعات المؤيدة للرئيس المعزول وبدأت العمليات بحصار القرية بعدد من المدرعات من جميع مداخلها.
ووفق الوكالة فان مروحيات قوات الجيش حلقت فوق القرية فيما انتشرت المدرعات في الشوراع بحثا عن مطلوبين للجهات الامنية في قضايا منها التحريض على القتل.
وأكد مصدر أمني استسلام أنصار الرئيس المعزول أمام قوات الجيش والشرطة والبدء في عملية مداهمة وتفتيش للمنازل وتم القاء القبض على 8 أفراد مطلوبين.
وأوضح أن عددا كبيرا من التشكيلات الأمنية أحكمت السيطرة على جميع مداخل القرية خشية فرار المطلوبين وتم فرض حظر التجول بالقرية ونشر الأكمنة الأمنية والمرورية بكل الطرق المحيطة بالمنطقة كما قامت قوات الأمن بالسيطرة على نقطة الشرطة المحترقة وسط ترحيب شديد من الأهالي.
وكان أنصار الرئيس المعزول سيطروا خلال الاسابيع الماضية على قرية دلجا البالغ عدد سكانها اكثر من 120 ألف نسمة
من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي امس عدم وجود اعتقالات عشوائية او سياسية في البلاد معتبرا محاكمة مدنيين عسكريا «حالات فردية».
وقال الببلاوي في تصريح صحافي ان محاكمة مدنيين أمام محاكم عسكرية هي حالات فردية تتعلق بالاعتداء على أفراد القوات المسلحة أو المنشآت العسكرية أو الوجود في مناطق عسكرية مغلقة.
واضاف ان الاشخاص الذين قبض عليهم خلال الفترة الاخيرة صدرت بحقهم اوامر من النيابة العامة بالضبط والاحضار لاتهامهم بجرائم جنائية مشيرا إلى أن «من يتم القبض عليه يمثل أمام قاضيه الطبيعي وتتم محاكمته وفقا للقوانين العادية وليس الاستثنائية».
واكد الببلاوي التزام حكومته بتنفيذ بنود خطة «خريطة الطريق» وفقا للتوقيتات الزمنية المعلنة للانتهاء من المرحلة الانتقالية الحالية بإجراء الانتخابات الرئاسية اضافة إلى العمل على عدم إقصاء أي طرف وافق على الخطة والتزم بنبذ العنف والإرهاب أو التحريض عليهما وأن يكون غير ملاحق قضائيا.
ولفت رئيس الوزراء المصري إلى أن تمديد حالة الطوارئ جاء لدواع أمنية نتيجة لأعمال العنف «والإرهاب» التي شهدتها البلاد في الفترة الماضية والتي كان آخرها محاولة اغتيال وزير الداخلية اضافة إلى هجوم لمسلحين في رفح أدى إلى مقتل أكثر من 25 شخصا.
وشدد على أن حكومته تعمل بأقصى جهدها لاستعادة الأمن والاستقرار إلى البلاد حتى تقوم بإلغاء حالة الطوارئ في اقرب ممكن.
وقال الببلاوي انه تم خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير الموافقة على المقترح الخاص بتشكيل لجنة لتقصى الحقائق وتوثيق وتجميع المعلومات في الأحداث التي وقعت منذ 30 يونيو 2013.
واضاف أنه تم تكليف أمانة المجلس المصري لحقوق الإنسان بمهمة الأمانة العامة للجنة التي تعمل على جمع وتوثيق الحقائق والأحداث التي وقعت منذ 30 يونيو والنظر في الانتهاكات المرتبطة قبل ذلك التاريخ كسياق عام للأحداث.
وأوضح أن اللجنة التي يمكنها ان تستعين بالخبرات الدولية في مجال عملها ستصدر تقريرا نهائيا خلال ثلاثة أو أربعة أشهر على الأكثر.