
عواصم – «وكالات»: أكد الرئيس السوري بشار الأسد التزامه بالتخلص من مخزون بلاده من الأسلحة الكيماوية. غير أنه قال إن هذه العملية تحتاج إلى وقت قد يصل إلى عام فضلا عن التكلفة المالية المرتفعة.
وكان الأسد قد أقر اتفاقا روسيا أمريكيا بشأن التخلص من هذه الأسلحة. وتقدمت سوريا بالفعل بطلب رسمي للانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وفي مقابلة بثتها الأربعاء شبكة فوكس نيوز الأمريكية، قال الأسد «أعتقد أنها عملية معقدة للغاية من الناحية الفنية. وتحتاج إلى كثير من المال قد يصل إلى مليار».
وكان مراقبون مختصون قد أشاروا إلى صعوبة المهمة. وقال كبير مفتشي الأمم المتحدة إن العثور على أسلحة سوريا الكيماوية وتدميرها سيكون صعبا. لكنه أضاف أنها مهمة قابلة للتنفيذ.
وقال الأسد «يجب أن تسأل الخبراء ماذا يعنون «بالتخلص من الأسلحة الكيماوية» بسرعة. لا بد أن يكون هناك جدولا معينا. الأمر يحتاج إلى عام، وربما أكثر قليلا».
وأكد الرئيس السوري استعداد بلاده لتسليم الأسلحة الكيماوية إلى أي دولة لديها استعداد لذلك ولا تمانع فى المخاطرة بأخذها وجدد التزامه بالاتفاق الامريكي - الروسي.
وسئل الأسد هل هو مستعد لتسليم الأسلحة الكيماوية إلى الحكومة الأمريكية فرد بقوله «كما قلت الأمر يحتاح إلى الكثير من المال. وهو ضار جدا بالبيئة وإذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع هذا الثمن وتحمل مسؤولية جلب مواد سامة الى الولايات المتحدة فلماذا لا يفعلونها.»
وسئل الأسد هل لديه رسالة يريد أن يوجهها إلى الرئيس باراك أوباما فقال «استمع لشعبك. والزم حصافة شعبك. هذا يكفي.» وهي إشارة إلى استطلاع للرأي اظهر أن الأمريكيين يعارضون أي ضربة امريكية في سوريا.
وأكد مجددا أن الجيش السوري ليس مسؤولا عن الهجوم بغاز السارين المحرم دوليا على غوطة دمشق يوم الحادي والعشرين من أغسطس.
وقال ان الجيش السوري كان يتقدم في المنطقة في ذلك الوقت ولم يكن محتاجا إلى اطلاق صواريخ تحمل غاز الأعصاب السارين كما تقول الولايات المتحدة.
وقال متحدثا بالانجليزية «القصة كلها ليست متماسكة. وهي غير واقعية وعليه فإننا لا. .. لم نفعل. وباختصار لم نستخدم اي اسلحة كيماوية في الغوطة.»
من جهة أخرى، اعتبر الأسد أن بلاده «لا تشهد حربا أهلية» بل تتعرض لهجوم من عشرات الآلاف ممن وصفهم بالجهاديين الذين ينتمي معظمهم إلى تنظيم القاعدة.
وقال «لدينا حرب من نوع جديد» يشارك فيها «عشرات آلاف الجهاديين» من أكثر من ثمانين جنسية مختلفة.
وأضاف «ما يمكنني أن أقوله لكم هو أن 80 في المئة -البعض يقول 90 في المئة ، ليست لدينا بيانات محددة- من هؤلاء الإرهابيين هم أعضاء في تنظيم القاعدة وفروعه».