
القاهرة - «وكالات»: أيدت محكمة مصرية امس حكم السجن عاما الصادر على هشام قنديل رئيس الوزراء السابق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي وأمرت باعتقاله.
وصدر الحكم على قنديل في ابريل الماضي بينما كان لا يزال رئيسا للوزراء لعدم تنفيذه حكما قضائيا بالغاء خصخصة شركة نسيج تم في عهد الرئيس الاسبق حسني مبارك.
وقال القاضي خالد حسن في جلسة يوم الاثنين ان الحكم واجب التنفيذ.
ميدانيا قالت مصادر أمنية إن مسلحين قتلوا ثلاثة من أفراد الشرطة في شبه جزيرة سيناء المصرية امس وأذاعت جماعة متشددة اسلامية شريط فيديو لعملية اطلاق رصاص من سيارة مسرعة على رجل عرفته بأنه عقيد بالجيش.
يأتي ذلك فيما تواصل قوات من الجيش والشرطة المصرية حملتهما الأمنية في شبه جزيرة سيناء لليوم الـ24 على التوالي.
وقال شهود عيان إن مجهولين أطلقوا الرصاص بكثافة على مركز شرطة «ثالث العريش» وردت عليهم قوات الأمن قبل أن يلوذ المهاجمون بالفرار.
ونقلت سيارات الإسعاف عددا من المصابين من الشرطة إلى المستشفى العسكري بالمدينة ليتبين، مقتل ثلاثة شرطة في هذا الهجوم، بحسب مصدر طبي بالمستشفى.
وتزامن الهجوم على مركز شرطة ثالث العريش مع هجوم مسلح أخر على مركز شرطة بمنطقة المساعيد غرب مدينة العريش، وفق شهود عيان.
يأتي ذلك فيما أعلنت أجهزة الأمن بشمال سيناء امس عن القبض على سبعة من المطلوبين أمنيا بينهم اثنان متهمان بالمشاركة في هجمات تمت ظهر أمس الأول على نقطة ارتكاز أمنى وسط مدينة العريش وأسفرت عن إصابة شرطي وفتاة «مدنية»، وشخص أخر متهم بالضلوع في عملية إحراق كنيسة وسط العريش الشهر الماضي وأربعة من المشتبه في انتمائهم لعناصر «مسلحة وتكفيرية».
وتواصل قوات الجيش بمعاونة الشرطة عمليتها الموسعة التي بدأتها في السابع من الشهر الجاري في عدة مناطق حدودية بشمال سيناء لتصفية ما تسميها «البؤر الإجرامية والإرهابية والتكفيرية» التي تشن هجمات على أهداف عسكرية وشرطية وحكومية داخل سيناء ومحافظات أخرى.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن طائرات عسكرية قصفت مناطق في قرى رفح والشيخ زويد ومناطق متفرقة من قرى مدينة العريش «عاصمة محافظة شمال سيناء» من الجهتين الغربية والجنوبية. وأفاد الشهود بتصاعد أعمدة الدخان في عدة قرى جراء القصف المتواصل.
وأصبحت سيناء مصدر متاعب أمنية كبيرة للسلطات المصرية منذ عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو.
وتقع هجمات شبه يومية من جانب متشددين لهم صلة بالقاعدة وقال متحدث باسم الجيش يوم 15 سبتمبر انه قتل في سيناء أكثر من 100 من قوات الامن منذ عزل مرسي.
ويثير غياب الاستقرار في سيناء قلق الحكومات الغربية لان المنطقة تقع على حدود اسرائيل وبها ممر قناة السويس الاستراتيجي وهو أسرع طريق بحري بين آسيا وأوروبا.
وسيناء مصدر متاعب للشرطة أيضا لانها تقع على الحدود مع قطاع غزة الذي تديره حركة المقاومة الاسلامية «حماس» التي تتبع الاخوان المسلمين.
على صعيد آخر، واصلت السلطات المصرية فتح معبر رفح البري الحدودي مع قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي من الاتجاهين، وهو اليوم الأخير لفتح المعبر وفقا للاتفاق المبرم بين السلطات المصرية والسفارة الفلسطينية بالقاهرة.
ومن المقرر استئناف فتح المعبر مرة أخرى غد الأربعاء لعبور الحجاج الفلسطينيين القادمين من غزة.
ويقول الجيش المصري ان متشددين مقرهم غزة يشاركون في هجمات عبر الحدود ويتهم حماس بعدم القيام بما يكفي لتأمين المنطقة وهي مزاعم تنفيها الحركة الاسلامية.