
عواصم – «وكالات»: قال نشطاء سوريون امس إن معركة ضارية اندلعت في الضواحي الشرقية لدمشق ما أسفر عن مقتل أكثر من 160 شخصا خلال اليومين المنصرمين في الوقت الذي يسعى فيه مقاتلو المعارضة لانهاء حصار تفرضه منذ شهور قوات موالية للرئيس بشار الأسد.
واندلع القتال يوم الجمعة عندما هاجمت وحدات لمقاتلي المعارضة عددا من نقاط التفتيش العسكرية التي تطوق الضواحي الواقعة تحت سيطرة المعارضة في منطقة تعرف باسم الغوطة الشرقية المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وقالت المعارضة إن كتائبها تمكنت من استرداد بلدات استراتيجية كانت قد سقطت مؤخرا بيد القوات الحكومية بعدما قامت بتنسيق عملياتها لتعاود الاقتراب من مطار دمشق وتشكيل خط إمداد للغوطة الشرقية، في حين أشارت تقارير إلى مواجهات قاسية قرب العاصمة بين القوات الحكومية ومجموعات حزب الله من جهة وكتائب معارضة وإسلامية من جهة ثانية.
وقال بيان للمجلس الوطني السوري المعارض إن قوات الجيش الحر حققت «انتصارات كبيرة في ريف دمشق؛ عندما حرروا 6 بلدات تقترب من مطار دمشق الدولي، وتشكل خط إمداد مهم للغوطة الشرقية، وذلك تمهيداً لرفع الحصار المطبق عنها» مضيفا أن المعارضة استردت بلدات الزمانية والقيسا والبحارية والقاسمية ودير السلمان ودير عطية بريف دمشق.
ولفت البيان إلى أن كتائب المعارضة تمكنت من تحقيق تقدم في أحياء حلب، التي تشهد معارك قاسية، وكذلك في جبل دورين وكتف الصهاونة باللاذقية، في حين تستمر المواجهات في ريف حماة وشرقي حمص. واعتبر الائتلاف أن ما وصفها بـ»الانتصارات» هي «أولى نتائج التنسيق في التخطيط والتنفيذ للعمليات العسكرية المشتركة» داعيا إلى «مزيد من العمل المشترك ورص الصفوف في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الثورة.»
من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن معارك عنيفة تدور في مناطق محيطة بدمشق بين القوات النظامية مدعمة بقوات «جيش الدفاع الوطني» ومقاتلي حزب الله اللبناني ومقاتلي لواء ابو الفضل العباس الذي يضم مقاتلين من الطائفة الشيعية من جنسيات سورية وأجنبية من جهة, ومقاتلي الكتائب الاسلامية من جهة اخرى، وبحسب المرصد فقد أدت معارك السبت إلى مقتل 281 شخصا.
وكانت فصائل قوية في المعارضة السورية المسلحة هي «أحرار الشام «و»جيش الإسلام» و»لواء التوحيد» و»لواء الحق» و»كتائب أنصار الشام» و»ألوية صقور الشام» قد أعلنت قبل يومين تشكيل ما أطلقت عليه اسم «الجبهة الإسلامية» في خطوة تهدف إلى مواجهة القوات الحكومية التي سجلت مكاسب ميدانية في الأيام الأخيرة.
وعلي صعيد منفصل اصيب اربعة اشخاص بجروح في انفجار قنبلتين يدويتين في مدينة طرابلس شمالي لبنان.
واشارت وسائل الاعلام الرسمية الى ان مجهولين يستقلون مركبة «القوا ثلاث قنابل امام احد المقاهي في الشارع الجديد في حي القبة في طرابلس انفجرت اثنتان منها ما ادى الى اصابة اربعة اشخاص بجروح».
ولفتت الى ان الجرحى نقلوا الى احد مستشفيات المدينة لتلقي العلاج.
وكانت طرابلس شهدت اشتباكات مسلحة بين مناصرين للثورة السورية واخرين يدعمون النظام السوري ما ادى الى مقتل واصابة العشرات ما دفع بالسلطات اللبنانية الى وضع خطة امنية لمنع الاقتتال مجددا في المدينة تضمنت انتشارا واسعا لقوى الجيش في منطقتي جبل محسن وباب التبانة وباقي ارجاء المدينة.
ومساء امس الاول اطلقت مروحية سورية اطلقت ثلاثة صواريخ ارض - جو على منطقة حدودية متنازع عليها مع لبنان لجهة البقاع الشرقي.
وذكرت وسائل الاعلام الرسمية ان «مروحية سورية اطلقت ثلاثة صواريخ قرابة الساعة العاشرة ليلا بالتوقيت المحلي في منطقة وادي عجرم على الحدود اللبنانية - السورية قرب بلدة عرسال».
واشارت الى ان المنطقة المذكورة «هي اراض متنازع عليها بين لبنان وسوريا».
ومنذ اندلاع الازمة السورية في مارس 2011 تعرضت مناطق لبنانية حدودية في البقاع والشمال لقصف مصدره الجانب السوري ما ادى الى سقوط ضحايا واضرار في الممتلكات.