
القاهرة - «وكالات» : قال التلفزيون المصري امس إن الرئيس المؤقت عدلي منصور وقع على قانون التظاهر الذي قال حقوقيون اطلعوا على نسخة أولية منه أقرها مجلس الوزراء إنه يقيد حق التظاهر والاحتجاج.
وقال التلفزيون في خبر عاجل «الرئيس منصور يصدر قرارا بتنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية.»
ويأتي هذا التوقيع قبل ساعات على المظاهرات التى دعا لها انصار الرئيس المعزول فى وقت كثفت فيه قوات الامن من انتشارها تحسبا لاي انفلات قد يحدث خلالها.
وقامت قوات الجيش والشرطة صباح الامس باغلاق ميادين رابعة العدوية والتحرير والنهضة أمام حركة مرور السيارات استعدادا للتظاهرات التي دعت اليها جماعة الاخوان المسلمين لمرور مئة يوم على فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن قوات الجيش والشرطة قامت بنشر أكثرمن 40 آلية عسكرية وشرطية في الميادين الثلاثة وحواجز الأسلاك الشائكة وكذلك نحو 15 تشكيلا لقوات الأمن المركزي تحسبا لمحاولة المنتمين لتنظيم الاخوان اقتحام الميادين الثلاثة أو القيام باي أعمال شغب.
وعلى الصعيد المروري شهدت مناطق مدينة نصر بوسط القاهرة وشارع مراد بالجيزة كثافة مرورية مرتفعة بسبب اغلاق الميادين الثلاثة حيث اصطفت السيارات في طوابير طويلة.
وكان ما يسمى بالتحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي دعا أنصاره الى التظاهر امس تحت شعار «كلنا رابعة».
وطالب التحالف في بيان له الخميس الماضي أنصاره بالتظاهر في جميع الميادين وأمام السفارات المصرية في الخارج في ذكرى مرور 100 يوم على فض اعتصامى مؤيدي مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وفي الوقت نفسه، أكد الإخوان استعدادهم للدخول في حوار مع السلطات الحالية، بشرط استبعاد كافة الإجراءات التي تم اتخاذها منذ عزل الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان، محمد مرسي، في 3 يوليو الماضي.
وقال مجدي قرقر القيادي فيما يسمى بـ «التحالف الوطني لدعم الشرعية» إن قرار الاعتصام بميدان رابعة أو أي ميادين أخرى خلال التظاهرات متروك لتطور الأحداث. بدوره أكد الدكتور ثروت الخرباوي القيادي المنشق عن الإخوان أن القوانين العادية لا تصلح لمواجهة مثل تلك المخططات، وطالب الحكومة بأن تكون أكثر حزما.
من جانبه دعا اتحاد طلاب مصر إلى مظاهرات تخرج من جميع الجامعات المصرية. وقال الاتحاد في بيان إن السلطات تحاول «فرض واقع جديد على الحركة الطلابية يتمثل في منع كل صوت حر وكل هتاف ثائر، مهما كان لونه أو انتماؤه».
وتابع البيان «وكعادة الطلاب دائماً لم يقفوا مكتوفي الأيدي وأعلنوا ثورة وشيكة تلوح في الأفق، وخرجت المظاهرات والفعاليات في كل جامعات مصر لتدافع عن الثوابت، وتؤكد على الحقوق، فكان الرد الأمني بما يفوق كافة التوقعات».
وأكد أن «معظم إدارات الجامعات تواطأت مع الانقلاب، وفتحت الطريق أمام البلطجية ليقوموا بالاعتداء على الطلاب وكسر إرادتهم، ثم اتخذ الرد الأمني شكلاً خطيراً، لتقتحم مدرعات الداخلية وجنودها ساحات الجامعات المقدسة، وتملأها بسحب الغاز وتطارد طلابها وتعتقلهم داخل المعامل، فيغدو الطلاب بين مطارد ومعتقل وشهيد».
من جانبه حذر وزير الداخلية محمد إبراهيم المشاركين بالاحتجاجات الرافضة للانقلاب بالتعامل بحسم وبقوة مع «أي تظاهرة تقطع طريقا أو تخرج عن السلمية مهما كانت الخسائر سواء عندي أو عندهم».
واتهم إبراهيم -في مؤتمر صحفي السبت- جماعة الإخوان المسلمين بتمويل ما وصفه بـ»الإرهاب» في البلاد.
وقال إنه «تم ضبط خمسة من قيادات التنظيمات الإرهابية وكانوا من ضمن المعتصمين برابعة والنهضة».
وأضاف الوزير أن الشرطة كشفت عن عدد من «البؤر الإرهابية» بينها «خلية تضم 39 من العناصر المتطرفة يقودها نبيل المغربي القيادي الإرهابي» وقال إنهم أعدوا لاستهداف رجال شرطة وجيش وسياسيين وإعلاميين.