
دمشق – «وكالات»: شنت فصائل سورية معارضة امس هجوما في محافظة القنيطرة جنوب دمشق استولت خلاله على مواقع عسكرية, وواصلت في الوقت نفسه معركة فك الحصار عن الغوطة الشرقية.
ونقلت شبكة شام عن الجيش الحر أنه دمر صباح الامس سرية الخوالد من بين خمس سرايا في ريف القنيطرة الجنوبي.
وأضافت أن المقاتلين دمروا أربع دبابات, واستولوا على عربة مدرعة وذخائر من سرية الخوالد, مشيرة إلى أن الفصائل المشاركة في الهجوم -الذي أُطلق عليه «فجر الحرية»- استهدفت في الجملة خمس سرايا, موضحة أن الاشتباكات مستمرة في محيط سريتي الحلبي وزبيدة.
وبث ناشطون على الإنترنت شريطا مصورا يظهر دبابة تحترق داخل موقع محصن بالسواتر الترابية, بينما كان مقاتلون يجولون في الموقع الذي كانت فيه شاحنات عسكرية.
من جهته, قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن حريقا اندلع داخل سرية زبيدة بعد استهدافها ضمن عملية «فجر الحرية», مشيرا إلى أنباء عن خسائر في صفوف القوات النظامية. وأضاف أن القوات النظامية قصفت صباح الامس بلدات بئر عجم وأم باطنه والخوالد والزبيدة ونبع الصخر ومجدولية والصمدانية الشرقية في الريف الجنوبي للقنيطرة ردا على سيطرة فصائل معارضة على جزء من المنطقة.
وفي وقت لاحق امس, قالت شبكة شام إن قتالا اندلع داخل مدينة خان أرنبة بالقنيطرة, وإن الجيش الحر قتل جنودا نظاميين.
ويأتي هجوم فصائل المعارضة في القنيطرة بعد حوالي أسبوع من هجوم مماثل لفك الحصار عن بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق. وقتل في المعارك الجارية منذ ذلك الوقت عشرات من مقاتلي المعارضة والجنود النظاميين فضلا عن عناصر من حزب الله اللبناني ومليشيات تُوصف بالشيعية وفق مصادر مختلفة.
وقال الناطق باسم مجلس قيادة الثورة في دمشق، عمر حمزة إن معارك عنيفة مستمرة منذ ستة أيام في منطقة المرج التي تضم بلدات الدير سلمان والنشابية والبلالية. وأضاف أن المعارك تجري وسط قصف جوي ومدفعي من القوات النظامية, مشيرا إلى مقتل عشرات المدنيين أمس في غارات على حرستا بالغوطة الشرقية, والنبك بالقلمون حيث تدور أيضا معارك منذ أيام. وكانت شبكة سوريا مباشر ذكرت أن عشرين من مقاتلي المعارضة قتلوا في معارك الغوطة الشرقية دون أن تحدد تاريخ مقتلهم, وما إذا كانوا لقوا حتفهم دفعة واحد. وقال الناشط عمر حمزة إنه لم يصدر بعد بيان عن الجيش الحر يؤكد تلك الخسائر, لكنه أشار إلى تشييع 12 مقاتلا جلّهم من دوما, كما أشار إلى تجدد القتال في الأطراف الغربية لمعضمية الشام. وكان مقاتلو المعارضة قالوا إنهم حققوا تقدما باتجاه تخفيف الحصار عن بلدات الغوطة الشرقية التي يقول ناشطون إن من بقوا فيها يعانون من الجوع والأمراض. كما قالوا إنهم استعادوا عدة بلدات على طريق حلب خناصر السلمية في ريف حلب الجنوبي بعدما خسروا قبل ذلك بلدات وقرى أهما السفيرة. وفي حلب أيضا, اشتبكت فصائل معارضة مساء امس الاول مع القوات النظامية في حي سيف الدولة, كما تواصلت الاشتباكات في حي الشيخ سعيد حيث قتل خلال أيام عشرون من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام حسب المرصد السوري الذي لم يقدم حصيلة لخسائر القوات النظامية.
وفي إدلب شمالي سوريا قتل صباح الامس شخص وأصيب آخرون في غارة جوية على كفر تخاريم بريف إدلب وفقا لشبكة شام. وقال المصدر نفسه إن غارة مماثلة على بلدة ناحتة بريف درعا خلفت عددا من الجرحى, بينا استهدفت غارات أخرى بصر الحرير في درعا أيضا.
كما أغار الطيران الحربي السوري على بلدات في ريف دمشق بينها يلدا, في حين تعرضت بلدة الخيارة لقصف بالمدافع.
كما تجدد امس قصف أحياء دمشق الجنوبية ومنها حي القابون براجمات الصواريخ والمدافع, بينما سُجلت الليلة الماضية اشتباكات في بساتين حي برزة, وكذلك في محيط مشفى حرستا حسب شبكة شام والمرصد السوري.