القاهرة - «وكالات»: قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور دعا الشعب للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومي 14 و 15 يناير القادم.
وقال منصور في نص الكلمة التي أذاعتها الوكالة امس «لقد اتخذت قرارى بدعوتكم للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المعطل الصادر سنة 2012 وذلك يومى الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014».
وسيكون الدستور الجديد الخطوة الأولى في خطة الانتقال السياسي التي وضعها الجيش والتي ستستكمل باجراء انتخابات برلمانية ورئاسية العام القادم.
وقال رئيس لجنة الخمسين التي تولت صياغة الدستور المصري، عمرو موسى، في احتفالية رئاسية للإعلان عن موعد الاستفتاء، إن الدستور يضمن حقوق المواطنين بكافة فئاتهم.
وفي كلمته، أكد الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور على ضرورة التصدي للإرهاب.
وقال: «آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد، وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة، بالمزيد من الإصرار على الحياة».
وذكر أن الشعب المصري أنجز «ثورتين مجيدتين في 3 سنوات، وكانت نفسه تواقة لكي يرى تجسيدا أمينا لأهداف ثورتيه من خلال دستور عصري، ومؤسسات حكم وطنية رشيدة تعبر عن إرادته».
وتابع: «أتحدث إلى أولئك الذين كانت لهم آراء ومواقف مختلفة خلال الفترة الماضية، إنني أدعوهم للتحلي بالشجاعة، والتخلي عن العناد والمكابرة، التي نعلم جميعا كم هي كُلْفَتُها على أمن الوطن ومصالح الناس. أدعوهم للحاق بالركب الوطني، والتوقف عن السعي وراء ســراب وأوهــام».
وأضاف: «قال الشعب كلمة مدوية في 30 يونيو، وأقول لكم لا عودة للوراء، فخارطة مستقبل هذا الوطن ماضية في استحقاقاتها».
وكانت ترجيحات ذكرت أن موعد الاستفتاء سيكون في الأسبوع الثاني من يناير المقبل، وقالت وسائل إعلام مصرية إن الاستفتاء على الدستور يعد أول استحقاق رئيسي لخارطة الطريق.
ويعد الاستفتاء على الدستور أول استحقاق رئيسي لخارطة مستقبل مصر، في إطار التزام مؤسسة الرئاسة بتنفيذ استحقاقات خارطة المستقبل طبقا لجدولها الزمني.
وتتجه الأنظار المصرية والدولية لأول خطوات خارطة المستقبل التي وضعها الجيش بالتوافق مع قوى سياسية في يوليو الماضي، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وتعزز نتائج الاستفتاء إلى حد بعيد شرعية ثورة 30 يونيو، بحسب مراقبين، لكن الاحتجاجات التي تنظمها جماعة الإخوان لا تزال تثير القلق من تأثير محتمل على نسبة المشاركة في الاستفتاء، بحسب صحيفة الشرق الأوسط.
وقال مصدر أمني إن وزارة الداخلية على علم بمخطط جماعة الإخوان لإرباك المشهد قبل الاستفتاء على الدستور، وسوف يجري التصدي بكل قوة لهذه المحاولات، لافتا إلى أن الوزارة استعدت بخطة تأمينية عالية المستوى للاستفتاء.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن عدد المسجلين في الجداول الانتخابية الخاصة بالاستفتاء بلغ نحو 53 مليونا و377 ألف ناخب، في مقابل 51 مليونا و919 ألف ناخب في الاستفتاء على دستور عام 2012، الذي استحوذ على وضعه الإخوان.
وتأتي دعوة الامس غداة سقوط قتيلان خلال اعمل عنف متفرقة
وقال مسؤولون وشهود عيان إن شخصين قتلا يوم الجمعة في اشتباكات خلال مظاهرات لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي بمدينتي السويس والفيوم.
وقال مدير إدارة الطواريء بمديرية الصحة بالسويس إلى الشرق من القاهرة رضا زغلول لرويترز إن متظاهرا يدعى خالد صالح يوسف «سقط مصابا بطلق ناري في الرقبة وتوفي في المستشفى متأثرا بإصابته».
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن القتيل سقط «خلال الاشتباكات التي اندلعت بميدان الأربعين والتي قام خلالها مؤيدو مرسي بإطلاق الرصاص عشوائيا».
وقال التلفزيون الرسمي إن يوسف سقط في اشتباكات بين مؤيدي مرسي ومعارضين له.
وقال زغلول إن متظاهرين ورجال أمن أصيبوا في الاشتباكات.
وقالت شاهدة عيان إن الشرطة أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين اطلقوا عليها الشماريخ.
ومنذ عزل مرسي في الثالث من يوليو بقرار من الجيش بعد احتجاجات واسعة مناوئة لحكمه نظمت جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها احتجاجات شبه يومية تحول بعضها إلى العنف مما أوقع أكثر من الف قتيل أغلبهم من مؤيدي الجماعة وبينهم ما يصل إلى 200 من رجال الشرطة وقوات الجيش.
وفي مدينة الفيوم جنوب غربي القاهرة قال وكيل وزارة الصحة بالمدينة إن طالبا جامعيا يدعى بلال بدوي قتل بالرصاص خلال مظاهرة لمؤيدي مرسي.
وأضاف «طلق ناري أصابه في الجانب الأيمن من الجسم اخترق الكتف واستقر في البطن».
وقال شهود إن معارضين لمرسي شاركوا في الاشتباكات بين مؤيديه والشرطة. وقال شاهد «سمعت دوي رصاص حي وطلقات خرطوش خلال الاشتباكات».
وقالت وزارة الداخلية في بيان إن مؤيدي مرسي استخدموا الحجارة أو الشماريخ أو طلقات الخرطوش أو الرصاص خلال عدة اشتباكات مع الشرطة في القاهرة ومدن أخرى يوم الجمعة.
وأضاف البيان أن المتظاهرين أضرموا النار في سيارة شرطة بمنطقة عين شمس بالقاهرة.
وتابع «قامت قوات الشرطة بالتعامل مع تلك التجمعات وتمكنت من تفريقهم وضبط 54 من مثيرى الشغب بمختلف المحافظات وبحوزتهم 10 زجاجات مولوتوف وطبنجة «مسدس» صوت».