بغداد – «وكالات»: اقتحمت قوات عراقية مدعومة بمروحيات قتالية وادي حوران والوادي الأبيض اللذين يوصفان بأنهما أخطر مناطق صحراء الانبار، في إطار ما وصف بعملية عسكرية واسعة.
وقال مصدر عسكري عراقي في محافظة الأنبار، غربي العراق، امس إن الجيش «بدأ عملية انتشار واسعة تستهدف مطاردة المسلحين.»
وتأتي هذه العملية بعد ساعات من اغتيال عدد من كبار قادة الجيش العراقي.
وقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي مع اربعة ضباط اخرين وعشرة جنود خلال اقتحامهم معسكرا لتنظيم القاعدة في الأنبار، فيما قتل ضابط برتبة عقيد واربعة من عناصر الشرطة في هجمات متفرقة.
ومن بين القتلى اللواء محمد الكروي، قائد الفرقة السابعة، الذي كان يقود عملية اقتحام لما وصف بأوكار مسلحين ينتمون الى تنظيم القاعدة» في غرب الانبار، قبل ان يتعرض للقتل مع اربعة ضباط اخرين كبار وعشرة جنود خلال اقتحام المعسكر.
وأوضح المصدر أن مئات من الجنود العراقيين المزودين بمختلف أنواع الأسلحة بدأوا بالزحف باتجاه الواديين مدعومين بغطاء جوي ودبابات ومدافع متحركة.
وقال المصدر الأمني إن الجيش واجه «جيوب مقاومة ضعيفة» في الأنبار.
ويقع وادي حوران في الجزء الشمالي من صحراء الأنبار ويمتد لنحو 120 كيلومترا من مدينة هيت باتجاه الحدود السورية.
أما الوادي الأبيض فيقع وسط الصحراء نفسها ويمتد ما بين القائم ومدينة الرطبة حتى الحدود الأردنية. ويقول مراسلون إن وعورة المنطقتين والتجويفات الصخرية بهما وفرت ملاذا مناسبا للجماعات المسلحة على مدى السنوات الماضية.
من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين بمقتل ضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب أثناء محاولته إبطال مفعول قنبلة زرعت في جثة عثر عليها جنوب غرب مدينة سامراء. وعند وصول دورية للشرطة إلى مكان الحادث انفجرت عبوة ناسفة كانت مزروعة قرب المكان مما اسفر عن إصابة 4 من افراد الدورية.