عواصم – «وكالات»: مازالت الازمة السورية تبحث عن حل سياسي لا يلوح فى افقها المعتم بالصواريخ والقتال ومضرجا بدماء المدنيين الابرياء ، ففي وقت لاتزال التحركات الدبلوماسية تراوح مكانها تواصل آلة القتل التزود بالوقود من دماء الشعب البرئ.
وسقط امس فى حلب أكثر من سبعين قتيلا وجرح عشرات، جراء سقوط ثلاثة براميل متفجرة على «أوتوستراد» مساكن هنانو في حلب، كما سقط عشرات بين قتيل وجريح في مناطق متفرقة من أحياء وبلدات محافظة حلب.
وذكر مراسلون أن القصف بالبراميل طال مساكن هنانو وحيي الحيدرية وبعيدين في المدينة. وأضاف أن عشرة أطفال -على الأقل- قتلوا وجرح آخرون جراء سقوط برميل على مدرسة للتعليم الابتدائي أثناء الدوام الرسمي، ويعتقد أن عدد القتلى مرجح للازدياد بسبب صعوبة الوصول إلى أماكن القصف.
وقالت شبكة شام إن العشرات قتلوا وأصيب مئات الجرحى، وإن المشافي تقف عاجزة أمام الكم الكبير من المصابين، جراء القصف العنيف بالبراميل المتفجرة على أحياء مدينة حلب.
وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن سبعة أشخاص -بينهم خمسة تلامذة- قد قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قرب مدرسة ابتدائية في ريف حمص.
وأعلن ناشطون سوريون سقوط قتلى وجرحى جراء قصف الطيران الحربي حي بعيدين ومدينتي مارع وحريتان في محافظة حلب.
وكانت بلدة رتيان الواقعة بريف حلب الشمالي عرضة لقصف عنيف من الطيران الحربي براجمات الصواريخ والمدفعية، مما أدى إلى دمار في المنازل وسقوط عدد من الجرحى.
من جهتها قالت الهيئة العامة للثورة السورية ان قوات النظام قتلت عشرات المتظاهرين في حلب بالبراميل المتفجرة بينما أعلن الثوار عن بدء معركة جديدة على قوات النظام من أجل تحرير مدينة حلب شمال سوريا.
وأعلن قائد غرفة عمليات معركة «القلب الواحد» مضر نجار عن انتهاء العمليات العسكرية في مستشفى الكندي بعد اقتحامه وبسط السيطرة الكاملة من قبل الثوار الثوار التوجه الى سجن حلب المركزي وتحريره بالكامل ايضا.
وأضافت الهيئة انه بالتزامن مع ذلك تستمر حملة النظام على مدينة حلب وريفها عبر استهداف البلدات والمواقع المحررة بعشرات من البراميل المتفجرة الذي يلقيها الطيران المروحي محلقا على مستوى مرتفع جدا عن سطح الارض.
ويوم السبت قالت قناة الجزيرة القطرية إن ثلاثين شخصا على الأقل قتلوا في قصف متواصل ببراميل متفجرة على حلب وريفها دخل أسبوعه الثاني.
وفي ريف حمص وسط سوريا، لقي ستة أشخاص على الأقل -بينهم خمسة تلامذة- مصرعهم جراء انفجار سيارة مفخخة قرب المدرسة الابتدائية ببلدة أم العمد بريف حمص الشرقي، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا».
وقد أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان وقوع الانفجار بواسطة سيارة ملغومة. وأشار إلى سقوط خمسة قتلى.
من جانبه أعلن المرصد السوري امس عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من قوات النظام وقوات جيش الدفاع الوطني إثر تفجير مقاتل لنفسه بسيارة مفخخة بحاجز قرب معمل السكر بمدينة «عدرا» العمالية.
وعن سير العمليات العسكرية قال المرصد السوري في بيان له ان الجيش الحر استهدف مقرا للدفاع الوطني بمدينة «جرمانا» بريف دمشق بقنبلة يدوية كما تعرضت مناطق في مدينة «يبرود» ومنطقة «ريما» وبلدة «بيت سحم» لقصف من قبل القوات النظامية.
وفي سياق ذي صلة، قال ناشطون سوريون إن اشتباكات عنيفة جرت بين قوات المعارضة وقوات بشار الأسد النظامية عند حاجز الحماميات بريف حماة، وأكدوا سقوط قتلى وجرحى من الجانبين.
وأفاد الناشطون بأن الاشتباكات بدأت بعد محاصرة قوات النظام مجموعة من قبل مقاتلي الجيش الحر قرب الحاجز، وردت قوات النظام بقصف عشوائي على المنازل من الحواجز الموجودة في ريف حماة الشمالي.
وقالت شبكة شام الإخبارية إن اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي تدور على الحاجز الشمالي في مدينة الشيخ مسكين بريف درعا وسط قصف يستهدف المنطقة.
وفي درعا أيضا، قصفت قوات النظام السوري أحياء طريق السد ومخيم درعا وأحياء درعا البلد بالمدفعية الثقيلة، كما تعرضت معظم الأحياء المحررة بمدينة دير الزور لقصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
من جهة أخرى أطلق ثوار «دير الزور» شرقي سوريا معركة «المالحة» فتحوا من خلالها جبهة جديدة على قوات النظام حيث هاجموا حاجزي الكازية ومدرسة «السواقة» وحاجز البانوراما.
وفي درعا قالت الهيئة ان عدد ضحايا «مجزرة المخيم» بلغ ثمانية قتلى فيما أصيب العشرات بينهم نساء وأطفال نتيجة قصف الطيران الحربي للمخيم
وشهدت دمشق اشتباكات في مستوى منطقة جوبرة الشريباتي جنوبا، وشنت قوات الأسد حملة دهم واعتقالات في حي الصالحية وسط العاصمة، فيما استهدف قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدينة عدرا وعدة مناطق بالغوطة الشرقية ومنطقة ريما بجبال القلمون في ريف دمشق.
يذكر أن قائد لواء اليرموك وقائد المنطقة الجنوبية بالجيش الحر بشار الزعبي نجا من محاولة اغتيال استهدفته مساء السبت أثناء عودته من جولة تفقدية لبعض الكتائب التابعة للواء في درعا.
وقال الزعبي إن انفجارا هائلا بفعل عبوة ناسفة استهدف موكبا وهميا له، تبعه إطلاق صاروخ موجه من قبل النظام السوري باتجاه الموكب، مما أدى لإصابة ثلاثة ممن كانوا فيه بجروح طفيفة، ولفت إلى أن المحاولة كانت خطيرة جدا وكبيرة وغير مسبوقة في المنطقة الجنوبية.