الأراضي المحتلة – «وكالات» : أعلنت الشرطة الاسرائيلية ان انفجارا استهدف سيارة مدنية صباح الامس في مدينة رحوفوت وسط اسرائيل.
وقال متحدث باسم الشرطة للاذاعة الاسرائيلية ان الانفجار تسبب في اصابة اسرائيليين اثنين في هذه المدينة الواقعة جنوب تل ابيب موضحا ان الانفجار نتج عن عبوة ناسفة زرعت في السيارة اثناء وقوفها في مدخل المدينة وفقا للتقديرات الاولية للشرطة.
وأضاف المتحدث ان طواقم الاسعاف قدمت العلاج الاولي للمصابين اللذين وصفت جراحهما بالخطيرة قبل نقلهما الى مستشفى قريب لتلقي العلاج.
واوضح «ان التقديرات الاولية تشير الى ان تفجير العبوة الناسفة في هذه السيارة وقع على خلفية جنائية» في اشارة الى استبعاد مسؤولية الفلسطينيين عنها.
يذكر ان تل ابيب شهدت امس الاول انفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة ركاب واصيب على اثرها أحد عناصر الشرطة الاسرائيلية خلال محاولة تفكيك العبوة دخل الحافلة.
من جانبه قال مصدر أمني اسرائيلي امس ان قيام اسرائيل بقتل عدد من الفلسطينيين خلال الايام القريبة الماضية شكل «دافعا للانتقام» من قبل الفلسطينيين مرجحا ان يكون ذلك السبب وراء تفجير حافلة الركاب في تل ابيب أمس الاول.
ونقلت صحيفة «يديعوت احرنوت» امس عن المصدر ان «الاسبوع الحالي شهد مقتل اربعة فلسطينيين اثنين في الضفة واخرين من قطاع غزة» ما يمكن ان يكون سببا للانتقام وتنفيذ عملية تفجير حافلة تل ابيب.
وقال ان الجمهور الفلسطيني غير معني بتفجير انتفاضة ثالثة ضد اسرائيل او بتدهور الاوضاع الامنية متهما حركة المقاومة الاسلامية «حماس» بتنفيذ عدد من الهجمات.
وكشف ان الجيش الاسرائيلي وبالتعاون مع اجهزة الامن شن هجمات وقائية في الضفة وغزة قتل خلالها 16 فلسطينيا.
الا ان شاؤول موفاز رئيس حزب كاديما الاسرائيلي اكد امس ان عالملية مؤشر لانتفاضة فلسطينية ثالثة.
وقال موفاز في تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة انه يجب عدم الاستهتار بالامر.
وعلى صعيد آخر انتقد موفاز الحكومة الاسرائيلية بسبب عدم تقديم مبادرات خلال المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وافساح المجال أمام الجنرال الأمريكي لتحديد الترتيبات الأمنية.
وأعرب موفاز عن اعتقاده بأن «الولايات المتحدة في ظل هذا الوضع ستفرض على إسرائيل حلولا في قضايا الحدود والقدس واللاجئين».
على الصعيد ذاته رأت الاذاعة الاسرائيلية ان الاجهزة الامنية فشلت في منع وصول متفجرات الى حافل الركابة التي استهدفها التفجير في تل ابيب واسفر انفجارها عن اصابة شرطي اسرائيلي.
وذكرت الاذاعة صباح الامس ان «عدم اصدار أي تنبيهات مسبقة للاسرائيليين بشأن امكانية وقوع هجوم وذلك لعدم توفر قليل من المعلومات الاستخبارية يؤكد الحاجة لاجراء تحقيق فيما جرى.
وعلي صعيد منفصل كشفت احصائية فلسطينية امس ان اسرائيل اعتقلت خلال العام الحالي نحو 3874 مواطنا فلسطينيا من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس المحتلة. وذكرت الاحصائية الصادرة عن دائرة الاحصاء بوزارة الاسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية انه «لم يمر يوم واحد خلال هذا العام دون ان يعتقل فيه الاحتلال فلسطينيا».
وقال مدير الادارة عبدالناصر فروانة «ان الخط البياني لتلك الاعتقالات كان متعرجا خلال ايام وشهور عام 2013 « موضحا ان متوسط عدد الاعتقالات بلغ 323 حالة شهريا وما يقارب 11 حالة يوميا.
واوضحت الاحصائية ان عدد الاعتقالات تتقارب وتلك التي شهدها عام 2012 مع زيادة ضئيلة تقل عن 1 في المئة فيما تزيد عن عام 2011 بنسبة قدرها 17 في المئة مبينة ان 3799 من المعتقلين والذين يشكلون الغالبية العظمى بما نسبته 98 في المئة كانوا من مناطق الضفة الغربية والقدس فيما تعرض 75 مواطنا من سكان قطاع غزة للاعتقال.
وطالت اعتقالات هذا العام كما الاعوام الماضية كافة شرائح وفئات المجتمع الفلسطيني دون استثناء بمن فيهم المرضى والمعاقون وكبار السن والاطفال والنساء والنواب والقيادات السياسية بالإضافة الى الإعلاميين والصحافيين والاكاديميين مؤكدا ان 100 في المئة ممن مروا بتجربة الاعتقال تعرضوا لشكل او اكثر من اشكال التعذيب الجسدي أو النفسي والايذاء المعنوي والاهانة.
وشدد على ان ما تعرض له هؤلاء يشكل انتهاكا جسيما لقواعد القانون الدولي الانساني ويرتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية التي يستوجب توثيقها بشكل علمي وتسليط الضوء عليها واثارتها في كافة المحافل وعلى كافة الصعد.
وبالامس ذكرت مصادر أمنية أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 16 فلسطينيا في مناطق مختلفة في الضفة الغربية في إطار حملة مداهمات شبه يومية بدعوى أنهم «مطلوبون».
وأضاف المصادر ان قوة من الجيش الاسرائيلي اعتقلت خمسة شبان من بلدة «عنبتا» قرب «طولكرم» وستة اخرين في بلدة «المزرعة القبلية» قرب مدينة «رام الله» بالإضافة الى اربعة شبان قرب مدينة «الخليل» وشابا قرب مدينة «جنين».
ومن ناحية أخرى من المقرر أن تفرج إسرائيل خلال الساعات القليلة القادمة عن اسير فلسطيني يوصف بأنه صاحب اطول اضراب عن الطعام في تاريخ البشرية.
وكان الأسير سامر العيساوي خاض إضرابا عن الطعام لمدة تسعة أشهر احتجاجا على احتجازه التعسفي دون مبرر عاني خلاله تدهورا في حالته الصحية لكنه توقف بعد قرار محكمة إسرائيلي بالإفراج عنه.