الأراضي المحتلة – «وكالات» : ذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان الادارة الامريكية قبلت بالمطالب الاسرائيلية المتعلقة بالترتيبات الامنية الخاصة بمنطقة «غور الاردن».
وكشفت الاذاعة ان الجانب الامريكي قبل بجميع هذه المطالب الخاصة بالترتيبات الامنية في «غور الاردن» في اطار اي تسوية محتملة مع الفلسطينيين مضيفة «ان واشنطن مستعدة لان تحتفظ اسرائيل بالسيطرة الامنية الكاملة على الحدود مع الاردن وان تتخذ وسائل استخبارية مطورة لمراقبة الاوضاع في الضفة الغربية».
واضافت ان الاقتراح الذي طرحه وزير الخارجية الامريكي جون كيري على اسرائيل خلال زيارته الاخيرة قبل اسبوعين ينص على اقامة سياج على امتداد «غور الاردن» وتحليق طائرات اسرائيلية بدون طيار فوق الضفة الغربية لمراقبة التطورات هناك. كما ينص على تسيير دوريات عسكرية اسرائيلية على امتداد الحدود مع الاردن خلال بضع سنوات ثم تسيير دوريات اسرائيلية - فلسطينية مشتركة بالتنسيق مع الجانب الاردني
من جانبه اشترط بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الإفراج عن « جونثان بولارد « المسجون في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح إسرائيل لتحقيق تقدم في العملية السياسية مع الفلسطينيين.
ونقلت القناة الثانية من التلفاز الإسرائيلي عن نتانياهو أنه سيطرح قضية بولارد شرطا لتوقيع إسرائيل الاتفاق الإطاري الذي تعتزم واشنطن عرضه على الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بعد حوالي شهر.
وأضاف مراسل القناة أن نتانياهو ربما يطرح مسألة اخلاء سبيل بولارد كشرط لاطلاق سراح نحو 20 سجينا من عرب 48 .
من جهة أخرى تعهد مصدر سياسي بالتزام اسرائيل بجميع الاتفاقات التي تم التوصل اليها عشية انطلاق المفاوضات السلمية مع الجانب الفلسطيني ولا سيما اطلاق سراح الدفعة الثالثة من السجناء الفلسطينيين المتوقع مطلع الأسبوع المقبل.
وبشأن المستوطنات أكد المصدر أن اسرائيل لم تأخذ على عاتقها أي قيود بشأن البناء وراء الخط الأخضر.
وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة « إسرائيل اليوم « أن نتانياهو ينوي تقديم طلب الى الولايات المتحدة لتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين مدة عام خشية تفجرها بسبب الخلافات حول القضايا الجوهرية العالقة.
وعلي صعيد منفصل قال بنيامين نتانياهو تعقيبا على الادعاءات القائلة إن الاجهزة الاستخبارية الامريكية تجسست على قادة اسرائيليين إن هذه النشاطات غير مقبولة ولا مكان لها في العلاقة الحميمة بين البلدين.
وكانت وثائق سربها يوم الجمعة موظف وكالة الأمن القومي الامريكية السابق ادورد سنودن قد بينت ان الوكالة ونظيرتها البريطانية قد استهدفت في عام 2009
عنوان البريد الالكتروني العائد لرئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت وراقبت المراسلات العائد لعدد من كبار مسؤولي وزارة الدفاع الاسرائيلية.
وقال نتانياهو يوم الاثنين في اشارة واضحة الى هذا الموضوع «فيما يخص ما نشر في الايام القليلة الماضية، طلبت تحقيقا في الموضوع،» ولكنه لم يفصح عما اذا كانت الحكومة الاسرائيلية ستطلب ايضاحا رسميا من واشنطن.
وقال مخاطبا نواب حزبه حزب الليكود، «في العلاقة الوطيدة التي تربط بين اسرائيل والولايات المتحدة، هناك امور لا ينبغي ان تحصل وهي غير مقبولة بالنسبة لنا.»
وكان عدد من وزراء الحكومة الاسرائيلية ونواب الكنيست قد قالوا يوم الاحد إن الكشف عن التجسس الامريكي على اسرائيل يعتبر فرصة للضغط على واشنطن من اجل اجبارها على اطلاق سراح الجاسوس الاسرائيلي السجين جوناثان بولارد الذي كان قد حكم عليه عام 1987 بالسجن مدى الحياة بعد ادانته بالتجسس لصالح اسرائيل.
وكان بولارد يعمل محللا لدى جهاز الاستخبارات التابع للبحرية الامريكية.