القاهرة – «وكالات»: ذكرت وزارة الصحة المصرية امس أن حصيلة مظاهرات نظمها أنصار جماعة الإخوان المسلمين أمس الاول بلغت خمسة قتلى و56 مصابا في العديد من المحافظات.
وقال المستشار الاعلامي لوزارة الصحة المصرية أحمد كامل في تصريحات صحافية إن القتلى وقعوا في محافظات القاهرة ودمياط والمنيا واسوان فيما سقط المصابون في القاهرة والجيزة والمنيا والاسماعلية والفيوم والسويس.
وكانت الحكومة المصرية قررت قبل نحو يومين إعلان جماعة الإخوان المسلمين «جماعة إرهابية» واتهمتها بالضلوع في تفجير دموي استهدف مديرية للأمن بمدينة المنصورة التي تبعد نحو 120 كيلومترا شمال شرق العاصمة يوم الثلاثاء الماضي ما أسفر عن مقتل نحو 15 شخصا معظمهم من رجال الشرطة.
وبالامس قالت التلفزة الحكومية المصرية إن الطلبة المتظاهرين ضد الحكومة أشعلوا النيران في مبنيين داخل جامعة الأزهر في العاصمة المصرية القاهرة.
من جانبهم اتهم الطلاب، على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر الشرطة المصرية بإقتحام الحرم الجامعي لفض «مظاهرتهم السلمية» مؤكدين أن عناصر الشرطة بصحبة مدنيين مسلحين قاموا بإطلاق الخرطوش على المتظاهرين وأشعلوا النيران في المبنيين».
كان قطاع من طلبة جامعة الأزهر قد أعلنوا مقاطعة الامتحانات تحت مسمى «لا إمتحانات في ظل الانقلاب».
وشهدت جامعة الأزهر والمدينة الجامعية الملحقة بها والمخصصة لسكن الطلاب إقتحام عناصر الشرطة لها في وقت سابق واعتقال عشرات الطلاب.
وقالت مصادر امس ان قوات الشرطة اعتقلت العشرات من الطلاب المناصرين للجماعة الارهابية بحوزتهم أسلحة وقنابل مولوتوف داخل الجامعة.
ونقل التلفزيون الرسمي، عن اللواء عبد الفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشؤون الإعلام والعلاقات، أن قوات الأمن، قادرة على التصدى وفرض السيطرة الأمنية بالجامعات، واصفاً ما يقوم به طلاب الإخوان بالجامعة بالأعمال الصبيانية، التى لن تعطل الإمتحانات.
وكانت قوات الأمن المصرية اشتبكت مع مجموعة من طلبة جامعة الأزهر حاولوا منع زملائهم من دخول الجامعة لأداء الأمتحانات، وتمكنت فرق الاطفاء من السيطرة على حريق في الدور الأرضي أضرمه طلاب من جماعة «الإخوان المسلمين.
وذكر موقع أخبار مصر أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، وتدخلت من أجل مساعدة الطلبة في الدخول لأداء الإمتحان، وذلك بعد أن اشتبك الطلاب معهم واشعلوا النيران في صناديق قمامة بكليتي التجارة والزراعة، وامتدت النيران إلى داخل مبني كلية الزراعة، حيث قامت قوات الحماية المدنية بالسيطرة على النيران.
وكانت قوات الأمن المركزي وصلت إلى مقر رئاسة جامعة الأزهر صباح السبت، لتأمين المبنى من أعمال الشغب المتوقعة من قبل «طلاب الإخوان»، تزامناً مع بدء امتحانات الفصل الدراسي الأول بالكليات.
وقال العميد محمود صبيحة مدير عام الأمن بالأزهر، إنه يجرى التنسيق بشكل كبير، بين أمن جامعة الأزهر، وبين الجيش والشرطة لتأمين الامتحانات، مؤكدًا أن الشرطة ستتواجد بكثافة كبيرة جدًا خارج الجامعة، استعدادًا لطلبها فى أى وقت، بينما يتواجد عدد منهم فى الداخل للتعامل السريع، مشيرًا إلى أن الامتحانات سوف تمر بأى شكل ولن يتمكن أحد من تعطيلها.
واستعانت جامعة الأزهر بأفراد من موظفى الأمن في قطاعات الأزهر المختلفة، من مستشفيات سيد جلال، والزهراء، والحسين، ومشيخة الأزهر، وقطاع المعاهد الأزهرية، لتعزيز قواتها فى مواجهة أعمال شغب مرتقب وقوعها من قبل طلاب الإخوان بجامعة الأزهر، خلال أول أيام امتحانات الفصل الدراسى الأول.
سياسيا ألمح وزير الخارجية المصري نبيل فهمي ان الاتفاقات العربية معنية بقرار مصر اعلان الاخوان جماعة ارهابية.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط هامس عن فهمي قوله في مقابلة تلفزيونية «ان جزءا من القرار يتعلق بالعالم الخارجي وتحديدا العربي».
واشار الى أن الخارجية المصرية شرعت في مراجعة الاتفاقات العربية المتعلقة بالارهاب وستتخذ كافة الاجراءات لابلاغ الدول العربية الشقيقة والجامعة العربية بهذا القرار مؤكدا ان علاقات بلاده «مع الغالبية العظمي من الدول العربية جيدة للغاية وتعكس ترحيبا عربيا بعودة مصر الى الساحة العربية»
من جانبه حمّل حزب النور قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر مسؤولية دماء شباب الجماعة، مستنكراً هروب بعضهم إلى الخارج.
واعتبر يونس مخيون، رئيس حزب النور، أن الإخوان مسؤولون عن دماء أبناء الجماعة التي سالت خلال فض اعتصامي رابعة والنهضة وما تلاه من أحداث.
وقال مخيون، خلال مؤتمر دعم التعديلات بالدستور، في الإسكندرية، إن قادة الجماعة أخرجوا الشباب في مواجهة غير متكافئة يعلمون نتيجتها وهربوا إلى الخارج.
وأكد أن قوى خارجية تستهدف نشر الفوضى والانقسام في مصر مشددا على أن الرئيس المعزول محمد مرسي لن يعود للحكم مرة أخرى تحت أي ظرف.
وكانت مصادر أكدت هروب عمرو دراج القيادي في جماعة الإخوان إلى خارج مصر منذ عدة أيام، كاشفةً أنه قد يكون في طريقه إلى تركيا أو قطر.
يذكر أن دراج كان يصنف ضمن «الحمائم» في جماعة الإخوان وكان يمثلها في اللقاءات الأخيرة مع كاثرين آشتون، الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي.