موسكو – «وكالات»: فجرت انتحارية نفسها في ردهة مدخل محطة قطارات روسية امس مما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الأقل في ثاني هجوم دموي خلال ثلاثة أيام في الوقت الذي تستعد فيه البلاد لاستضافة دورة الألعاب الاولمبية الشتوية.
وقالت لجنة التحقيقات إن الانتحارية فجرت نفسها أمام جهاز لكشف المعادن داخل البوابة الرئيسية لمحطة قطارات فولجوجراد مباشرة. واظهرت تغطية تلفزيونية كرة نار برتقالية ضخمة تملأ القاعة ودخانا يتصاعد خارجا من النوافذ المحطمة.
ونقلت وكالة الاعلام الروسية عن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قوله إن بوتين أمر سلطات انفاذ القانون باتخاذ كل الاجراءات اللازمة لضمان إرساء الأمن.
وقال فلاديمير كوليسنيكوف المتحدث باسم الشرطة الاتحادية إنه سيجري تشديد الاجراءات الأمنية في محطات القطارات والمطارات.
وتقع فولجوجراد التي يسكنها زهاء مليون نسمة على بعد نحو 690 كيلومترا شمال شرقي سوتشي التي ستبدأ فيها دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في السابع من فبراير.
وتقع بالقرب من منطقة شمال القوقاز في روسيا وهي شريط من الاقاليم التي يغلب عليها المسلمون وتعاني من أعمال عنف بشكل شبه يومي في تمرد لإسلاميين منذ فترة طويلة. وكان زعيم المتمردين دوكو عمروف -وهو من قادة المقاتلين في الشيشان- حث المتشددين في تسجيل مصور بث على الانترنت في يوليو تموز على حشد كل ما لديهم من قوة للحيلولة دون تنظيم الرئيس فلاديمير بوتين الاولمبياد.
وكان سبعة اشخاص قتلوا في هجوم نفذته انتحارية في نفس المدينة الروسية في 21 اكتوبر. وقتل ثلاثة اشخاص يوم الجمعة في انفجار سيارة ملغومة في مدينة بياتيجورسك بجنوب روسيا.
وقال متحدث باسم المحققين الروس في بيان ان 13 شخصا على الاقل لقوا حتفهم في انفجار يوم الاحد بينما قال حاكم إقليمي إن عدد القتلى 15.
وقال أوليج سالاجاي المتحدث باسم وزارة الصحة إن 42 شخصا أصيبوا وإن بعضهم سينقل إلى موسكو للعلاج.
وكانت المحطة أكثر ازدحاما من المعتاد حيث يسافر الناس لقضاء عطلات العام الجديد. وأظهرت تغطية تلفزيونية خدمات الطواريء تنقل الضحايا فيما تظهر جثة واحدة على الأقل على الأرض.
وقال شاهد يدعى فلاديمير لقناة روسيا 24 «سمعت دوي الانفجار وجريت نحوه.. شاهدت قطعا من المعدن الملتوي المنصهر والزجاج والجثث في الشارع.»
وهجوم يوم الأحد أعنف هجوم من نوعه في قلب روسيا منذ يناير 2011 عندما قتل متمردون إسلاميون 37 شخصا في مطار في موسكو.