بيروت – «وكالات»: اعلنت فى بيروت امس وفاة زعيم كتائب عبدالله عزام السعودي ماجد الماجد الذي كان يعالج في المستشفى اثر تدهور صحته.
واكدت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام ان «الماجد توفي اثر تدهور حالته الصحية بعدما تم القبض عليه منذ ايام من قبل مخابرات الجيش اللبناني».
وكانت فحوص الحمض النووي اكدت شخصية الماجد زعيم كتائب عبدالله عزام التي تبنت تفجيري السفارة الايرانية لدى لبنان في شهر نوفمبر الماضي.
وقالت قيادة الجيش اللبناني في بيان امس الاول ان مديرية المخابرات في الجيش «اوقفت احد المطلوبين الخطرين وبعد اجراء فحص الحمض النووي تبين انه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية».
وكانت قوة من الجيش اللبناني في بيروت قبضت على الماجد وهو في حالة صحية سيئة، وذلك عند مغادرته مستشفى كان يجري فيه غسيلاً للكلى، ونقل إثر ذلك إلى مستشفى عسكري، وتأكد الجيش اللبناني من فحص الحمض النووي من هوية الماجد. يذكر أن ماجد الماجد، سعودي الجنسية، هو أحد أبرز المطلوبين العرب المرتبطين بتنظيم القاعدة، ومدرج على لائحة المطلوبين الـ35 في السعودية، وتلقى تدريباته مع كتائب عبدالله عزام في إيران.
وأنشئت «كتائب عبدالله عزام»، المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للمنظمات الإرهابية في 2009، وقد تبنت مراراً عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان على إسرائيل. وتقول وزارة الخارجية الأمريكية إن المجموعة تنشط في لبنان وفي شبه الجزيرة العربية. وكانت «كتائب عبدالله عزام» المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد تبنت على لسان أحد قيادييها سراج الدين زريقات، عملية تفجير السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة انتحاريين، ما تسبب بمقتل 25 شخصاً.
وهدد زريقات في تسجيل صوتي نشر في 27 ديسمبر على مواقع إسلامية على الإنترنت بمواصلة العمليات ضد حزب الله في لبنان، ما لم يخرج «حزب إيران» من سوريا. يذكر أن حكماً صادراً عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد بتهمة الانتماء إلى تنظيم «فتح الإسلام» الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين شمال لبنان في 2007، استمرت ثلاثة أشهر.
وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة «الانتماء إلى تنظيم مسلح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية».
الى ذلك كشفت فحوص الحمض النووي ان الاشلاء التي عثر عليها داخل السيارة التي انفجرت في ضاحية بيروت الجنوبية الخميس الماضي تعود للشاب اللبناني قتيبة الصاطم الذي يعتقد انه انتحاري نفذ عملية التفجير.
واكدت الوكالة الوطنية الرسمية للاعلام الليلة قبل الماضية ان نتائج «فحوص الحمض النووي اثبتت ان الانتحاري الذي نفذ التفجير هو قتيبة محمد الصاطم من منطقة وادي خالد» شمالي لبنان.
وعثر سابقا في مكان التفجير على أثبات يبين هوية قتيبة وأنه من مواليد عام 1994 في منطقة وادي خالد.
وحققت استخبارات الجيش مع والد قتيبة في مركز مخابرات الجيش في طرابلس ثم نقل الى بيروت لاجراء فحص الحمض النووي لمطابقته مع الفحوص التي اجريت على اشلاء الجثة التي عثر عليها داخل السيارة.
من جهته قال وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل في تصريح للصحافيين لدى تفقده مكان الانفجار ان والد قتيبة كان قد ابلغ القوى الامنية في 30 ديسمبر الماضي ان ابنه غادر المنزل في بلدة «حنيدر» في عكار شمال لبنان ولم يعد.
وكان الجيش اللبناني اعلن يوم الخميس ان الانفجار ناجم عن كمية من المتفجرات زنة نحو 20 كيلوغراما موزعة داخل مركبة رباعية الدفع.