عواصم – «وكالات»: قررت الولايات المتحدة ارسال صواريخ متطورة وطائرات بدون طيار لدعم الحكومة العراقية من اجل تعزيز قدرات العراق العسكرية في مواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام «داعش».
وقال المتحدث الصحافي باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين الليلة قبل الماضية انه بالاضافة الى شحنات من صواريخ «هيلفاير» فإن الولايات المتحدة سوف ترسل 10 طائرات استطلاع متطورة من طراز «سكان ايغل» اضافة الى 48 طائرة رصد صغيرة من طراز رايفن «الغراب» في وقت لاحق هذا العام.
واكد المتحدث أن «هذه الطائرات بدون طيار ستساعد العراقيين على تعقب العناصر الإرهابية داخل البلاد».
واشار الى ان بلاده قدمت في شهر سبتمبر الماضي مناطيد مراقبة كما قدمت ثلاث مروحيات من طراز «بيل 407» في ديسمبر الماضي.
وقال ان بلاده تقدم هذا الدعم من اجل تمكين حكومة العراق من القيام بدورها في التصدي للارهاب مؤكدا ان على الحكومة العراقية ان تأخذ زمام المبادرة في حفظ الامن ومواجهة العناصر الارهابية.
وقال ان واشنطن تعمل بشكل وثيق مع العراقيين لوضع استراتيجية شاملة لعزل الجماعات التابعة لتنظيم القاعدة.
ويأتي هذا القرار مع تأكيدات وزير الخارجية الامريكي جون كيري بأنه لن يتم ارسال مزيد من القوات الامريكية إلى العراق.
وفي السياق نفسه شدد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن على أن بلاده تقف مع العراق في القتال ضد «داعش».
وقال مكتب نائب الرئيس الامريكي ان بادين اعرب في اتصال مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الليلة الماضية عن القلق بسبب معاناة العراقيين على أيدي الإرهابيين منوها بالتعاون الأمني بين قوات الأمن العراقية وبين العشائر في محافظة الانبار.
وشدد بايدن على أهمية عمل الحكومة مع قيادات السنة في العراق من أجل عزل المتطرفين.
وقال بايدن انه والمالكي «اتفقا على مواصلة تعميق الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق في إطار اتفاقية الإطار الاستراتيجي».
وفي مكالمة هاتفية منفصلة الليلة قبل الماضية ايضا تحدث بايدن مع رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي مشيدا بتعاون قوات الأمن العراقية في الآونة الأخيرة مع زعماء السنة والقبائل والعشائر لمكافحة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام في منطقة الأنبار.ونقل البيان عن النجيفي تأكيده لبايدن التزامه بمعركة العراق ضد الارهاب.
وذكر البيان ان الاتصال ناقش ايضا أفضل السبل لدعم وتعميق التعاون بين الاهالي والحكومة العراقية.
ويأتي هذا في الوقت الذي أعلن في الجيش العراقي استعداده لاقتحام مدينة الفلوجة التي تخضع لسيطرة تنظيم القاعدة في حين تنتشر قوات الشرطة والعشائر في محيطها الخارجي.
ومن جانبها اعلنت قيادة عمليات بغداد امس الاول عن تدمير قافلة لمسلحي «داعش» في غارة جوية غربي العاصمة العراقية. وقال المتحدث باسم عمليات بغداد ان طيران الجيش وبالتنسيق مع عمليات بغداد دمر قافلة كاملة ل»داعش» غرب بغداد.
واوضح ان القافلة تتكون من سبع عجلات قتل جميع من فيها اثناء محاولتهم التعرض لاحدى النقاط العسكرية في منطقة ناظم بمنطقة الكرمة غرب بغداد.
وفيما استمرت المواجهات في الفلوجة التي يتنازع للسيطرة عليها أبناء العشائر ومسلحو «داعش»، خيّر نوري المالكي عشائر الفلوجة بين تسليم من وصفهم بالإرهابيين أو مواجهة مسلحة مع قواته، فيما دعته العشائر إلى عدم التدخل، في وقت سمح الجيش لأهالي الفلوجة بالمغادرة ولم يسمح إلا للعشائر المسلحة التي تذهب لقتال «داعش» بالدخول إلى المدينة.
ورغم تحذيرات المالكي من جهة وتهديدات العشائر بحرب شرسة لطرد تلك الجماعات إلا أن «داعش» والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة هددت العشائر التي تقاتل ضدها بالثأر والانتقام بسبب ما تصفه بالتواطؤ مع حكومة المالكي.
هذا وأحكم مسلحو «داعش» سيطرتهم على أجزاء من مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وقد استعرضت «داعش» قوتها في الأجزاء التي تسيطر عليها من المدينة.
وكما في الفلوجة، فإن المعارك مستمرة داخل الرمادى بين أبناء العشائر و«داعش» وغيرهم من المسلحين. وسبق لقوات المالكي أن هددت باقتحام الرمادى قبل أسبوعين إلا أنها تراجعت أمام مسلحي «داعش» واكتفت بالقبض على النائب المعارض أحمد العلواني وقتلت شقيقه.
وقد تولت عشائر المنطقة مواجهة المجاميع المتطرفة وأبرزها «داعش» وتحالف من المتمردين المسلحين.
وعلى صعيد منفصل اعلنت الشرطة العراقية مقتل مواطنين اثنين واصابة حوالي 53 آخرين في انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري وسط محافظة كركوك شمالي العراق امس.
وقال مصدر في الشرطة لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت قرب مركز شرطة منطقة «قورية» وسط كركوك ما أسفر عن مقتل عراقيين اثنين واصابة 53 اخرين اضافة الى تدمير محال تجارية ومبان قريبة من موقع الانفجار.