صنعاء- «وكالات»: قال مبعوث السكرتير العام للأمم المتحدة الى اليمن جمال بن عمر امس ان المنظمة الدولية ستستمر في دعم جهود الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي لاختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي وصل الى محطته الأخيرة.
واضاف بن عمر في تصريح صحافي عقب وصوله الى العاصمة اليمنية صنعاء أنه بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار الوطني ستبدأ مرحلة صياغة الدستور موضحا أنه سيقوم خلال هذه الزيارة باعداد تقرير عن سير العملية الانتقالية في اليمن ويقدمه لاجتماع مجلس الأمن نهاية الشهر الجاري. وأكد أن زيارته الـ27 لليمن تأتي استكمالا للجهود الرامية إلى إنجاح مؤتمر الحوار الوطني. وكان بن عمر وصل الى صنعاء امس في مستهل زيارة يبحث خلالها مع عدد من المسؤولين اليمنيين التحضيرات الجارية لعقد جلسة ختامية لمؤتمر الحوار خلال الايام المقبلة.
ميدانيا هز جنوبيَّ العاصمة اليمنية صنعاء انفجار نتج عن زرع عبوة ناسفة قرب منزل اللواء علي محسن الأحمر مستشار الرئيس اليمني دون وقوع إصابات. من جهة أخرى أعلن رسميا عن توقف الاشتباكات بين الحوثيين ومسلحي القبائل في صعدة السبت مع دخول اتفاق هدنة حيز التنفيذ. وأفاد مراسلون بأن الانفجار وقع قرب حاجز أمني عند منزل اللواء علي الأحمر. وكان الأمن اليمني أعلن في وقت سابق تعطيله عبوة ناسفة بجانب نفس المنزل.
وفي صنعاء كذلك وتحديدا أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي نظم مئات من شباب محافظة الجوف «شمال شرق صنعاء» احتجاجا مطالبين الدولة ببسط نفوذها وإخراج المسلحين من المحافظة بعد موجة العنف التي شهدتها مؤخرا. وقال بيان صادر عن المتظاهرين إن الجوف عانت من ويلات الصراعات المسلحة وغياب النظام، وآن الأوان لأهلها أن ينعموا بنظام الدولة. كما طالبوا بسحب السلاح الثقيل من المواطنين وقصره على الجيش ونشر قوات الأمن اليمني في كل أنحاء المحافظة.
وعن الأوضاع في شمالي البلاد وتحديدا في صعدة، أعلنت لجنة رئاسية تحاول إنهاء القتال هناك بين الحوثيين ومسلحي القبائل، أن الاشتباكات بين الطرفين المتقاتلين توقفت السبت مع دخول اتفاق لوقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وينص الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار في منطقة دماج، وأن يسمح الجانبان بدخول مراقبين فورا إلى منطقة الصراع تمهيدا للخطوات التنفيذية التالية. وتشير حصيلة القتال في دماج إلى قتل أكثر من مائة شخص منذ تفجره يوم 30 أكتوبر الماضي عندما اتهم الحوثيون الذين يسيطرون على معظم محافظة صعدة السلفيين في بلدة دماج بتجنيد آلاف من المقاتلين الأجانب استعدادا للهجوم عليهم، ويقول السلفيون إن هؤلاء الأجانب هم طلاب ينتمون لإحدى المدارس الدينية. ولم تصمد عدة اتفاقات سابقة لوقف إطلاق النار بين الجانبين، إلا أن رئيس اللجنة الرئاسية اليمنية المكلفة إنهاء الصراع في دماج يحيى أبو أصبع قال إن الحكومة اليمنية متفائلة تجاه الاتفاق الأخير الذي أبرم الجمعة، وتتوقع أن يتم الالتزام به لأنه يشمل جميع الفصائل التي تقاتل في صعدة والمحافظات المجاورة. وأوضح أبو أصبع أن الاتفاق يقضي بإنهاء المظاهر المسلحة للطرفين وسحب عناصرهما من المناطق والجبال المحيطة بمنطقة دماج، وتسليمها إلى سرايا من قوات الجيش تتولى مراقبة التزام الطرفين بتنفيذ الاتفاق.