واشنطن – «وكالات»: تضاربت خلال الـ24 ساعة الماضية مواقف الادارة الامريكية حيال ملف ايارن النووي ، ففي حين حث باراك اوباما الكونغرس الامريكي علي عدم فرض عقوبات اضافية علي طهران تعهد نائبه لاسرائيل بمواصلة فرض عقوبات فعالة عليها.
وبعث الرئيس الامريكي باراك اوباما رسالة الى الكونغرس تؤكد ان «الآن ليس هو الوقت المناسب» لفرض عقوبات إضافية على إيران وذلك رغبة في «إعطاء الدبلوماسية والسلام فرصة».
وقال اوباما في تصريح صحافي عقب اجتماع مع رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي ان الولايات المتحدة تفضل السلام والدبلوماسية وهو ما دفعه الى ارسال تلك الرسالة إلى الكونغرس «ليقوم الدبلوماسيون والخبراء بعملهم».
وأضاف انه في حال فشل ايران في تخطي هذه المرحلة والاستفادة من الفرص المتاحة «فاننا سنكون في موقف معاكس وسنضع ضغوطا إضافية للتأكد من أن إيران لن تتمكن من الحصول على سلاح نووي.
وأوضح ان الاتفاق الاخير مع ايران كان نتيجة لعمل دولي منسق بما في ذلك فرض عقوبات لم يسبق لها مثيل جلبت إيران إلى طاولة المفاوضات بما يسمح الآن بوقف برنامج ايران النووي والدخول في مناقشات مكثفة حول كيفية التعامل على المدى الطويل بشكل مستدام وشامل.
وشدد الرئيس الامريكي على ان المرحلة المقبلة «ستكون صعبة لكن في النهاية هذه هي الطريقة التي يجب أن تعمل فيها الدبلوماسية».
ورأى انه اذا كانت ايران مستعدة للاستفادة من هذه الفرصة فليس من شك في أنها يمكن أن تمنح ايران فرصا استثنائية.
بالمقابل تعهد نائب الرئيس الامريكي جون بايدن امس لرئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو بمواصلة فرض عقوبات فعالة على ايران حتى التوصل الى اتفاق خاص بمشروعها النووي.
وقالت الاذاعة الاسرائيلية العامة ان بايدن بحث خلال اجتماعه المطول الليلة قبل الماضية مع نتانياهو في مدينة القدس المحتلة ملف ايران النووي اضافة الى قضية المفاوضات مع الفلسطينيين.
ونقلت عن بايدن «ان الولايات المتحدة ستواصل فرض عقوبات فعالة على ايران حتى لو حاولت بعض القوى في العالم تقديم بعض العون لها في اطار السعى للتوصل الى اتفاق نهائي بشأن ملفها النووي».
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على النفط والقطاع المصرفي والتي يرى خبراء امريكيين انها اثرت سلبا وبشكل كبير على الاقتصاد الايراني.
من جهته قال نتنياهو ان قضية ايران ونشاطها النووي لا تزال على رأس جدول الاعمال في اسرائيل التي تخشى صناعة قنبلة نووية رغم نفي طهران.