القاهرة – «وكالات»: قال متحدث عسكري مصري إن خمسة مجندين قتلوا فجر الامس عندما هاجم مسلحون نقطة تابعة للشرطة العسكرية قرب القاهرة وحمل جماعة الاخوان المسلمين مسؤولية الهجوم.
وقتل المئات من قوات الأمن في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وقال العقيد أحمد محمد علي المتحدث باسم القوات المسلحة في بيان نشر على صفحته الرسمية على فيسبوك «في تمام الساعة الخامسة من صباح اليوم السبت... قامت مجموعة مسلحة تابعة لجماعة الإخوان الارهابية بالهجوم على نقطة خاصة بعناصر الشرطة العسكرية في منطقة منفذ مسطرد بداية طريق القاهرة/الإسماعيلية الزراعي مما أدى الى استشهاد خمسة مجندين من قوة النقطة».
وتقع منطقة مسطرد في نطاق محافظة القليوبية المتاخمة للقاهرة من جهة الشمال.
وأضاف «قام المسلحون باستهدافهم أثناء انتهائهم من أداء صلاة الفجر ثم قاموا بزرع عبوتين ناسفتين بجوار النقطة لاستهداف أية قوات قادمة بتعزيزات إلى النقطة.»
وذكر البيان أنه تم ابطال مفعول العبوتين.
وقالت مصادر أمنية في القليوبية إن قوات الجيش والشرطة العسكرية فرضت كردونا أمنيا حول الموقع لمسافة كيلومترين.
وكان الجيش حمل جماعة الإخوان المسلمين مسؤولية هجوم شنه مسلحون على حافلة عسكرية في القاهرة يوم الخميس الماضي وأدى الى مقتل ضابط صف وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين لكن الجماعة أدانت الهجوم.
وبعد عزل مرسي شنت الحكومة حملة أمنية صارمة على الاخوان واعلنتها جماعة إرهابية لكن الجماعة تقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها ضد ما تصفه بالانقلاب العسكري.
كما اندلع عنف سياسي قتل فيه المئات من المحتجين المؤيدين لمرسي.
وسجن الآلاف من أعضاء وقيادات الإخوان بمن في ذلك مرسي ويحاكمون بتهم تتعلق بالقتل والإرهاب والتخابر.
وتبنت جماعة أنصار بيت المقدس المتشددة التي تنشط في سيناء المسؤولية عن معظم العمليات التي تستهدف قوات ومقار الأمن بما في ذلك تفجير استهدف مديرية أمن القاهرة في يناير.
وقال المتحدث العسكري في بيانه يوم السبت «تتعهد القوات المسلحة أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة الحرب على الإرهاب وملاحقة العناصر الإجرامية المسلحة.»
من جانبه اكد رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب امس عزم حكومته «بتر يد» الارهاب و»منعه من العبث بأمن الوطن والنيل من عزيمة ابنائه واصرارهم».
وقال محلب في بيان صحافي اثر مقتل المجندين الخمسة ان الدولة ستبذل كل الجهود اللازمة لسرعة ضبط الجناة وتقديمهم الى العدالة.
من جهته دان مفتي مصر الدكتور شوقي علام الهجوم مطالبا بالقصاص العادل من تلك الأيدي الآثمة التي ارتكبت هذه الأفعال الارهابية الغادرة.
وعلي صعيد ذا صلة أعلنت جماعة «أنصار بيت المقدس» في رسالة نشرت على مواقع تنظيمات جهادية مقتل توفيق محمد فريج، أحد مؤسسي الجماعة.
ولم يعلن عن مكان مقتل القيادي المعروف باسم «أبو عبدالله».
وأوضحت الجماعة أن « أبو عبد الله « لقى مصرعه في حادث سيارة أدى لانفجار عبوة ناسفة كانت بحوزته.
وتعد جماعة أنصار بيت المقدس واحدة من أقوى التنظيمات الجهادية التي ظهرت في سيناء وشنت هجمات كان لها صدى واسع في الداخل المصري.
وتنشط «أنصار بيت المقدس» في شبه جزيرة سيناء، ويعتقد أن عناصرها يحتمون داخل كهوف في جبل الحلال الذي يقع في وسط سيناء التي تحدد فيها اتفاقية كامب ديفيد للسلام عدد قوات الجيش المصري وتسليحه.
وجاء في بيان الجماعة أن أبو عبدالله كان القائد الميداني للعملية نفذت داخل الأراضي الإسرائيلية عام 2011 وأدت لمقتل ثمانية أشخاص، ويعتقد أنه من خطط عمليات تفجير أنابيب الغاز في سيناء.
وأفاد البيان أيضا أن فريج انتقل إلى القاهرة عام 2013 وكان مسؤولا عن محاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية المصري.
وكان تنظيم بيت المقدس قد أعلن مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي وقعت في الأشهر الأخيرة من بينها استهداف مروحية تابعة للجيش في سيناء أدت إلى مقتل طاقم الطائرة المكون من خمسة أفراد.
وقد كثف الجيش المصري هجماته في سيناء بهدف القضاء على الجماعات المسلحة التي تنشط فيها وأبرزها أنصار بين المقدس، وأعلن عن مقتل واعتقال عدد من عناصر من يصفها «بالجماعات التكفيرية والإرهابية».
وأعلن المتحدث العسكري للجيش أن عناصر الجيش الثاني الميداني تمكنت من قتل «أحد أخطر قيادات الجماعات التكفيرية» في شمال سيناء ويدعى إبراهيم محمد فريج سلامة حمدان ابو عيطة الشهير بأبو صهيب.