عواصم – «وكالات»: قال مسؤول عسكري امريكي لرويترز يوم الاربعاء ان اثنين من اعضاء فريق أولي يضم 11 جنديا امريكيا وصلا إلي ليبيا هذا الاسبوع للمساعدة في الاعداد لتدريبات مزمعة لجنود ليبيين في بلغاريا.
وأعلنت الولايات المتحدة العام الماضي انها تخطط لتدريب 5000 إلى 8000 جندي ليبي بطلب من طرابلس حيث تخوض حكومة مركزية ضعيفة صراعا ضد متمردين للسيطرة على موارد بترولية حيوية بعد ثلاث سنوات من سقوط معمر القذافي.
وقال المسؤول الامريكي -الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه- ان الفريق بعد وصوله الي ليبيا سيساعد في معالجة المسائل اللوجستية المرتبطة بالتدريبات بما في ذلك إختيار المجندين.
وقد تكون تلك مسألة شائكة في ليبيا حيث غالبا ما تستخدم الحكومة مسلحين ومقاتلين سابقين لحماية الوزارات والمباني الحكومة. ويبقى ولاء هؤلاء المسلحين لقادتهم او قبائلهم وكثيرا ما يتواجهون في صراعات للسيطرة على اراض.
وقال المسؤول الامريكي ان تدريب الجنود الليبيين في بلغاريا من المتوقع ان يكون في مجموعات صغيرة بالتناوب على مدى سنوات ومن المحتمل ان يتضمن وجود ما يصل الي 300 مدرب امريكي في بلغاريا.
واضاف ان من المتوقع ان يكتمل وصول باقي اعضاء الفريق الاولي إلي طرابلس بحلول اوائل ابريل نيسان.
وقال المسؤول ان من المتوقع ان يزيد عدد اعضاء الفريق في وقت لاحق مع تطور البرنامج.
وعلي صعيد ليبي منفصل فتحت السلطات الليبية تحقيقا بعد تداول تسجيل مصور ظهر فيه نوري أبوسهمين رئيس المجلس الوطني «البرلمان» غاضبا بينما كان شخص مجهول يستجوبه عن سبب زيارة إمراتين لمنزله اثناء الليل.
وقال مكتب النائب العام يوم الاربعاء انه يحقق في الاحتجاز غير القانوني المشتبه به لأبو سهمين وأيضا في «جرائم اخلاقية» محتملة.
ومن المحتمل ان تلحق القضية ضررا بأبوسهمين وهو القائد الاعلى للجيش ويتمتع بسلطات شبه رئاسية في وقت تتنامى فيه الاضطرابات في ليبيا.
وفي التسجيل الذي جرى تداوله بشكل واسع في مواقع للتواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية يوم الثلاثاء ظهر أبوسهمين متجهما اثناء استجوابه. ويبدو انه جرى تصويره بدون علمه.
وقال مكتب النائب العام الليبي عبد القادر رضوان في بيان انه «باشر التحقيق فيما تناولته مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الليبية ... حول السيد نوري أبوسهمين رئيس المجلس الوطني وما اثير حوله من وقائع قد تشكل جرائم اخلاقية أو جرائم حجز للحرية وإبتزاز.»
وقال الصديق السور رئيس قسم التحقيقات بمكتب النائب العام لرويترز «سيكون التحقيق في القضية برمتها وسيطال التحقيق كل الاشخاص المعنيين بها.»
ولم يصدر تعقيب فوري من أبوسهمين الذي حضر اجتماع القمة العربي في الكويت هذا الاسبوع.
ووقت الحادث في يناير وكانت قد ظهرت شائعات في ارجاء ليبيا بأن ميليشيا احتجزته لفترة وجيزة لاستجوابه بشان المرأتين. ونفى أبوسهمين بشدة آنذاك انه تعرض للاختطاف.