القاهرة - «وكالات»: أعلنت وزارة الداخلية المصرية مقتل خمسة اشخاص بينهم سيدتان احداهما صحافية بمنطقة «عين شمس» شرق القاهرة واصابة 11 اخرين وضبط 79 في المسيرات التي نظمها أنصار جماعة الاخوان المسلمين في عدد من المحافظات أمس الاول.
وأوضحت الداخلية في بيان صحافي الليلة قبل الماضية ان الشارع المصري «شهد أمس هدوءا واستقرارا بمختلف المحافظات باستثناء مسيرات محدودة لعناصر الاخوان في عدد من المحافظات تعاملت معها قوات الشرطة منذ بداية تحركاتها وتمكنت من تفريق المشاركين فيها».
واشار البيان الى «ضبط 79 شخصا بحوزتهم كميات كبيرة من زجاجات المولوتوف والألعاب النارية بمحافظات الاسكندرية والجيزة وأسيوط والغربية والمنيا».
وذكر «ان تجمعا لعناصر الاخوان قام بقطع الطريق واطلاق النيران بصورة عشوائية والاشتباك مع الأهالي الرافضين لممارساتهم بمنطقة عين شمس وقام بأعمال شغب نجم عنها وفاة خمسة من بينهم سيدتان احداهما صحافية بصحيفة «الدستور»».
واشار الى «اصابة 11 اخرين بطلقات خرطوش ونارية فيما تمكنت قوات الشرطة من ضبط 10 من المشاركين في تلك الأحداث والسيطرة على الموقف فيما كثفت الأجهزة الأمنية جهودها في ملاحقة عناصر تم تحديدها متورطة في تلك الأحداث».
من جهته نعى المجلس الأعلى للصحافة في بيان الصحافية الشابة ميادة أشرف المحررة بصحيفة «الدستور» التي لقيت حتفها اثناء تأدية عملها بمنطقة «عين شمس» مستنكرا الاعمال التي تستهدف نشر الفوضى والتخريب
وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب قد دعا إلى التظاهر يوم الجمعة تحت عنوان «معا للخلاص». وقال -في بيان له- إن السيسي فى اشارة الى وزير الدفاع المستقيل المشير عبدالفتاح السيسي غدر بثورة 25 يناير 2011 ومكتسباتها، وورط الجيش في السياسة.
ومن جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في بيان إن «إعلان السيسي الترشح للرئاسة كشف الحقيقة وأزال الشبهات وأثبت أن ما حدث في الثالث من يوليو الماضي لم يكن سوى انقلاب عسكري للقضاء على نظام الحكم المدني الديمقراطي الشرعي الحديث، والاستيلاء على السلطة تمهيدا لحكم العسكر».
واعتبرت أن «هذا الانقلاب وكل ما ترتب عليه باطل، وإن تم تغليفه باستفتاء أو انتخاب مزور، وبالتالي فالشرعية الحقيقية قائمة ومستمدة من إرادة الشعب التي عبر عنها خمس مرات في انتخابات حرة، ومن ثم فالدستور والبرلمان والرئيس الشرعيون باقون، وإن حاولوا التشويش عليهم أو التنكيل به».
وكان وزير الدفاع المصري المستقيل والمرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي قد قال امس الاول إنه لن يضع برنامجا انتخابيا وهميا، بل ما هو واقعي وقابل للتنفيذ على أرض الواقع في أوقات زمنية قريبة.
وأوضح المشير في حديث صحافي أن برنامجه الانتخابي غير وهمي وسيشمل كافة النواحي التي تمس حياة المواطن وقابل للتنفيذ في أوقات زمنية قريبة، لافتاً إلى أن حكم مصر ليس بالأمر السهل وأنه يعلم جيداً أن مسؤولية كرسي الحكم ليست نزهة أو تشريفا، ولكنه تكليف على صاحبه الذي يجب أن يكون خادماً حقيقياً للشعب المصري، وفق قوله.
وأضاف «لقد تحمل الشعب الكثير خلال السنوات الماضية، وآن الأوان لكي يحصد نتائج ثورتي 25 يناير و30 يونيو ، وهذا من حقه».
ولفت الوزير المستقيل إلى أنه سيتواصل بشكل أكبر مع الشارع خلال الفترة المقبلة لعرض برنامجه الانتخابي بعد الكشف عنه.
وكان السيسي أعلن -بكلمة عبر التلفزيون المصري مساء الأربعاء- أنه قرر إنهاء خدمته العسكرية كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع والإنتاج الحربي، واعتزامه الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبث التلفزيون الرسمي الخميس لقطات لما قال إنها زيارة السيسي لمقر حملته الانتخابية للوقوف على تفاصيلها، وأوضح أن السيسي ناقش مع أعضاء حملته عددا من الموضوعات المتعلقة بإدارة حملته ووضع اللمسات النهائية لبرنامجه الانتخابي.