دمشق – «وكالات»: قالت وكالة الانباء السورية «سانا» امس ان مواطنين اثنين قتلا واصيب ثمانية اخرون جراء سقوط قذائف هاون استهدف دار الاوبرا في ساحة الامويين ومنطقة العباسيين وسط العاصمة دمشق.
وأوضحت الوكالة ان دار الاوبرا تقع على مقربة من ساحة الامويين التي تضم مراكز اساسية منها مقر هيئة أركان القوات المسلحة ومبنى الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون.
ويأتي تزايد سقوط القذائف وسط دمشق في الأيام الاربعة الماضية مقابل تصعيد القوات النظامية عملياتها العسكرية في ريف دمشق لاسيما في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قوات النظام منذ اشهر.
وتسيطر قوات الرئيس بشار الأسد على وسط دمشق إلا أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من شن هجمات بقذائف مورتر وبصواريخ على وسط المدينة وفي بعض الأوقات أصابت مناطق وأحياء توجد بها سفارات وتخضع لإجراءات أمنية مشددة.
وقبل يوم قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن قذيفة مورتر سقطت قرب السفارة الروسية في وسط دمشق وإن قذيفتي مورتر سقطتا قرب مبنى أمني. ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا.
وفي ريف دمشق قال اتحاد التنسيقيات إن قوات النظام قصف براجمات الصواريخ مدينة المليحة. وبث ناشطون صورا تظهر اندلاع النيران في منازل المدنيين جراء القصف. كما تعرضت مدينة الزبداني لقصف عنيف بالمدفعية.
وتحدث مركز صدى الإعلامي عن وقوع اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام على محور المقروصة الجنوبي بالتزامن مع قصف بالرشاشات على مواقع سيطر عليها مسلحو المعارضة بريف دمشق.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات النظام قصفت منطقة القنطرة بريف اللاذقية الشمالي بالبراميل المتفجرة بعد منتصف الليلة قبل الماضية مضيفا ان ذلك ترافق مع قصف شنه النظام كذلك مناطق في محيط جبل النسر وعلى الشريط الحدودي مع تركيا.
ودارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي كتائب المعارضة المقاتلة في منطقة النبعين ومحيط المرصد 45 ما ادى الى مقتل اربعة عناصر من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها.
وسقط صاروخ ثقيل على منطقة نبع المر اطلقته القوات النظامية بعد منتصف ليل امس الاول مما ادى لسقوط قتلى وجرحى.
وأوضح المرصد ان عدد القتلى في محافظة ادلب ارتفع الى 13 شخصا من مقاتلي المعارضة اثر اشتباكات مع القوات النظامية.
وقصفت القوات النظامية مناطق في بلدة الترنبة كما فتح الطيران الحربي نيران رشاشاته الثقيلة على مناطق في بلدتي بنش ومعرت مصرين دون انباء عن اصابات.
وقتل ضابط برتبة نقيب من القوات النظامية في اشتباكات مع الكتائب الاسلامية المقاتلة وجبهة النصرة بمحيط حاجز الخزانات بمدينة خان شيخون في ريف ادلب الجنوبي.
وفي إدلب استهدف الطيران الحربي بلدة معرة مصرين في الريف الشمالي، وقرية الصالحية شمال مدينة خان شيخون بالريف الجنوبي، في حين ألقت مروحية برميلا متفجرا على بلدة ربيعة في جبل التركمان بريف اللاذقية.
واستهدفت الكتائب الاسلامية المقاتلة فندق «وايت روز» و»الكراج الغربي» «القديم» في مدينة درعا حيث تتمركز القوات النظامية وتسببت الهجمات في وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الكتائب.
وفي محافظة ريف دمشق ارتفع عدد القتلى وسط صفوف الكتائب الإسلامية الى 27 شخصا يوم امس الاول.
وتدور في حماة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الحر وقوات النظام جنوب مدينة مورك بريف حماة في محاولة من قوات النظام لاقتحامها.
و أعلن مركز حماة الإعلامي أن الجيش السوري الحر سيطر على حاجزين للنظام، هما حاجز العمية بالريف الشرقي وحاجز الجلمة بالريف الشمالي الغربي, وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 فردا من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي على حواجز الشيلوط وجسر شيزر والقرامطة والجديدة، مع سعي قوات المعارضة للتخفيف عن جبهة مدينة مورك التي تتصدر واجهة الأحداث العسكرية منذ شهرين. وشهدت مورك تجدداً للاشتباكات العنيفة على مشارفها بين مسلحي المعارضة وقوات النظام خصوصاً على الجهة الجنوبية في ظل قصف عنيف تتعرض له المدينة.
وقال مركز حماة الإعلامي إن قوات النظام قصفت بالقنابل العنقودية قريتي المهاجرين وقبر فضة في سهل الغاب بريف حماة، مما أسفر عن دمار كبير. كما تعرضت مدينتا كفرزيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي لقصف صاروخي ومدفعي عنيف في ساعات الصباح الأولى.
وتحدث المركز عن تجدد القصف الصاروخي من مطار حماة العسكري باتجاه بلدات عدة في ريف حماة. وشنت قوات النظام حملة اعتقالات عشوائية طالت عدداً من المدنيين إثر مداهمتها حي وادي الحوارنة وأحياء أخرى في المدينة. وفي حلب قتل خمسة أشخاص وجرح عشرات نتيجة قصف بالبراميل المتفجرة على حي الشعار في مدينة حلب وحي طريق السد بدرعا، بينما سيطر الجيش السوري الحر على حاجزين للنظام في ريف حماة.
وقال مراسلون من حلب إن ثلاث طائرات حربية ألقت تسعة براميل متفجرة على بلدة عندان في ريف حلب، أدت إلى سقوط أربعة قتلى وعدد من الجرحى.
كما ألقت الطائرات الحربية براميل متفجرة على دوار الجزماتي وأحياء هنانو والمدينة الصناعية والميَسّر في مدينة حلب، وبلدات دارة عزة وإعزاز وتل جبين ودوير الزيتون في ريف حلب، وهو ما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية.
وتشهد حلب وريفها حملة قصف بالطيران الحربي تستهدف الأحياء والبلدات الخارجة عن سيطرة النظام.
وفي درعا قال ناشطون إن سلاح الجو السوري ألقى براميل متفجرة على حي طريق السد بدرعا صباح الامس، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح. وتتعرض مدينة درعا لقصف عنيف في الأيام الأخيرة بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على حواجز الصوامع وسجن غرز المركزي, واقترابهم من المنشية، وهي الحي الوحيد الذي تسيطر عليه قوات النظام في درعا.