عواصم – «وكالات» : حذر وزير الداخلية الأوكراني النشطاء الموالين لروسيا الذين استولوا على بعض المباني الحكومية في المدن الشرقية باستخدام «القوة» إن لم ينخرطوا في محادثات للتوصل إلى حل سياسي.
وقال أرسن أفاكوف إن الوضع «سيحل خلال 48 ساعة» بأي السبيلين.
وكان عدد من الأفراد احتجزوا في وقت سابق داخل أحد مباني الإدارة الأمنية للدولة في لوهانسك الأحد قد أطلق سراحهم.
ومن المقرر أن يجتمع ممثلون للاتحاد الأوروبي، وروسيا، والولايات المتحدة،، وأوكرانيا الأسبوع المقبل لأول مرة تلتقي فيها الدول الأربعة منذ اندلاع الأزمة.
وتهدف المحادثات بينهم إلى كسر طوق الجمود بعد ضم روسيا لإقليم شبه جزيرة القرم الجنوبي في فبراير.
وقال أفاكوف إن هناك تجهيزا لـ»عملية لمكافحة الإرهاب» في لوهانسك، ودونيتسك، وخاركيف، ستنتهي خلال اليومين المقبلين.
وأضاف في حديثه للصحفيين «هناك خياران، سياسي عبر المفاوضات، والقوة».
«ولأولئك الذين يريدون الحوار، نقترح إجراء محادثات لحل سياسي. وبالنسبة إلى الأقلية التي تريد الصراع، فستواجه برد حاسم من السلطات الأوكرانية».
وكانت الخدمات الأمنية الأوكرانية قد قالت قبل حديث وزير الداخلية بقليل إن الأشخاص الـ56 المحتجزين داخل مكاتبها في لوهانسك سمح لهم بمغادرة المبنى في أعقاب جولتين من المفاوضات مع السياسيين المحليين. وقالت الخدمات الأمنية الثلاثاء إن «متشددين» مسلحين يحتجزون 60 شخصا بالإكراه. ولم يتضح بعد عدد الأشخاص المتبقين في المبنى. وندد متحدثون خلال مسيرة خارج المبنى البارحة بالقيادة المؤقتة في كييف، وكرروا مطالبتهم بإجراء استفتاء على حكم ذاتي أكبر، وإن كانوا يقبلون به أم لا، بحسب ما ذكرته وكالة أسوشيتيدبرس.
وقالت السلطات الأوكرانية إنها استعادت الثلاثاء السيطرة على المبنى الحكومي الذي استولى عليه نشطاء في خاركيف، لكن المحتجين لا يزالون يسيطرون على مبنى السلطة المحلية في دونيتسك.
ولا تزال المباني محاطة بالأسلاك، وإطارات السيارات والمصدات.
وحذرت موسكو أوكرانيا بأن استخدام القوة لإنهاء الاحتجاجات قد يفضي إلى حرب أهلية. وسعت موسكو امس لتهدئة مخاوف كييف والغرب بشأن وجود قوات روسية قرب الحدود مع أوكرانيا ونفت أنها تفكر في غزو شرق البلاد.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان «ليست لدى الولايات المتحدة والغرب أي أسباب للقلق.. روسيا قالت عدة مرات إنها لن تشن أي نشاط غير عادي وغير مخطط له سابقا على أراضيها قرب الحدود مع أوكرانيا ذي أهمية عسكرية.»