عواصم – «وكالات»: اتهم الامين العام لحلف شمال الاطلسي «ناتو» اندرس فوغ راسموسن امس روسيا بتأجيج الصراعات العنصرية والاضطرابات في شرق اوكرانيا.
وقال راسموسن في تصريح للصحافيين عقب مباحثات مع رئيس الوزراء التشيكي بوهيسلاف سوبوتكا في العاصمة براغ «ان روسيا تستخدم قوتها العسكرية لفرض حقيقة بان اوكرانيا دولة فيدرالية ومحايدة».
واضاف «وانا اتكلم معكم حاليا هناك 40 الف جندي من القوات الروسية يحتشدون قرب الحدود مع اوكرانيا ليس بهدف التدريب ولكن استعدادا للعمليات القتالية.. لدينا صور تأتينا يوميا من اقمارنا الصناعية تثبت هذا الامر».
ودعا الامين العام لحلف الاطلسي روسيا الى سحب قواتها من الحدود مع اوكرانيا والدخول في حوار جدي لحل الازمة مع اوكرانيا.
وقال راسموسن إن روسيا يجب أن تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية إذا أرادت بدء حوار بشأن الأزمة الراهنة.
وقال راسموسن في مؤتمر صحافي خلال زيارة لجمهورية التشيك إن أي إجراء عسكري آخر تقوم به روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة وعقوبات اقتصادية قاسية.
وقال انه بحث مع رئيس الوزراء التشيكي «اعتداء روسيا غير القانوني ضد اوكرانيا وسبل مواجهته» مثنيا على دور القوات التشيكية في افغانستان وكوسوفو.
وكانت التشيك قد انضمت الى حلف الاطلسي قبل 15 عاما.
يذكر ان الاوكرانيين الموالين لروسيا قد سيطروا على العديد من المباني الحكومية في شرق اوكرانيا للمطالبة بالانفصال عن حكومة كييف المركزية والانضمام الى روسيا كما حصل مع منطقة القرم.
بالمقابل اتهمت وزارة الخارجية الروسية حلف شمال الاطلسي امس باستغلال الأزمة في أوكرانيا لتحسين صورته لدى الاعضاء وتبرير وجوده من خلال حشد هذه الدول لمواجهة تهديد خيالي.
وتخوض روسيا والغرب مواجهة على نمط الحرب الباردة بشأن أوكرانيا.
وقالت الوزارة إن تصريحات راسموسن صدامية وانه في الشهور الاخيرة لم يقدم الحلف «أي أجندة بناءة» لأوكرانيا مما زاد من الاضطراب في المنطقة.
وتابعت «الاتهامات المستمرة ضدنا من جانب الامين العام تقنعنا بأن الحلف يحاول استغلال الازمة في أوكرانيا لتوحيد صفوفه في مواجهة خطر خارجي خيالي على اعضاء حلف شمال الاطلسي وتعزيز الطلب على الحلف. .. في القرن الواحد والعشرين.»
وعلق حلف الاطلسي كل أشكال التعاون العسكري والمدني مع روسيا وان كان قال ان الحوار السياسي يمكن ان يستمر على مستوى السفراء أو مستوى أعلى وذلك منذ ان ضمت روسيا منطقة القرم الاوكرانية الشهر الماضي.
كما قيد التحالف العسكري الغربي دخول الدبلوماسيين الروس إلى مقره ويراجع اتفاقية للتعاون وقعت في عام 1997 مع روسيا واعلان روما الذي تلى ذلك في عام 2002 الذي منع اقامة قواعد في شرق ووسط اوروبا.
وردت روسيا باتهام الحلف بالتصرف من منطلق عقلية الحرب الباردة وعبرت عن قلقها بشأن إمكانية نشر قوات الحلف في شرق اوروبا بصفة دائمة.