
عواصم – «وكالات»: قالت الاذاعة الاسرائيلية ان اجتماعا اخر تم عقده مجددا امس بعد الازمة التي تواجهها محادثات السلام بمشاركة مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين برعاية امريكية.
وذكرت الاذاعة «ان كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات شارك في هذا الاجتماع الى جانب مسؤولة ملف المفاوضين في الحكومة الاسرائيلية وزيرة القضاء تسيبي ليفني».
ويشارك في هذا الاجتماع وهو الرابع من نوعه منذ يوم الاحد الماضي مبعوث السلام الامريكي الى منطقة الشرق الاوسط مارتين انديك.
واعلنت وزارة الخارجية الامريكية امس على لسان المتحدثة باسمها جين باسكي «اننا نلاحظ ان الاتصالات وكذلك اللقاءات مازالت متواصلة بين المفاوضين من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلى».
واشارت باسكي في تصريحات صحفية الى «ان الجانبين يشاركان في جهود جدية ومكثفة من اجل التوصل الى طريق يساهم في الخروج من المأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام بينهما».
جاء هذا في وقت امتنعت باسكي عن الاشارة مباشرة الى اللقاء الرابع الذي شارك فيه الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي امس.
ومنذ يوم الاحد الماضي التقى كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ونظيرته في الجانب الاسرائيلي تسيبي ليفني بحضور الوسيط الامريكي مارتين انديك في محاولة للبحث عن حل يتجاوز ازمة كبيرة في المفاوضات بينهما.
وجاءت هذه الازمة بعد امتناع اسرائيل عن اطلاق سراح المجموعة الرابعة من الاسرى الفلسطينيين القدامي نهاية شهر مارس الماضي التزاما باتفاق بينهما جرى قبل شهور متزامنا مع عودتهما لطاولة المفاوضات.
واجتمع وزير الخارجية الامريكي جون كيري الليلة قبل الماضية مع نظيره الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في العاصمة الامريكية واشنطن.
وناقش الاثنان في الاجتماع وفق الاذاعة الاسرائيلية «عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين اضافة الى عدد اخر من القضايا في منطقة الشرق الاوسط».
وقبل اللقاء عبر الاثنان في مؤتمر صحفي «عن تقديرهما المشترك لحالة العلاقات الايجابية التي تربط بين بلديهما بما في ذلك رغبتهما في التقدم للمضي قدما في محادثات السلام مع الفلسطينيين للتوصل لاتفاق سلام».
واعلن كيري في المؤتمر الصحفي «اننا نعمل بجد للتوصل الى حل من اجل المضي الى الامام» مشيرا الى «ان الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي اوضحا انهما يريدان التوصل الى الوسيلة للمضي قدما في المحادثات بينهما».
من جهته ذكر ليبرمان «ان اسرائيل تريد في نهاية المطاف التوصل لاتفاق شامل مع الفلسطينيين» مشددا على «ان أي خطوات احادية الجانب يمكنها فقط الاضرار بكل الجهود التي نبذلها».
وقال «ان اسرائيل مستعدة للتضحية كثيرا من اجل تحقيق هذا الهدف الخاص بالتوصل لاتفاق سلام».
وامر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امس الاول كل وزراء حكومته بقطع العلاقات الاقتصادية والمدنية مع نظرائهم في السلطة الفلسطينية فيما اعتبر رد فعل على توجه الاخيرة لطلب العضوية في مؤسسات اممية.
ويتهم نتنياهو الفلسطينيين «بانتهاك كافة الالتزامات المترتبة عليهم التي جرى التوصل اليها في اطار محادثات السلام بين الطرفين».
وهدد اكثر من وزير اسرائيلي بالشروع في اتخاذ مزيد من العقوبات ضد السلطة الفلسطينية حال توجه الاخيرة لطلب العضوية في مؤسسات الامم المتحدة.
ويشمل هذا تقليص الديون على شركات الوقود والكهرباء وشركات التوريد واموال الضرائب وتقييد حركة رجال الاعمال وكبار مسؤولي السلطة وعرقلة مشاريع اقتصادية كبيرة وسحب بطاقات كبار الشخصيات من قادة السلطة.
كما توعد هؤلاء بتبنى وجبة اخرى من هذه العقوبات والتي ستكون اكثر خطورة وشدة في عدة مجالات والتي ستؤثر سلبا على الاقتصاد الفلسطينية وستؤثر على الفلسطينيين كافة حال اصرار هؤلاء على توجهاتهم السياسية.