القاهرة – «وكالات» : توجه محمد بهاء أبو شقة، المستشار القانوني لحملة المشير عبدالفتاح السيسي، إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات بمصر الجديدة لتقديم مستندات الترشح الخاصة بالسيسي، في خطوة كانت منتظرة منذ أيام لإعلان الدخول الرسمي في سباق الرئاسة، وذلك بعد ساعات على عرض وزير الدفاع السابق لبرنامجه الانتخابي وتعهده بعدم عودة النظام القديم.
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية قد نقلت الأحد عدة مواقف للسيسي، أدلى بها خلال حوار أعضاء المجلس القومي للمرأة، أكد فيها، ردا على سؤال حول «عودة الأنظمة السابقة إلى الحياة السياسية مرة أخرى» بالقول: «لا عوده الي الوراء، والشعب المصري الذي خرج في ثورتين عظيمتين لا يمكن لأحد أن يسيطر عليه أو يتحكم في مصيره، خاصة بعد ما شهدته البلاد من تطور سياسي ضخم على مدار السنوات الماضية».
وأضاف السيسي: «بغض النظر عن من هو الرئيس القادم الذي لا نعرفه.. فلن يستطيع أحد استدعاء ما قبل ثوره 25 يناير، ولن يُسمح بذلك مهما كانت الظروف والتحديات». وردا على سؤال حول تخوف البعض من تأسيس نظام حكم شمولي غير ديمقراطي رد السيسي بأن هذا النوع من الأنظمة «لا مكان له على الإطلاق» مضيفا أن «الحالة المصرية» لن تسمح بأن يكون هناك من «يقود الدولة المصرية بنظام شمولي، أو أن تتم إدارتها بطريقة غير ديمقراطية مؤكدا أن الرأي العام هو من يقود مصر في الوقت الراهن
ورأى السيسي أن ما وصفه بـ»الخطاب الديني» بحاجة إلى «مراجعة كبيرة» وأضاف أن مصر «تحتاج مبالغ ماليه تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة تريليون جنيه مصري، لحل مشكلاتها في الوقت الراهن ( ما بين 430 و570 مليار دولار)، وهذا لن يتحقق، بجهود شخص بمفرده» على حد تعبيره.
وعلي صعيد منفصل أعلنت الولايات المتحدة أن وزير دفاعها، تشاك هيغل، أجرى أول اتصال من نوعه مع نظيره المصري الجديد، الفريق أول صدقي صبحي، الذي تولى منصبه خلفا للمشير عبدالفتاح السيسي بعد قرار الأخير الترشح إلى الانتخابات الرئاسية.
وبحسب ما أكده الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأميرال جون كيربي، فإن هيغل تحادث هاتفيا مع صدقي «في أول اتصال بين القائدين» وقد بارك هيغل لصدقي منصبه الجديد والترقية التي نالها، كما أكد الوزير الأمريكي «الرغبة في المحافظة على اتصال وثيق.»
وأضاف كيربي أن الاتصال بين هيغل وصدقي استمر 20 دقيقة، وتناول النقاش مجمعة من القضايا الأمنية والإقليمية، بما في ذلك «التهديد المستمر من الشبكات الإرهابية وأهمية إجراء انتخابات حرة ونزيهة من أجل الانتقال السياسي في مصر.»
وفي ختام النقاش، أكد هيغل وصدقي «التزامهما بالعلاقات القوية بين الولايات المتحدة ومصر.»
وعلي صعيد غير بعيد وقعت الحكومة المصرية والاتحاد الاوروبي امس مذكرة تفاهم بشأن التسهيلات الخاصة بايفاد بعثة أوروبية لمتابعة الانتخابات الرئاسية المصرية التي ستجري يومي 26 و 27 من مايو المقبل.
وذكرت وزراة الخارجية المصرية في بيان ان بعثة الاتحاد الاوروبي تتكون من 150 متابعا من أعضاء البرلمان لدول الاتحاد ال28 اضافة الى كندا وسويسرا والنرويج ومن دبلوماسيين من سفارات دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين بالقاهرة.
واضافت ان مشاركة الاتحاد الأوروبي ببعثة متابعة متكاملة تعد الأولى من نوعها في تاريخ الاستحقاقات الانتخابية في مصر وتعكس دعما كبيرا من الاتحاد الأوروبي لعملية التحول الديمقراطي في مصر.
وأكد الخارجية ان مذكرة التفاهم تشير الى التزام الحكومة المصرية بخارطة الطريق وتنفيذ استحقاقاتها في اطار من النزاهة والشفافية وبمشاركة فاعلة من الشركاء الدوليين.
ووقع الاتفاقية عن الجانب المصري نائب وزير الخارجية للشؤون الافريقية السفير حمدي سند لوزا وعن الجانب الاوروبي سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة جيمس موران
من جانبها اكدت الرئاسة المصرية امس حرصها على حياد الدولة بجميع مؤسساتها في مسيرة الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وشدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة السفير ايهاب بدوي في تصريح صحافي على عدم مشاركة اي من اعضاء مؤسسة الرئاسة في حملة اي من المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية.
ووصف بدوي ما تردد بهذا الصدد بأنه «لا أساس له من الصحة « مؤكدا حرص مؤسسة الرئاسة على حياد الدولة المصرية.