عواصم – «وكالات»: قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية امس إن قوات النظام سيطرت على قرية معلولا بريف دمشق، بينما أصيب 25 شخصا بحالات اختناق جراء قصف قرية عطشان بريف حماة بغازات سامة، وسط تواصل المعارك على عدة محاور.
وأفادت الوكالة أن قوات الجيش تواصل ملاحقة من سمتهم الإرهابيين في محيط مدينة معلولا وأنها قضت على أعداد كبيرة منهم.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية «أعيد الأمن والأمان إلى مدينة معلولا في سياق السيطرة على منطقة القلمون» الإستراتيجية شمال العاصمة، مضيفا أن «الإرهاب انهار في القلمون».
وتأتي سيطرة قوات النظام على معلولا -ذات الأغلبية المسيحية- بعد نحو أربعة أشهر من انسحابها من البلدة ودخول قوات المعارضة إليها، وهو ما أكده الناطق الرسمي باسم المركز الإعلامي في القلمون عامر القلموني للجزيرة.
وفي حماة، قال مركز صدى الإعلامي إنه تم تسجيل ٢٥ حالة اختناق وتسمم جراء إلقاء الطيران المروحي البراميل المتفجرة التي تحمل مواد سامة على بلدة عطشان بريف حماة الشرقي.
وكانت بلدة التمانعة بريف إدلب ومدينة كفريتا بريف حماة القريبتان من عطشان قد تعرّضتا خلال اليوميين الماضيين لقصف مماثل أدى إلى سقوط قتلى ومصابين. وتشهد هذه المناطق معارك عنيفة بين قوات المعارضة والنظام.
وعلى صعيد ردود الافعال الاقليمية والدولية دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني امس مجلس الأمن الدولي الى سرعة التحرك والتحقيق في ما تردد بشأن استخدام النظام السوري للغازات السامة ضد المدنيين العزل في قرية كفر زيتا في ريف حماه السورية.
وقال الزياني في تصريح صحافي إن استمرار صمت المجتمع الدولي عن الجرائم التي يرتكبها النظام السوري شجعه على التمادي في استخدام مختلف أنواع الأسلحة الفتاكة بما فيها الأسلحة الكيماوية والبراميل المتفجرة والإمعان في انتهاك القانون الدولي والقيم الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان.
وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت ان قوات النظام قامت قبل ثلاثة أيام بقصف قرية كفر زيتا في ريف حماة ببراميل متفجرة تحتوي على غازات سامة يشتبه في أنها غاز الكلور تسببت بأكثر من 100 حالة تسمم وإغماء أو اختناق
بالمقابل دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف امس الى اجراء تحقيق دقيق في استخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا من جديد.
واعرب لافروف في مؤتمر صحافي عقب مباحثات اجراها مع نظيره السوداني علي كرتي عن قلق بلاده من الانباء التي تتحدث عن استخدام هذه الاسلحة محملا الجماعات المسلحة ومموليهم مسؤولية اجهاض عملية نزع السلاح الكيمياوي في سوريا بهدف التمهيد للتدخل العسكري الاجنبي.
وبالرجوع للوضع الميداني ،تأتي هذه المكاسب الميدانية الجديدة للقوات الحكومية»غداة تصريح لبشار الأسد قال فيه إنه باتت له اليد العليا في ما سماه «مرحلة انعطاف» في الحرب الأهلية المتواصلة منذ ثلاثة أعوام في سوريا.
جاء ذلك في خطاب للأسد أمام أعضاء هيئة التدريس وطلاب الدراسات العليا في كلية العلوم السياسية بجامعة دمشق.
وكانت قواته استعادت عددا من البلدات قرب الحدود اللبنانية كانت تحت سيطرة قوات المعارضة لأشهر عدة.
وتسبب النزاع الدائر في سوريا بمقتل أكثر من 150 ألف شخص واجبار الملايين على النزوح بعيدا عن ديارهم.
وقال الرئيس الأسد في خطابه «هذه مرحلة انعطاف في الأزمة»، منوها إلى ما سماه «انجازات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة في الحرب على الإرهاب».
وقد تمكنت القوات الحكومية من تأمين الطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب في سوريا في الأشهر الأخيرة، وقطعت طرق إمداد حيوية عن قوات المعارضة.
ومن المتوقع أن يعلن الأسد ترشحه لدورة رئاسية ثالثة في الانتخابات الرئاسية المقررة في يوليو.
في الأثناء، دارت اشتباكات عنيفة على أطراف مدينة مورك بريف حماة الشمالي في محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحام المنطقة.
وفي حلب، قال ناشطون إن قوات المعارضة تسيطر على عدد من النقاط من بينها مصنع للإسطوانات، ومخفر حي الراموسة بحلب. وأضافوا أن قوات المعارضة قتلت العشرات من قوات النظام وعناصر لـ حزب الله اللبناني، فضلا عن اغتنام أسلحة وذخائر عديدة بالإضافة لاغتنام دبابة وتدمير أخرى.
وفي الجنوب، قال ناشطون سوريون إن قوات المعارضة المسلحة أصبحت تسيطر الآن على نحو 60 في المئة من ريف درعا الشرقي بما يشمل مواقع إستراتيجية مهمة كالبوابة الشرقية لمدينة درعا ومربع غرز الأمني.
وبالتزامن مع ذلك، تجدد القصف بالمدفعية الثقيلة على أحياء طريق السد ومخيم درعا وعلى أحياء درعا البلد، وسط إلقاء البرميل المتفجرة على النعيمة والغارية الغربية بريف المحافظة ذاتها.
وفي ريف دمشق، ذكر اتحاد تنسيقيات الثورة السورية أن اشتباكات تدور على أطراف بلدة المليحة من جهة معمل تاميكو بريف دمشق مع قصف مدفعي على بساتين البلدة، حيث تحاول قوات النظام مدعومة بعناصر من حزب الله اقتحام البلدة الإستراتيجية.
وتعد المليحة بوابة لقرى وبلدات غوطة دمشق التي تسيطر عليها كتائب المعارضة بشكل شبه كامل.