الرياض – وكالات : أصدرت محكمة سعودية أمس الأول أحكاما متفاوتة ما بين عام وعشرة أعوام على 13 سعوديا أُدينوا بتهم تتعلق بالانضمام إلى منظمات إرهابية، فيما برأت ساحة سبعة آخرين.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» مساء الأحد أن المحكمة الجزائية أصدرت أحكاما ابتدائية تقضي ببراءة سبعة متهمين، وإدانة 13 آخرين اشتركوا في مجموعة واحدة.
وأضافت أن إدانتهم جاءت بتهم مختلفة، منها «دعم المقاتلين في الخارج ماليا بمبالغ مالية ضخمة متخذين إحدى المؤسسات الخيرية غطاءً لهم, والتستر على مخططات تنظيم القاعدة في الداخل والتستر على بعض المطلوبين أمنيا, وجمع التبرعات بطريقة غير مشروعة, وحيازة الأسلحة والذخائر, وحيازة ما من شأنه المساس بالنظام العام, والسعي لصناعة سلاح بتقنية الليزر لاستخدامه في القتال بالعراق, وغير ذلك من تهم».
وشهدت الجلسة تخلف المدعى عليهما الـ19 والـ21 عن الحضور، وأرجأت المحكمة الحكم عليهما لحين حضورهما.
وحكمت المحاكم السعودية بالسجن على مئات المتشددين في الشهور القليلة الماضية بهدف الانتهاء من تراكم القضايا الخاصة بحملة شنها متشددون في المملكة خلال العقد الماضي وأسفرت عن مقتل المئات.
واعتقلت قوات الأمن الآلاف بعد بدء موجة التفجيرات وحوادث إطلاق النار في 2003 ووجهت لهم اتهامات أمنية، من بينها الانضمام إلى جماعات متشددة والقتال في العراق وأفغانستان.
واتهمت جماعات سعودية ودولية معنية بحقوق الإنسان الحكومة أيضا باستغلال حملتها على المتشددين في اعتقال معارضين سلميين، وهو ما تنفيه السلطات.
وفي فبراير أصدر الملك السعودي عبد الله بن عبدالعزيز مرسوما ملكيا يقضي بسجن أي سعودي يذهب للقتال في الخارج لمدة تتراوح بين ثلاثة أعوام وعشرين عاما، وسجن أي شخص يقدم دعما ماديا أو معنويا للجماعات التي تعتبرها الحكومة متشددة لمدة تتراوح بين خمسة أعوام وثلاثين عاما
وعلي صعيد سعودي منفصل ذكرت وزارة الصحة السعودية امس انها لم تلاحظ أي حالات اصابة بالكورونا مرتبطة بالتجمعات البشرية مؤكدة أن هذا الفيروس لا ينتقل بين البشر بسهولة ويحتاج إلى مخالطة مباشرة مع مصاب بالتهاب رئوي. وقال وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية عضو اللجنة العلمية للأمراض المعدية بالوزارة الدكتور عبدالله العسيري في تصريح صحفي انه لم يتضح بعد مدى تأثير تغيير الأجواء في المملكة بزيادة أعداد الإصابة بالكورونا.
ونفى إغلاق فعلي لأي مستشفى في جدة بسبب فيروس كورونا «وإنما كان هناك تنسيق لتوجيه بعض الحالات الاسعافية لمستشفيات أخرى لإعطاء الفرصة لعمليات التطهير الكلي لفرق الطوارئ في مستشفى الملك فهد بجدة وعادت الآن للعمل بطاقتها الكاملة».
ولفت الى صعوبة تطوير لقاح لفيروسات الكورونا من حيث التقنية رغم المحاولات الجارية في هذا الصدد مبينا ان الجهود الحالية تتركز على الوقاية وتقييم الأساليب العلاجية المتوفرة فيما تستمر الأبحاث لتطوير اللقاح للانسان والحيوان.
وأشار الى اتجاهين عريضين لدى الوزارة للوقاية من انتقال فيروس الكورونا يتمثل الأول في التنسيق مع الوزارات المعنية لمعرفة مدى انتشار الفيروس في الحيوانات وخصائص الحيوانات الحاملة والناقلة للمرض واتخاذ الاجرءات الوقائية المطلوبة بناء على ذلك.
أما الاتجاه الآخر يعنى بالتشخيص الدقيق للحالات المصابة وعزلها وعلاجها لمنع انتقال الفيروس إلى المخالطين والعاملين الصحيين إضافة الى ان الوزارة تعمل على تشديد اجرءات منع انتقال العدوى في المنشآت الصحية.
يذكر ان إحصائيات نشرت مؤخرا أظهرت ارتفاع الإصابة بفيروس كورونا في السعودية الى 66 حالة تمثل ما نسبته 70 في المئة من إجمالي الإصابات المسجلة في العالم.