
كوالالمبور – «وكالات» : وصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما امس ماليزيا في أول زيارة من نوعها لرئيس أمريكي إلى هذا البلد ذي الأغلبية المسلمة.
وتعكس الزيارة علاقة جيدة بين البلدين بعد عقود من العلاقات المرتبكة.
ويتوقع أن يسعى أوباما إلى توطيد العلاقات مع ماليزيا لإضعاف النفوذ الصيني في المنطقة.
يذكر أن الولايات المتحدة قدمت مساعدات عسكرية لكوالا لامبور، خاصة في البحث عن الطائرة المفقودة مؤخرا.
وكانت طائرة أوباما قد حطت في قاعدة عسكرية مساء السبت بالتوقيت المحلي.
وكان الرئيس الأمريكي قد زار اليابان وكوريا الجنوبية في إطار جولته الآسيوية.
وقد رحبت الصحف الواقعة تحت إدارة الحكومة بزيارة أوباما بان طبعت العلم الأمريكي على صدر صفحتها الأولى وعبارة «نرحب بالسيد الرئيس»»،.
ويقول المراقبون إن أوباما تأخر في زيارة ماليزيا، خاصة انه قضى جزءا من طفولته في المنطقة.
وكان الرؤساء الأمريكيون السابقون قد تجنبوا هذا البلد بسبب الخطاب المعادي للولايات المتحدة الذي كان سائدا في عهد الزعيم مهاتير محمد.
ويرغب أوباما في أن توقع ماليزيا اتفاقية تجارة حرة مع 10 دول، في ما يعرف بشراكة عبر المحيط الهادي.
وقال مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي بين روديس إن العلاقات بين الولايات المتحدة وماليزيا قد ازدهرت في الفترة الأخيرة.
وقد أصبحت ماليزيا دولة محورية لإدارة أوباما في سعيها لتقوية الأواصر في المنطقة المهة استراتيجيا، كما قال روديس لوكالة أنباء أسوشييتد برس.
وقد وصل أوباما إلى كوالا لامبور قادما من كوريا الجنوبية.
وعلي صعيد منفصل قالباراك أوباما، إن كوريا الشمالية اختارت «سياسة المواجهة»، وأن هذا سيكلفها المزيد من العزلة الدولية.
وامتدح أوباما، في خطاب أمام القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، سول والديمقراطية فيها، بينما وصف كوريا الشمالية بأنها دولة «منبوذة.. اختارت تجويع شعبها بدل رعاية آماله وأحلامه».
وأضاف أن سعي بيونغيانغ وراء السلاح النووي ليس مؤشرا على القوة، كما أن الاحترام لا يكتسب بإطلاق الصواريخ، وتحريك الجيوش.
وقال الرئيس الأمريكي في وقت سابق إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب كوريا الجنوبية في مواجهة استفزازات الشمال.
ويقوم أوباما بزيارة لعدد من الدول الآسيوية وسط قلق سول من إمكانية إجراء بيونغيانغ تجربة نووية رابعة، بعد أن رصدت نشاطات حول مواقع تجاربها النووية.
وكان أوباما قد صرح قبل هبوط طائرته في مطار سول أن المشكلة الكورية الشمالية هي أهم وأخطر عامل يهدد استقرار منطقة المحيط الهادي.
وكانت مصادر عسكرية كورية جنوبية قد قالت في بداية الأسبوع إنها رصدت نشاطا غير عادي بجوار موقع التجارب النووية الكورية الشمالية.
وكانت بيونغيانغ قد قامت بثلاث تجارب نووية حتى الآن ، آخرها في شهر فبراير من العام الماضي، وأدى ذلك إلى فرض الغرب عقوبات على كوريا الشمالية.
يذكر أن بيونغيانغ التي تمتلك وسائل إجراء تجارب نووية قد لا تكون قادرة على إنتاج رؤوس نووية.