
بغداد – «وكالات»: قتل 20 شخصا، على الأقل، وأصيب 48 آخرون - معظمهم من رجال الشرطة والجيش - في أعمال عنف استهدفت مراكز اقتراع في العراق الذي يشهد اول انتخابات برلمانية منذ انسحاب القوات الأمريكية.
وأسفر هجوم انتحاري بمركز انتخابي في منطقة الأعظمية وسط بغداد عن مقتل أربعة من رجال الشرطة والجيش وإصابة 13 آخرين، بحسب ما ذكرته مصادر أمنية وطبية.
وأفاد مصدر في شرطة كركوك بمقتل سبعة من عناصر شرطة حماية المنشآت في هجوم انتحاري آخر استهدف مركزا انتخابيا تجرى فيه عملية تصويت خاص لقوى الأمن في حي الواسطي جنوب المدينة.
وفتحت مراكز الاقتراع في العراق امس أمام العاملين بقوات الأمن وقطاع الصحة في العراق للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية، على أن تجرى عملية الاقتراع الشاملة يوم الأربعاء.
وقتل جندي وأصيب اثنان آخران في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا انتخابيا في قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، وفقا لما ذكره مصدر أمني.
وأصيب ستة صحفيين جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت على جانب الطريق في منطقة الحي العربي شمال الموصل، وذلك أثناء مرور حافلة كانوا على متنها.
وهذه هي أول انتخابات برلمانية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
وتجرى الانتخابات وسط تصاعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي في البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8500 شخص قتلوا خلال عام 2013، كما تشير تقديرات إلى مقتل المئات منذ بداية العام الحالي.
وربما لا يتمكن الناخبون من المشاركة في عملية الاقتراع ببعض المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة.
وتوجه العاملون بقوات الأمن وقطاع الصحة في العراق إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية،.
يأتي هذا بعد يوم من فتح باب التصويت أمام العراقيين المغتربين في 19 دولة حول العالم.
وفي الأردن، أدلى رئيس الوزراء العراقي السابق، إياد علاوي، بصوته في مركز اقتراع بالعاصمة عمان.
ولدى إدلائه بصوته، انتقد علاوي الوضع الأمني في العراق بوصفه «فوضوي».
وقال رئيس الحكومة السابق إن «النفوذ الإيراني موجود بالفعل. لكن المشكلة أنه غير صريح، حيث يتم في مناخ سلبي للغاية.»
وأضاف علاوي أن «من منظور أمني، هناك أنشطة عسكرية في عدة محافظات، وهناك آلاف الأشخاص تركوا محافظاتهم سعيا للجوء إما في العراق أو كردستان أو مكان آخر. هناك حجم متزايد من المشاكل الأمنية في البلاد، وهناك تفجيرات كل يوم.»
غير أن المسؤول السابق أعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات عملية مهمة، وحض الناخبين على المشاركة في الاقتراع.
وقال علاوي «هذه انتخابات مخزية نوعا ما، ويمكنني تصنيفها باعتبارها انتخابات لا تستحق ولا تلبي معايير الشعب العراقي. لكن هذا هو السبيل الوحيد للتغيير في العراق، وأنا ادعو كافة العراقيين للذهاب إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم وتغيير الوضع الراهن.»
وهذه هي أول انتخابات برلمانية في العراق بعد انسحاب القوات الأمريكية في عام 2011.
ويتنافس في هذه الانتخابات أكثر من 9 آلاف مرشح من أجل الفوز بـ 328 مقعدا في مجلس النواب العراقي.
وتجرى الانتخابات وسط تصاعد أعمال العنف ذات الطابع الطائفي في البلاد. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 8500 شخص قتلوا خلال عام 2013، كما تشير تقديرات إلى مقتل المئات منذ بداية العام الحالي.
وربما لا يتمكن الناخبون من المشاركة في عملية الاقتراع ببعض المناطق التي لا تخضع لسيطرة الحكومة.
ويرى مراقبون أنه لا يوجد حزب واحد مرشح للفوز بأغلبية مطلقة، لكن ائتلاف رئيس الحكومة، نوري المالكي، يبدو الأوفر حظا.
ويسعى المالكي للفوز بفترة ثالثة في منصبه كرئيس للوزراء.