صنعاء – «وكالات»: أكد وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد أن معركة اليمن على الإرهاب مستمرة حتى القضاء على جميع عناصرها وتطهير اليمن من شرور وعبث الإرهابيين
وأشاد ناصر خلال اطلاعه امس على سير الأعمال القتالية، بالمواقف البطولية التي يقوم بها رجال القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في تصديهم الحازم والقوي لفلول وعصابات الإرهاب والتخريب في عدد من مناطق محافظتي شبوة وأبين، جنوب اليمن
وبالامس أفاد تقرير بمقتل ستة من عناصر تنظيم القاعدة في عمليات تمشيط لقوات الجيش في محافظة شبوة، بالإضافة إلى تدمير أربع سيارات تابعة للقاعدة.
وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية في بيان لها أن قوات الجيش قامت صباح الامس بعمليات تمشيط لمنطقة جول الريدة بالقرب من بلدة عزان بمديرية ميفعة بمحافظة شبوة شرق البلاد، بعد معارك عنيفة مع «تنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب».
وأشار المصدر إلى أن قوات الجيش تقدمت باتجاه مدينة عزان. وذكر مصدر آخر أن قوات أخرى من الجيش تقدمت صوب منطقة شاقة محيد جنوب عزان.
وأضاف البيان أن تعزيزات عسكرية لـ»قوات مكافحة الإرهاب» وصلت إلى محافظتي أبين وشبوة، حيث تتواصل المواجهات مع عناصر القاعدة.
وأوضح أن سلاح الطيران قصف امس مواقع تنظيم القاعدة بمدينة عزان مع تقدم الجيش باتجاه جميع المواقع التي ينطلقون منها، بالإضافة إلى مساندة سلاح المدفعية الثقيلة في «دك أوكارهم».
وتسببت المواجهات بين الجيش اليمني وعناصر القاعدة في المحافظتين إلى نزوح جماعي للسكان من المناطق الساخنة.
وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت أمس الاول عن مقتل 72 من عناصر تنظيم القاعدة وأسر العشرات في إطار حملة عسكرية ضد عناصر التنظيم في جنوبي اليمن.
وقالت هذه السلطات إن ضحايا «الأعمال الإرهابية» خلال الفترة من 1 مارس وحتى 23 أبريل بلغوا 148 شخصا، ووصل عدد الجرحى 173 من القوات المسلحة والأمن والمواطنين والشخصيات الاجتماعية.
وتأتي هذه الاشتباكات بعد الإعلان عن حملة عسكرية «غير مسبوقة» ينفذها الجيش بمشاركة لجان شعبية على معاقل القاعدة بمحافظتي أبين وشبوة لطرد عناصرها من هناك طبقا لما وصف بأنه توجيهات جاءت مباشرة من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وكشف الرئيس اليمني أمس الاول عن أن نسبة المقاتلين غير اليمنيين في تنظيم القاعدة باليمن تصل إلى 70%، وأن السلطات تحتفظ بجثث عشرات العناصر الأجنبية والعرب، بينهم هولنديون وفرنسيون وألمان وبرازيليون.
من جانبها وجهت وزارة الداخلية اليمنية رؤوسا اللجان والأجهزة الأمنية ومديري الشرطة في العاصمة والمحافظات،برفع درجة الاستعداد والجاهزية الأمنية لمواجهة أية أعمال إرهابية محتملة.
وأكدت قيادة الوزارة في بيان لها ضرورة تشديد إجراءات الحماية حول المرافق والمنشآت الحيوية الحكومية في مختلف المحافظات والمقرات الأمنية والمعسكرات،مشددة على أهمية التنسيق مع المناطق العسكرية للمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة وضبط العناصر المخلة بالأمن والاستقرار.
وشملت التوجيهات تفعيل دور الأحزمة الأمنية في العاصمة صنعاء وعواصم المحافظات الأخرى لضبط المطلوبين أمنيا والعناصر المشتبه بها والأسلحة المخالفة بالتزامن مع تفعيل دور التحريات لرصد أية نشاطات أو تحركات مشبوهة.
وأوضحت قيادة وزارة الداخلية أنها ستحاسب أية وحدة أمنية أو جهة لم تقم بمسؤوليتها كاملة،مطالبة الجميع التحلي باليقظة الأمنية العليا لمنع حدوث أي خرق أمني.