بغداد – وكالات : قال مسؤول إن الولايات المتحدة ستستأنف تدريب جنود من القوات العراقية الخاصة في الأردن وذلك مع سعي واشنطن لزيادة دعمها للحكومة العراقية في حربها على المسلحين الإسلاميين
وأضاف المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية الذي طلب عدم نشر اسمه يوم امس أن عددا صغيرا من أفراد القوات الخاصة الأمريكية سيشارك في التدريب الذي سيجرى في الأردن مع قوات عراقية لمكافحة الارهاب ويبدأ في أوائل يونيو .
وقال المسؤول إن هذا البرنامج يشابه دورة تدريبية تمهيدية لمكافحة الإرهاب أجرتها القوات الأمريكية مع قوات أردنية وعراقية في الأردن في وقت سابق من هذا العام وسيشارك فيها 50 جنديا من الولايات المتحدة والعراق والأردن في المجمل.
وقال المسؤول “الدولة الإسلامية في العراق والشام عدونا وعدو العراق ونريد الاستمرار في مساندته في هذه المعركة.” وتستلهم هذه الجماعة فكر القاعدة وتنشط في العراق وسوريا.
ويشير التدريب الإضافي على مكافحة الارهاب إلى استمرار مخاوف حكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن العنف المتزايد في العراق حيث عاد سفك الدماء الى مستويات لم تحدث منذ ذروة الصراع الطائفي الذي أعقب الغزو الأمريكي في عام 2003
ويسلط التدريب الضوء أيضا على مخاوف من انشطة المتطرفين في مختلف أنحاء المنطقة ويعتقد مسؤولون إن الحرب في سوريا تذكي هذه الأنشطة.
وتقدم إدارة أوباما أيضا للعراق أسلحة متطورة مثل طائرات الهليكوبتر الهجومية من طراز أباتشي لمساعدة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي.
وبعد إجراء الانتخابات العامة الشهر الماضي يسعى المالكي الآن إلى الحصول على فترة ولاية ثالثة. ولن تظهر نتيجة الانتخابات إلا بعد أسابيع
وتزيد إدارة أوباما أيضا عدد ضباط المخابرات في العراق وتدرس كيفية مواجهة العنف المتزايد لجماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وكانت رويترز قالت في يناير إن مسؤولين أمريكيين يدرسون تدريب قوات خاصة عراقية في دولة ثالثة.
وكانت استجابة واشنطن لتصاعد العنف والتوترات الطائفية في العراق محدودة نظرا لعدم الرغبة في زيادة تمكين المالكي الذي يقول منتقدوه إنه يستأسد على معارضيه وإحجام الولايات المتحدة عن مشاركة الجنود الأمريكيين مرة أخرى في صراع بالشرق الأوسط
ويأتي التدريب في إطار مساعدات أمنية إضافية تستطيع الولايات المتحدة تقديمها دون القيام بأنشطة عسكرية أكبر داخل العراق وهو ما يتطلب توقيع اتفاقية بشأن وضع القوات. ميدانيا انفجرت جثة مفخخة تعود الى شرطي عراقي، اختطف في وقت سابق، لدى معاينتها من قبل افراد عائلته الخميس في شمال العراق، ما ادى الى مقتل والد الضحية وشقيقه، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة رائد في شرطة الشرقاط «290 كلم شمال بغداد» لوكالة فرانس برس انه “جرى العثور امس على جثة تعود إلى شرطي اختطف مساء امس «الاربعاء» تبيّن في وقت لاحق انها مفخخة”. واضاف “انفجرت الجثة لدى اقتراب افراد عائلة الشرطي منها، ما ادى الى مقتل والده وشقيقه، الى جانب إصابة شقيق آخر له”. واكد طبيب في مستشفى الشرقاط لفرانس برس تفاصيل الحادث.
في موازاة ذلك، قتل شخصان على الاقل، واصيب ثمانية بجروح، في انفجار سيارة مفخخة في بغداد، وفقا لضابط برتبة عقيد في الشرطة ومصدر طبي رسمي. كما قتل عنصران من الشرطة كانا يحرسان مدرسة ابتدائية في العاصمة عندما اطلق مسلحون مجهولون النار عليهما، وفقا للمصادر نفسها.
وفي الفلوجة «60 كلم غرب بغداد»، قتل سبعة اشخاص وسبعة 17 شخصًا اخر بجروح في قصف استهدف أحياء تقع الى الجنوب من المدينة مساء الاربعاء، بحسب ما افاد الطبيب احمد شامي من مسشتفى الفلوجة. ويسيطر مسلحون من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام” «داعش» وآخرون ينتمون الى تنظيمات متطرفة مناهضة للحكومة منذ بداية العام الحالي على مدينة الفلوجة.
ويفرض الجيش العراقي حصارًا على الفلوجة، ويخوض معارك مع جماعات مسلحة في محيطها. وقتل في اعمال العنف في الفلوجة منذ بداية العام اكثر من 300 شخص، واصيب نحو 1300 اخرين بجروح. ويشهد العراق منذ اكثر من عام اسوا موجة اعمال عنف منذ النزاع الطائفي بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل اكثر من الف شخص في اعمال العنف اليومية هذه في شهر ابريل الماضي في انحاء متفرقة من البلاد وفقا لارقام وزارات الدفاع والداخلية والصحة.