صنعاء – «وكالات»: قتل 11 جنديا واصيب ستة اخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف الشرطة العسكرية اليمنية امس في جنوب شرق البلاد وفقا لحصيلة جديدة اوردها مسؤول عسكري.
واكد المصدر «انتشال سبع جثث جديدة من تحت الانقاض».
وكان مصدر امني اعلن في حصيلة اولية مقتل اربعة جنود واصابة ستة اخرين.
واضاف ان مدنيا اصيب بجروح ايضا عندما اقتحم الانتحاري موقع الشرطة العسكرية في المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت.
وقال مسؤول أمني محلي إن الانتحاري اقتحم مبنى للشرطة العسكرية في مدينة المكلا الساحلية بسيارة مفخخة.
وأضاف أنه يبدو أن الانفجار هجوم ثأري من جانب تنظيم القاعدة في أعقاب عملية شنها الجيش اليمني في محافظتي شبوة وأبين ضد التنظيم.
وكانت وزارة الداخلية اليمنية اعلنت في وقت سابق امس ان ثلاثة «ارهابيين» قتلوا وجرح رابع في اشتباك اعقبه هجوم قبيل الفجر على نقطة تفتيش بالقرب من القصر الرئاسي في صنعاء.
وافادت الوزارة في بيان ان مدنيا قتل ايضا في الهجوم وهو الثاني الذي يستهدف نقطة التفتيش نفسها للحرس الرئاسي بعد اعتداء الجمعة اودى بحياة خمسة عسكريين ونسب الى تنظيم القاعدة.
واضافت الوزارة ان «الارهابيين الثلاثة لقوا مصرعهم عندما هاجموا نقطة تفتيش في دوار المصباحي» على مسافة 700 متر الى الغرب من القصر الرئاسي.
من جهته، قال مصدر امني لفرانس برس ان المسلحين شنوا الهجوم عند الثالثة صباحا».
وقتل خمسة جنود واحتجز اخرون الجمعة في هجوم شنه مسلحون يعتقد انهم من القاعدة على نقطة التفتيش ذاتها.
وقتل ثلاثة من المسلحين على الاقل في الهجوم المذكور، بحسب مصادر امنية.
واندلعت اشتباكات بين قوات من وحدات مكافحة الإرهاب ومسلحين قبليين يعتقد في صلتهم بتنظيم القاعدة بعد هجوم الامس.
وقال مصدر أمني لبي بي سي إن الاشتباكات وقعت في شارع الرياض، وسط المدينة «ضمن عمليات تعقب لخلايا نائمة تابعة للقاعدة».
وحسب المصدر، فإن عملية المطاردة والاشتباك مع المسلحين امتدت الى قرب القصر الرئاسي.
وبعد تصاعد الهجمات التي تشنها القاعدة على قوات الامن، شن الجيش اليمني في 29 ابريل الماضي عملية عسكرية واسعة النطاق للقضاء على معاقل القاعدة في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين حيث قتل عشرات المسلحين.
وقد اعلن مسؤول السبت مقتل «سبعة ارهابيين» في هذه المناطق.
وصرح مصدر أمني بأن قنبلة انفجرت يوم السبت قرب منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي في مدينة عدن الجنوبية. ولم يصب أحد ولم تلحق أضرار بمنزل هادي.
وتأتي هجمات الامس بعد يومين من قتال بالأسلحة قرب قصر الرئاسة وما بدا انها محاولة اغتيال تستهدف وزير الدفاع في محافظة شبوة الجنوبية.
من جانبه أكد مصدر عسكري يمني مسؤول أن العمليات العسكرية الأخيرة والتي خاضتها وحدات القوات المسلحة والأمن في مديرية المحفد بمحافظة أبين وفي شبوة أدت إلى مقتل وجرح المئات من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي كما قتل العشرات من قيادات هذا التنظيم غالبيتهم من جنسيات عربية وأجنبية.
وأوضح المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية أن عددًا من المواقع وأماكن تجمع هذه العناصر الضالة في مديريات شبوة والمحفد بأبين قد أزيلت من الوجود كما تم تطهير تلك المناطق من هذه العناصر وتمت السيطرة على الكثير من الأسلحة والمعدات والمعامل التي كانت تستخدم لصنع المتفجرات وإعداد السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة.
وأشار المصدر إلى أن العديد من العناصر المتطرفة فرت من مواقع المواجهة في اتجاهات عدة, مهيبًا بوحدات القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية في المحافظات المحاذية لمناطق المواجهة إحكام الحصار والسيطرة بهدف القبض على تلك العناصر والتصدي لها ومنع تسربها إلى محافظات أخرى.