
القاهرة - «وكالات»: قال الجيش المصري إن مجندا قتل يوم الأحد في تبادل لاطلاق النار مع مسلحين بمنطقة الشيخ زويد بشمال شبه جزيرة سيناء حيث يتمركز متشددون يستهدفون رجال الجيش والشرطة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي.
وجاء في بيان بث على الصفحة الرسمية للمتحدث باسم الجيش على فيسبوك «تنعي القوات المسلحة ببالغ الحزن والأسى شهيد الواجب المجند محمد جودة محمد حفني من قوة تأمين مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء الذي استشهد في تبادل لإطلاق النار مع مسلحين على طريق الجورة الشيخ زويد صباح اليوم الأحد.»
ولم يشر البيان إلى سقوط مصابين. وقالت مصادر بالجيش في وقت سابق إن مجندا ثانيا أصيب في تبادل لاطلاق النار ونقل لمستشفى للعلاج لكن مصدرا عسكريا آخر نفى في وقت لاحق سقوط أي مصابين.
ومنذ عزل الجيش لمرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين قتل مئات من رجال الشرطة والجيش في هجمات نفذها من يشتبه بأنهم متشددون في سيناء وامتد نطاقها إلى القاهرة ومدن أخرى.
وعزل مرسي بعد عام واحد في الحكم إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.
وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس المتشدد الذي يتمركز في شمال سيناء ويستلهم فكر القاعدة مسؤوليته عن العديد من الهحمات ضد أهداف أمنية من أبرزها تفجيرا مديرية أمن القاهرة ومديرية أمن الدقهلية ومحاولة فاشلة لاغتيال وزير الداخلية.
ويوم السبت أحال النائب العام 200 شخص يشتبه في أنهم متشددون تابعون للتنظيم إلى محكمة الجنايات. وقالت النيابة إن المتهمين ارتكبوا 51 جريمة «إرهابية» أسفرت عن مقتل 40 من رجال الشرطة و15 مدنيا وإصابة 348 شخصا.
وتشكل أعمال العنف تهديدا كبيرا للانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري والتي يتوقع على نطاق كبير أن يفوز بها وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي الذي كان يقود الجيش وقت عزل مرسي.
وقال بيان الجيش يوم الأحد «تجدد القوات المسلحة للشعب المصري العظيم عزمها على مواصلة حربها ضد الإرهاب الأسود وجماعات الظلام التي تهدد أرواح المصريين حتى تمام إستئصالها مهما كلفها ذلك من تضحيات.»
ونقلت صفحة المتحدث باسم الجيش عن قائد الجيش ووزير الدفاع الجديد الفريق أول صدقي صبحي قوله يوم السبت «بتوفيق الله وبقوة القوات المسلحة نحن قادرون علي إنجاح الإنتخابات الرئاسية.»
وأضاف «القوات المسلحة مسؤولة عن تحقيق أمن واستقرار مصر من الداخل والخارج.»