صنعاء – «وكالات»: سقط عدد من القتلى في صفوف الجيش اليمني ومقاتلين منتمين إلى جماعة الحوثي وجرح آخرون في اشتباكات مستمرة منذ الليلة قبل الماضية، إثر هجوم مسلحين حوثيين على مواقع عسكرية تابعة للجيش اليمني في محافظة عمران الشمالية.
وأفاد مراسلون بمقتل 15 من الحوثيين وخمسة جنود يمنيين على الأقل في اشتباكات متواصلة.
وافادت تقارير صحافية امس إن محافظة عمران تشهد معارك ضارية وسط ارتفاع التوتر، مما أدى إلى اعتبار المحافظة منطقة مغلقة.
وتأتي هذه المعارك التي أوقعت عشرات القتلى والجرحى بين الطرفين، في الوقت الذي تخوض فيه القوات اليمنية حربا مع مسلحين تصفهم بالمنتمين إلى تنظيم القاعدة جنوب البلاد.
في هذه الأثناء أكدت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت إثر هجوم مسلحين حوثيين على مواقع عسكرية بينها موقع الجميمة العسكري المهم التابع للواء 310 مدرع.
وبحسب المصدر ذاته فإن المسلحين كانوا يحاولون السيطرة على المنطقة المشرفة على موقع اللواء العسكري.
من جهتها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن عدد قتلى الطرفين بلغ 25 قتيلا، نقلا عن مصادر طبية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن 11 جنديا يمنيا و14 مسلحا من الحوثيين قتلوا خلال مواجهات الامس في شمال البلاد.
وأضافت المصادر في مستشفى عمران أن عشرات آخرين أصيبوا بجروح في المعارك التي اندلعت في الضاحية الغربية من مدينة عمران.
«ويسود التوتر في محافظة عمران، حيث قام الحوثيون باستعراض للقوة مرارا والتظاهر مطالبين باستقالة الضباط والمسؤولين «الفاسدين»، بحسب وصفهم.
ويتهم الحوثيون الذين يسيطرون على مناطق من شمال اليمن وخصوصا محافظة صعدة، بالسعي إلى الاستيلاء على مزيد من الأراضي لتوسيع منطقة نفوذهم في الدولة الاتحادية مستقبلا.
وقد سيطروا في فبراير الماضي على عدة مناطق في محافظة عمران بعد مواجهات أسفرت عن مقتل 150 شخصا، وتمكنوا من إزاحة آل الأحمر زعماء تكتل قبائل حاشد.
وكانت مصادر عسكرية قد أكدت في حينها أن هدف الحوثيين هو السيطرة على مدينة عمران ومحاصرة صنعاء.
ويشكل استئناف المعارك في شمال اليمن تحديا إضافيا للحكومة التي تواجه تصاعد القاعدة والانفصاليين في الجنوب.
ويشن الجيش منذ 29 أبريل الماضي حملة عسكرية ضد القاعدة للقضاء على معاقلها، خصوصا في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين.
وقد تمكنت قوات الجيش من استعادة عدد من المدن المهمة، لكنها تواجه صعوبات في السيطرة على المناطق الريفية رغم التحالف مع بعض القبائل.