بغداد – وكالات : كشفت السلطات العراقية امس عن رسائل قالت إن المخابرات السعودية قامت بإرسالها إلى تنظيم الدلة الإسلامية بالعراق والشام أو ما يعرف بـ»داعش» تدعوهم فيها لـ»تصفية السنة المعتدلين» على حد تعبيرها، ملقية الضوء على ارتفاع دعم الرياض للتنظيم إلى جانب دعم قطر وتركيا.
ونقل تلفزيون العراقية الرسمي على لسان نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية، اسكندر وتوت، قوله: «المجاميع الارهابية وتنظيمي داعش والقاعدة تمتلك اسلحة متطورة اسرائيلية الصنع،» مشيرا الى أن تلك الاسلحة «وصلت إليهم عن طريق سوريا وتركيا».
وتابع التوت، متهما «السعودية وقطر وتركيا بتمويل الارهابيين بالأسلحة والأموال لإفشال العملية السياسية في العراق وإسقاطها،» لافتا الى «امتلاك القوات الامنية ادلة تثبت تورط تلك الدول بدعم الارهابيين وتدريبهم وإرسالهم الى العراق لقتل المواطنين الابرياء واستهداف دوائر ومؤسسات الدولة».
وأشار تقرير التلفزيون إلى أن من الأدلة عثور السلطات العراقية على «معدات وآليات وسيارات بأرقام أردنية وسعودية في الفلوجة.»
سياسيا وجهت قوى الائتلاف الوطني العراقي امس انتقادات لاذعة لائتلاف دولة القانون بدعوى تجاوز وحدة التحالف الوطني والتشاور مع قوى سياسية أخرى بشأن برنامجه الحكومي وإعلانه نوري المالكي مرشحا لرئاسة الوزراء بشكل منفرد.
وأكد الائتلاف في بيان تلاه القيادي به إبراهيم بحر العلوم أمام الصحفيين ضرورة وحدة التحالف الوطني معربا عن اعتراضه على لجوء ائتلاف دولة القانون إلى «تصرفات فردية واستئثاره بالقرارات السياسية».
وأضاف أن «الائتلاف الوطني يعلن اعتراضه على قيام ائتلاف دولة القانون بتجاوز وحدة التحالف الوطني ومفاتحته القوى السياسية بشأن البرنامج السياسي والحكومة بمعزل عن قوى التحالف.. الائتلاف الوطني العراقي ينتقد قيام دولة القانون بالإعلان عن مرشحه لرئاسة الحكومة بشكل منفرد».
وأشار إلى أن «قوى الائتلاف الوطني العراقي تناقش المعايير والمواصفات للخروج بصيغة موحدة لمرشح رئاسة الحكومة في التحالف الوطني».
وخلص بحر العلوم في البيان إلى أن الائتلاف الوطني العراقي «قرر تشكيل لجنة مشتركة من أعضائه للتواصل في الحوارات مع الكتل الفائزة بالانتخابات.
وارتفع عدد مقاعد ائتلاف دولة القانون الذي كان يملك 92 مقعدا بحسب نتائج الانتخابات إلى 112 مقعدا بعد انضمام عدد من الكتل السياسية له.
وتشمل قائمة ابرز الكتل التي انضمت لائتلاف المالكي التضامن وتحالفي صلاح الدين ونينوى وكفاءات والجماهير.
ميدانيا قتل 11 شخصاً بينهم امرأة وأُصيب آخرون بجروح في هجمات بمناطق متفرقة من العراق، كما قتل ثلاثة أشخاص وأصيب تسعة جراء قصف بقذائف الهاون على مناطق متفرقة في المدينة. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة إن شخصاً قُتل وأُصيب ثلاثة بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة أبو غريب غربي بغداد.
كما قتل شرطي وأصيب آخر بجروح في انفجار عبوة لاصقة على سيارتهم المدنية في منطقة الحسينية شمال شرق بغداد، وفق المصدر نفسه.
وفي بغداد أيضا، قُتل محام في هجوم مسلح عند مبنى محكمة بغداد الجديدة شرق المدينة.
وفي طوزخورماتو شمال بغداد، قال ضابط برتبة مقدم بالشرطة إن خمسة أشخاص لقوا مصرعهم -بينهم امرأة وثلاثة رجال من عائلة واحدة- وأُصيب 11 بجروح في سلسلة انفجارات استهدفت منازل في أحياء متفرقة في القضاء. وفي كركوك شمال بغداد، قُتل جندي في هجوم مسلح أمام منزله في منطقة الزاب غرب المدينة، وفق مصادر أمنية وطبية.
وقتل مدني وأصيب ثلاثة بجروح في انفجار سيارة مفخخة في ناحية القيارة إلى الجنوب من الموصل شمال العراق.
وفي هجوم آخر، قتل شرطي في هجوم مسلح داخل منزله في ناحية حمام العليل جنوب الموصل. وفي الفلوجة «60 كلم غرب بغداد» قال الطبيب أحمد شامي بمستشفى المدينة إن ثلاثة اشخاص لقوا حتفهم وأصيب تسعة -بينهم طفل- بجروح جراء قصف بقذائف الهاون صباح الامس على مناطق متفرقة بالمدينة.
وشهد العراق الثلاثاء يوماً دامياً حيث أسفرت سلسلة هجمات عن مصرع 27 شخصاً، كان أعنفها تفجير بحزام ناسف في حسينية للشيعة وسط بغداد حيث سقط 19 قتيلاً على الأقل وجُرح 34 آخرون. وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في عموم العراق منذ بداية العام الحالي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية في حصيلة جمعتها استناداً إلى مصادر رسمية.