طرابلس – وكالات : نجا اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر من هجوم انتحاري استهدف مقرا له في بنغازي فيما قتل أربعة أشخاص جراء الهجوم.
وقال المتحدث باسمه محمد الحجازي إن انتحاريا قاد سيارة مدججة بالمتفجرات الى قاعدة حفتر مضيفا أن اللواء لم يصب بسوء.
وقال مصدر طبي إن 23 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم.
كما اطلق مسلحون قذيفة آر بي جيه على مكتب رئيس الوزراء الليبي الجديد أحمد معيتيق امس دون أن يصب بأذى لأنه كان خارج المبنى، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن أحد مساعديه.
وقال أحد مساعدي معيتيق إن مسلحين مجهولين أطلقوا قذيفة صاروخية على مكتب رئيس الوزراء.
وتشهد ليبيا اقتتالا سياسيا داخليا حيث تبدو الحكومة والبرلمان عاجزتين عن السيطرة على الميليشيات التي تواصل تحدي سلطة الدولة منذ الاطاحة بمعمر القذافي في عام 2011 .
وانتخب البرلمان معيتيق الشهر الماضي في تصويت عمته الفوضى شكك فيه كثير من النواب. ورفض رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الله الثني تسليم السلطة قائلا انه يريد ان ينتظر حكما قانونيا بشأن ان كان انتخاب معيتيق مشروعا.
وفي محاولة لتعزيز سلطته استولى معيتيق على مكتب رئيس الوزراء في منتصف ليل الاثنين بدعم حراسة من الشرطة
ويقود حفتر ما يطلق عليه «عملية الكرامة» لـ»تطهير» ليبيا من الميليشيات الإسلامية التي قال إن ضعف الحكومة المركزية في العاصمة طرابلس فشل في السيطرة عليها.
وشنت قوات حفتر الشهر الماضي هجمات جوية وبرية على مليشيات مسلحة في بنغازي خلفت نحو 70 قتيلا.
ويرغب حفتر في أن تعين الهيئة القضائية حكومة أزمة تشرف على إجراء انتخابات بعدما اتهم مسؤولين ليبيين «بتغذية الإرهاب».
وأعلنت عشرات الجهات الحكومية دعمها لحفتر. لكن الحكومة الليبية قالت إن الحملة التي يشنها حفتر تمثل «محاولة انقلابية» وأمرت باعتقال المشاركين في حملته.
وتشهد ليبيا اضطرابات بعد مرور ثلاث سنوات على انطلاق الحملات الجوية التي شنها حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
وأدى انهيار حكم القذافي إلى نشوب اضطرابات في ليبيا، الأمر الذي ترتب عليه تعثر مؤسسات البلاد.