عواصم – «وكالات»: قالت الحكومة الأوكرانية إن قواتها استعادت مدينتين أخريين شرقي البلاد، كانتا تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا.
وجاء على موقع الرئيس الأوكراني، بترو بوروشنكو، أن العلم الوطني رفع في مدينتي أرتيوميفسك ودرزوزكيفكا.
حدث هذا بعد يوم من استعادة القوات الحكومية لمدينتي سلوفيانسك، أحد معقل الانفصاليين. وفي أثناء ذلك تجمعت حشود في العاصمة الإقليمية دونتسك دعما للانفصاليين.
عزز الانفصاليون الموالون لروسيا في أوكرانيا مواقعهم في ضواحي مدينة دونيتسك استعدادا لمعارك فاصلة مع القوات الاوكرانية.
واوضح التلفزيون الروسي ان المقاتلين الانفصاليين يعملون على تعزيز مواقفهم في ضواحي مدينتي دونيتسك ولوغانسك بعد ان احكمت القوات الاوكرانية سيطرتها على مدينتي سلافيانسك وكراموتورسك وعدد من البلدات في شرق اوكرانيا.
وذكر ان مئات من المقاتلين الانفصاليين تمكنوا من الانسحاب من سلافيانسك بكامل عتادهم وانضموا الى المدافعين في دونيتسك.
واضاف ان مركز مدينة لوغانسك تعرض الليلة قبل الماضية لقصف مدفعي عنيف من القوات الاوكرانية بالرغم من تاكيدات مسؤولين امنيين اوكرانيين عدم وجود نية للقيام بقصف شامل لهذه المدن.
وأفادت التقارير الواردة من شرقي أوكرانيا بأن الانفصاليين الذين أعادوا تجميع صفوفهم في دوناتسك هاجموا سجنا في المدينة ومقرا للحرس بغية الاستلاء على الأسلحة. وقال مراسلون إن أرتيوميفسك ودرزوزكيفكا ليستا بأهمية سلوفيانسك، ولكن استعادتهما تثبت أن كفة القتال تميل لصالح القوات الحكومية حاليا.
وعلى الرغم من الخسائر التي تكبدها الانفصاليون، فإنهم لا يزالون يسيطرون على عاصمتي دوناتسك ولوهانسك، فضلا عن مناطق أخرى.
ولكن المسؤول الأمني الأوكراني، ميكايلو كوفال، قال إن لوهانسك ودوناتسك ستحاصران إلى أن يستسلم الانفصاليون هناك.
وأضاف أنه تم «إقرار خطة استراتيجية واضحة بإحكام الحصار على المدينتين».
وعلي صعيد منفصل اصيب اربعة اشخاص بجروح في تبادل اطلاق نار باسلحة غير فتاكة في ساحة «ميدان» في وسط كييف والتي يعتصم فيها مئات المحتجين بصورة متواصلة، كما افادت الشرطة الاثنين.
وقالت الشرطة في بيان ان الجرحى الذين يدعون انهم اعضاء في «مجموعات الدفاع الذاتي» في الساحة المركزية في العاصمة الاوكرانية، موجودون حاليا في المستشفى على اثر نزاع اندلع ليل الاحد الاثنين.
ووصل اربعة اشخاص لمعاينة اطباء بسبب جروح ناجمة من استخدام اسلحة غير فتاكة، وفقا للشرطة. وعلى الرغم من ان الضحايا لم يرغبوا في تقديم شكوى، الا ان الشرطة ستحقق في ظروف الحادث.
وتشكل ساحة الاستقلال في وسط كييف التي يطلق عليها اسم «ميدان»، منذ نوفمبر 2013 مركز حركة الاحتجاج ضد النظام الموالي لروسيا والتي انتهت بحمام دم وادت الى هروب الرئيس فيكتور يانوكوفيتش في فبراير.
ولا يزال مئات الاشخاص الذين يدعون انهم من «مجموعات الدفاع الذاتي»، يحتلون ساحة «ميدان» بشكل متواصل. وتحول وجودهم في الساحة الى مشكلة مستعصية بالنسبة الى بلدية كييف برئاسة الملاكم السابق فيتالي كليتشكو الذي لم ينجح في حملهم على مغادرتها.