
الرياض – «وكالات»: أكد ولي العهد السعودي أن قوات المملكة المسلحة تقف صفا واحداً وفي أي وقت ضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المملكة. جاء ذلك خلال لقاء جمع الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في جدة الاول رئيس هيئة الأركان العامة ونائب رئيس هيئة الأركان العامة وقادة أفرع القوات المسلحة وكبار ضباط القوات المسلحة.
وتنفيذاً لتوجيهات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية استمع ولي العهد خلال اللقاء لإيجاز منقول من مركز عمليات الدفاع الوطني عن آخر استعدادات القوات المسلحة وجاهزيتها لحماية الوطن والدفاع عنه في مختلف الظروف والأوقات.
وبدأ الأمن السعودي في رفع حالة التأهب للحد الأقصى في عدد من المنافذ الحدودية مع اليمن بعد الهجوم الذي شنه إرهابيون من تنظيم القاعدة على محافظة شرورة الحدودية، وأكدت مصادر قريبة من الوضع الميداني في شرورة أن الأمن السعودي أعاد انتشاره في عدد من المواقع وكثف عملياته الاستخباراتية في مناطق أخرى محاذية لليمن. وطبقاً للمصادر ذاتها فإن تعزيزات مدربة تلقت أوامر عليا بالاستعداد لحماية الأمن وتعزيزه في تلك المناطق في حين من المنتظر أن يبث التلفزيون السعودي صوراً للعملية وتصريحات رسمية من مكان الحادثة.
ويأتي هجوم شرورة الذي وقع وقت صلاة الجمعة في الذكرى الهجرية الخامسة للعملية الشهيرة الفاشلة لاغتيال وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف، وحينها ادعى عبدالله طالع عسيري ابن 23 عاماً بأنه تائب ويريد العودة من اليمن إلى المملكة، وحين استقبله الأمير محمد في قصره في جدة فجّر عسيري عبوة ناسفة كانت مزروعة في أحشائه ليلقى حتفه وينجو وزير الداخلية الذي كان حينها نائبا لأبيه الراحل الأمير نايف بن عبدالعزيز. ويبدو توقيت الهجوم اختير بعناية لانشغال الجنود بصلاة الجمعة فضلاً عن الحرارة العالية التي تشهدها المنطقة في نهار الصيام.
وكان العاهل السعودي أمر باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الوطن وأراضيه وشعبه وذلك في بيان صدر عن الديوان الملكي، وجاء في نص بيان الديوان الملكي «بناء على الأحداث الجارية في المنطقة وخاصة في «العراق» فقد درس مجلس الأمن الوطني برئاسة العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مجريات الأحداث وتداعياتها ، وحرصاً من العاهل السعودي على حماية الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية مما قد تلجأ إليه المنظمات الإرهابية أو غيرها من أعمال قد تخل بأمن الوطن ؛ فقد أمر باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مكتسبات الوطن وأراضيه ، وأمن واستقرار الشعب السعودي.
وعلي صعيد سعودي منفصل أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله أمراً عاجلاً بصرف مساعدة مقدارها «500ر655ر395ر1» مليار وثلاثمائة وخمسة وتسعون مليوناً وستمائة وخمسة وخمسون ألفاً وخمسمائة ريال لجميع الأسر التي يشملها نظام الضمان الاجتماعي في المملكة ، وذلك لمساعدة هذه الأسر المحتاجة على تلبية مستلزماتها الطارئة في هذا الشهر الكريم ، وكذلك مستلزمات عيد الفطر المبارك.
وأوضح ذلك معالي وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين معبراً عن عميق شكره وبالغ تقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله على هذه اللفتة الإنسانية منه أيده الله الذي تسبق أفعاله أقواله.
وأشار إلى أن هذه اللفتة الأبوية ليست مستغربة عليه حيث يحظى قطاع الشؤون الاجتماعية والضمان الاجتماعي على وجه الخصوص برعاية ومتابعة خاصة من مقامه الكريم ، كون الضمان الاجتماعي يقوم على تسديد الاحتياجات المعيشية الضرورية لأكثر الفئات حاجة في المجتمع من العجزة، وكبار السن، والمرضى، والأرامل، والمطلقات، والمهجورات، والأيتام، وأسر السجناء وغيرهم ممن تقطعت بهم السبل. وبين معاليه أن الوزارة، ستشرع فوراً في اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لإنفاذ التوجيه السامي الكريم لصرف هذه الإعانة لتستفيد منها أسر الضمان في الوقت المناسب، مشيراً إلى أن هذه الإعانة الرمضانية العاجلة تأتي إضافة إلى المعاش الشهري الذي تستلمه أسر الضمان كل شهر.
وأهاب العثيمين بجميع المشمولين بهذه المساعدة عدم مراجعة المكاتب حيث ستودع بحساباتهم آلياً مباشرة.
ورفع العثيمين الشكر نيابة عن مستفيدي ومستفيدات الضمان الاجتماعي لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله على ما تلقاه الوزارة بكافة قطاعاتها من دعم ورعاية.