
الاراضي المحتلة – «وكالات»:بالتزامن مع وصول بان كي مون الي المنطقة ، ارتفعت حصيلة الضحايا في غزة بتجدد الغارات الإسرائيلية على القطاع، وشن الجيش الإسرائيلي عملياته البرية، بينما تواصل أيضا إطلاق الصورايخ على شمالي إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل فلسطينيا حاول التسلل إلى إسرائيل عبر نفق من غزة امس.
وأوضح الجيش أن القتيل كان ضمن مجموعة من الفلسطينيين حاولت تنفيذ هجمات في منطقة مجاورة. وأضاف أن المجموعة كانت تحمل أسلحة آلية وأطلقت صاروخا مضادا للمدرعات فأصابت جنديين بجروح.
وقتل بدوي إسرائيلي وجرح أفراد عائلته عندما أصيب بيتهم بصاروخ في إسرائيل.
وذكرت مصادر طبية في غزة أن ثمانية أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم في غارة جوية على شمالي قطاع غزة.
وتقيم عائلة الزويدي في بيت حانون التي شهدت مقتل شخص خامس في غارة منفصلة.
كما قتل شاب عمره 25 عاما في غارة إسرائيلية على دير البلح لترتفع حصيلة الغارات الإسرائلية على غزة إلى 333 قتيلا و2385 جريحا في 12 يوما.
وواصلت القوات الإسرائيلية امس هجوما بريا على قطاع غزة حيث استمر ناشطون فلسطينيون في إطلاق صواريخ على عمق قلب إسرائيل.
وقال الجيش الإسرائيلي انه قتل 17 مسلحا فلسطينيا بينما استسلم 13 آخرون وتم احتجازهم للاستجواب بعد بدء هجوم المشاة والدبابات في القطاع الذي تهيمن عليه حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
وأضاف الجيش إن جنديا إسرائيليا قتل بنيران صديقة على ما يبدو وأصيب آخرون في العمليات البرية. وقال إنه تمت مهاجمة نحو 240 هدفا بينها 21 منصة إطلاق صواريخ مخبأة وعشرة أنفاق.
من جانبه اعلن وزير الامن العام الاسرائيلي اسحق اهارونوفيتش ان اشتباكات تدور بين الجيش الاسرائيلي ومقاتلين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة.
من جهتها، اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في بيان ان اشتباكات عنيفة تدور الان مع قوات الاحتلال موضحة انها نفذت عملية انزال خلف خطوط العدو مقابل المنطقة الوسطى مقابل مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وبينما قررت اسرائيل توسيع عملياتها العسكرية البرية في غزة كشفت كتائب الشهيد عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس ان صناعاتها العسكرية أعدت ربع مليون قنبلة يدوية.
واعتبر متحدث باسم جيش الاحتلال ان الهجوم البري يشكل المرحلة الجديدة والثانية من عملية «الجرف الصامد» التي تجري بمشاركة قوات مشاة ومدرعات وهندسة ومدفعية واستخبارات بإسناد من الجو والبحر.
من جهتها كشفت كتائب الشهيد القسام انها اعدت ربع مليون قنبلة يدوية ستكون بين أيدي الفتيان الفلسطينيين ليواجهوا بها جنود الاحتلال بدل الحجارة.
وتعهدت الكتائب في كلمة متلفزة ألقاها المتحدث باسمها «ابو عبيدة» بإلحاق الهزيمة والخيبة برئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير جيشه موشيه يعلون مؤكدا ان الكتائب اعدت نفسها لمعركة طويلة مع المحتل وهدد بمواصلة ضرب العدو في كل مكان حتى يعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ويوقف عدوانه مطالبا الامتين العربية والاسلامية بالتحرك لمقاومة العدوان.
على صعيد متصل يخشى ان تدخل فصول معاناة اهالي غزة مرحلة جديدة اكثر صعوبة مع اعلان شركة توزيع الكهرباء ان سلطات الاحتلال اوقفت كليا تزويد قطاع غزة بالتيار الكهربائي.
ونقلت محطات اذاعة محلية عن مدير العلاقات العامة والاعلام في الشركة جمال الدردساوي تأكيده ان الاحتلال أوقف ضخ التيار الكهربائي للقطاع في كافة خطوط التزويد العشرة منذ عصر اول امس الخميس وعلى نحو تدريجي.
واتهم الدردساوي الاحتلال بتعمد قصف خطوط كهرباء تتبع لمحطة توليد الكهرباء المحلية والاخرى الخاصة بتزويد التيار الكهربائي من مصر وذلك بالتزامن مع عدوانه الواسع على القطاع.
ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي توغلت مدرعاته في غزة، إنه يسعى إلى إنشاء منظقة عازلة بعمق 2.5 كلم داخل غزة، وإلى تدمير «الأنفاق التي حفرتها حماس سريا، بعد حرب 2012».
وكانت إسرائيل شنت حملة عسكرية على قطاع غزة من 12 يوما بدأتها بالغارات الجوية ثم العملية البرية بالمدرعات.
وبدأت العمليات العدائية إثر اختطاف ثلاثة مستوطنين ثم قتلهم في الضفة الغربية، واتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراء العملية، ولكن حماس نفت أي علاقة لها باختطاف الفتية وقتلهم.
وتعرض شاب فلسطيني إلى الحرق حتى الموت، فيما اعتبر أنه انتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة.
وقالت الأمم المتحدة إن 50 ألف فلسطيني تركوا بيوتهم وقصدوا ملاجئ مؤقتة في غزة خوفا من الغارات الإسرائيلية.
وترفض حركة حماس وقف إطلاق النار ما لم تلبى مطالبها برفع الحصار المفروض على غزة من إسرائيل ومصر، فضلا عن مطالب أخرى.
أما الحكومة الإسرائيلية فتقول إنها على أهبة الاستعداد لاجتياح غزة، وإنها لا تسعى لإسقاط حركة حماس.
وشرع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي دخل في ائتلاف حكومي مع حركة حماس، في جولة إلى تركيا ومصر لإيجاد حل للأزمة في غزة. وأخذت المساعي الدبلوماسية منحى جديدا بوصول الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون امس إلى المنطقة سعيا لانهاء اعمال العنف .
فقد أعلن نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيري فيلتمان أن بان كي مون سيبدأ زيارة للشرق الاوسط في مسعى لإنهاء العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
كما أكد مسؤول في الامم المتحدة لوكالة الانباء الكويتية «كونا» ان المسؤول الاممي سيبدأ زيارته للمنطقة بدولة قطر ثم يزور رام الله وإسرائيل ومصر.
وقال فيلتمان خلال جلسة لمجلس الأمن إن «بان كي مون سيتوجه إلى منطقة الشرق الأوسط غدا للاعراب عن تضامنه مع الإسرائيليين والفلسطينيين ومساعدتهم بالتنسيق مع الأطراف الإقليمية والدولية في إنهاء العنف وإيجاد طريق للتحرك قدما».
ويأتي اجتماع الامن بناء على طلب من دولة الكويت رئيس المجموعة العربية والمملكة العربية السعودية رئيس منظمة التعاون الإسلامي للنظر في الوضع المتدهور في قطاع غزة.
وكانت المجموعة العربية كلفت مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور عياد العتيبي الاسبوع الماضي بمواصلة اتصالاته مع أعضاء المجلس ومسؤولي الأمم المتحدة لمتابعة الأوضاع في القطاع عن كثب والتصرف وفقا لذلك.
وجاءت خطوة دولة الكويت بالتنسيق مع سفراء فلسطين والأردن ومصر وجامعة الدول العربية. وفي إطار المساعي الدولية أيضا اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما انه ناقش مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيا الوضع في غزة والعملية العسكرية التي بدأها الجيش الاسرائيلي هناك.
واعرب الرئيس الامريكي عن امله في تعمل اسرائيل في حملتها العسكرية على الحد من وقوع ضحايا بين المدنيين مضيفا ان وزير الخارجية جون كيري يعمل حاليا على ايجاد دعم لمبادرة وقف اطلاق النار المصرية وهو على استعداد للسفر الى المنطقة لاجراء مزيد من المحادثات حولها.وحول مبادرة القاهرة دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري جميع الاطراف إلى الانضمام للمبادرة ووضع حد للعمليات الاسرائيلية على قطاع غزة.
وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس إن المبادرة المصرية تنص على وقف اطلاق النار والتوصل الى تهدئة «وهي المرحلة التي يعقبها فتح المعابر ووضع اطار لكلا الطرفين من اجل استئناف المفاوضات تأكيدا على مصلحة الشعب الفلسطيني».
واكد شكري يوم السبت إن بلاده لا تعتزم تعديل مبادرتها.
وقال شكري «تلبي احتياجات كلا الطرفين. بالتالي سوف نستمر في طرحها ونأمل أن تحظى بموافقتهم في القريب العاجل.»
وجاءت التصريحات بعد اجراء فابيوس محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صباح يوم السبت بشأن الأزمة في غزة
وفي موسكو قالت روسيا الاتحادية ان المبادرة المصرية تشكل اساسا مقبولا لتحقيق الهدنة بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
واعربت وزارة الخارجية الروسية في بيان عن اعتقادها بان المبادرة المصرية تشكل اساسا لتحقيق الهدنة بين اسرائيل والفلسطينيين.
ودعا البيان الاطراف المعنية الى بذل كافة الجهود لوقف المجابهة الدموية معربا عن استعداد روسيا للمساهمة في البحث عن مخرج من الوضع الخطير حول غزة على الصعيدين الثنائي والجماعي.
ووسط هذه المساعي قال رئيس السلطة الفلسطينيية محمود عباس انه اجتمع مع نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة لبحث التطورات في قطاع غزة فيما ابدى عدم ممانعته اللقاء برئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل على اساس المبادرة المصرية.
وأضاف عباس في لقاء مع عدد من الصحفيين والاعلاميين والمثقفين المصريين بمقر اقامته بالقاهرة ونقلته وكالة أنباء الشرق الاوسط ان وجد نوعا من التجاوب من قبل الجهاد الاسلامي وطلب منهم ان يقنعوا حماس بتأييد المبادرة المصرية «والتي تدعو لوقف اطلاق النار ووقف القصف والتدمير المستمر حتى اللحظة».