عواصم – «وكالات» : دعا رئيس الإئتلاف الوطني لقوى الثورة المعارضة السورية هادي البحرة الدول الغربية وخصوصا الولايات المتحدة إلى تدخل سريع ضد تنظيم الدولة العراقية في العراق والشام «داعش» وضد نظام الرئيس بشار الأسد على غرار ذلك الذي تنفذه في العراق.
وقال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة هادي البحرة في مؤتمر صحفي عقده بمدينة غازي عنتاب التركية مساء أمس الاول "إنني وباسم الإنسانية أدعو الأمم المتحدة وجميع الدول المؤمنة بالحرية وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية أن يتعاملوا مع الوضع في سوريا كما تعاملوا مع الوضع في كردستان العراق فالمسببات واحدة والعدو واحد ولا يجوز الكيل بمكيالين".
وأضاف "ادعوهم للتدخل بشكل سريع لوقف المجازر التي ترتكبها عصابات الإرهاب الداعشي والاسدي بحق الشعب السوري المظلوم".
وشدد على القوق ان "العالم اجمع مدعو اليوم لتدخل سريع وعاجل وفاعل لمساعدة مقاتلي الجيش الحر المدافعين عن الحرية ضد عصابات التطرف والإرهاب التي ارتكبت وترتكب يوميا مجازر يندى لها الجبين". وتأتي هذه الدعوة مع تحقيق التنظيم الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق تقدما مهما خلال الأيام الماضية على حساب مقاتلي المعارضة في شمال سوريا كما تأتي غداة إصدار مجلس الأمن قرارا ضد المتطرفين الإسلاميين المسلحين في سوريا والعراق وبعد أكثر من أسبوع على بدء توجيه واشنطن ضربات جوية ضد تنظيم داعش في شمال العراق مع اقتراب عناصرها من كردستان.
من جانبه قال المرصد السوري ان تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» قتل اكثر من 700 شخص من ابناء عشيرة الشعيطات السنية بدير الزور شرق سوريا.
وقال المرصد في بيان صحفي اصدره في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية ان تنظيم «داعش» اعدم خلال الاسبوعين الماضيين اكثر من 700 مواطن غالبيتهم العظمى من المدنيين في بادية الشعيطات وفي بلدات غرانيج وابو حمام والكشكية التي يقطنها مواطنون من ابناء عشيرة الشعيطات السنية والتي سيطر عليها التنظيم في حين لا يزال مصير المئات من ابناء العشيرة مجهولا.
وذكر المرصد ان تنظيم «داعش» اعتبر عشيرة الشعيطات وفق شريعته "طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار".
وأوضح المرصد ان المئات من الذي اعدمهم التنظيم بفصل رؤوسهم عن أجسادهم فيما اعدم آخرين بعد ملاحقتهم في قرى وبلدات نزحوا اليها خارج بادية الشعيطات بريف دير الزور الشرقي حيث تمكن المرصد السوري لحقوق الانسان من توثيق اسماء العشرات منهم.
واعرب المرصد عن ادانته بأشد العبارات مجازر الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم «داعش» بحق ابناء عشيرة الشعيطات الذين انتفضوا على عناصر «داعش» فور احتلالها مناطقهم.
كما اعرب عن استهجانه الشديد من صمت المجتمع الدولي الذي لم يأت على ذكر مجازر الابادة الجماعية هذه التي ارتكبها تنظيم «داعش» بحق ابناء الشعيطات وعشرات المجازر الاخرى التي ارتكبها بحق ابناء الشعب السوري مطالبا باحالتها الى المحكمة الجنائية الدولية.
ويتوسع داعش في المناطق الشرقية من سوريا وبخاصة في ريف دير الزور وفي شمال حلب وذلك تزامنا مع سيطرته على مناطق في شمال وشرق العراق تحاذي الحدود السورية. وهددت كتائب معارضة تنتشر في مناطق تحت سيطرة «داعش» بأنها ستقوم بالقاء السلاح والانسحاب ما لم تقم المعارضة السورية بتسليحها لمواجهة التنظيم. واعلنت بلدات وفصائل اسلامية في قرى بمحافظة دير الزور مبايعتهم للدولة الاسلامية التي اعلن «داعش» قيامها على الاراضي التي سيطر عليها في سوريا والعراق مبايعا ابو بكر البغدادي خليفة على تلك الدولة ميدانيا تواصلت عمليات القصف والاشتباكات المسلحة في انحاء متفرقة من سوريا امس وسط انباء عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان له ان خمسة اشخاص على الاقل قتلوا واصيب ستة اخرون جراء قصف الطيران المروحي التابع لقوات النظام السوري مناطق في قرية «تردين» في ريف اللاذقية بالبراميل المتفجرة. واضاف ان قوات النظام قصفت كذلك قرى وبلدات في ريف اللاذقية وحلب ودير الزور وترافق ذلك مع اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة والنظام من جهة وبين الكتائب الاسلامية وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش».
وذكر ان الاشتباكات المسلحة وعمليات القصف اسفرت وفق المعلومات الاولية عن سقوط قتلى وجرحى من الاطراف المتصارعة.